(ومن تمام هذه الرتبة الإيثار بالنفس أيضا) أي: يؤثر نفسه على نفس أخيه في الموت (كما روي أنه سعي بجماعة من الصوفية إلى بعض الخلفاء) لكلام بلغه عنهم (فأمر بضرب رقابهم وفيهم أبو الحسين) أحمد بن محمد (النوري) رحمه الله تعالى، صحب السري وابن أبي الحواري وكان من أقران nindex.php?page=showalam&ids=14021الجنيد، مات سنة خمس وتسعين ومائتين (فبادر إلى السياف ليكون هو أول مقتول) دون إخوانه (فقيل له في ذلك، فقال: أحببت أن أوثر إخواني بالحياة في هذه اللحظة) اللطيفة، فبلغ ذلك الخليفة فعفا عنهم (فكان ذلك سبب نجاة جميعهم في حكاية طويلة) هذا محصلها .

(فإن لم تصادف نفسك في رتبة من هذه الرتب مع أخيك؛ فاعلم أن عقد الأخوة لم ينعقد بعد في الباطن وإنما الجاري بينكما مخالطة رسمية) ظاهرية (لا وقع لها) ولا تأثير (في العقل والدين؛ فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران) الجزري، كوفي نزل الرقة ثقة فقيه ولي nindex.php?page=showalam&ids=16673لعمر بن عبد العزيز الجزيرة، روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد والباقون (من رضي من الإخوان بترك الأفضال فليؤاخ أهل القبور) كذا في القوت .

وأخرجه صاحب الحلية من طريق المعافى ابن عمران عن nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران، قال: من رضي من صلة الإخوان بلا شيء فليؤاخ أهل القبور .