(وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إن لله أواني) جمع آنية (في أرضه وهي القلوب وأحب القلوب إلى الله) أي: أكثرها حبا عنده (أصفاها وأصلبها وأرقاها) .
قال المصنف: (أصفاها من الذنوب وأصلبها في الدين وأرقها على الإخوان) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث أبي عقبة الخولاني إلا أنه قال: ألينها وأرقها، وإسناده جيد، قلت: أبو عقبة اسمه عبد الله بن عقبة، قيل: كان صلى القبلتين جميعا، وقيل: ولد في عهده -صلى الله عليه وسلم- بل صحب nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=11861أبو الزاهرية وبكر بن زرعة ومحمد بن زيان الألهاني، ولفظ حديثه: "إن لله تعالى آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها وأرقها" وفي إسناده nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد وهو مدلس، ولكنه صرح بالتحديث فيه، قال المناوي في شرحه: إذا رق القلب ولان انجلى وصار كالمرآة الصقيلة، فإذا أشرقت عليه أنوار الملكوت أضاء الصدر وامتلأ من شعاعها فأبصرت غيم الفؤاد باطن أمر الله في خلقه فيؤديه ذلك إلى ملاحظة نور الله، فإذا لاحظه فذلك قلب استكمل الزينة والتهيؤ بما رزق من الصفاء، فصار محل نظر الله من بين خلقه، فلما نظر إلى قلبه زاده به فرحا وله حبا واكتنفه بالرحمة وأراحه من الزحمة. انتهى .