هي أن تسلم عليه إذا لقيته وتجيبه إذا دعاك وتشمته إذا عطس وتعوده إذا مرض وتشهد جنازته إذا مات ، وتبر قسمه إذا أقسم عليك ، وتنصح له إذا استنصحك ، وتحفظه بظهر الغيب إذا غاب عنك ، وتحب له ما تحب لنفسك وتكره له ما تكره لنفسك .
ورد جميع ذلك في أخبار وآثار .
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أربع من حق المسلمين عليك : أن تعين محسنهم وأن تستغفر لمذنبهم وأن تدعو لمدبرهم وأن تحب تائبهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما في معنى قوله تعالى : رحماء بينهم قال : يدعو صالحهم لطالحهم وطالحهم لصالحهم ، فإذا نظر الطالح إلى الصالح من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال : اللهم بارك له فيما قسمت له من الخير وثبته عليه وانفعنا به إذا ، نظر الصالح إلى الطالح قال : اللهم اهده وتب عليه واغفر له عثرته .
ومنها أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه قال nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائره بالحمى والسهر .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .
(حقوق المسلم)
(وهي) كثيرة منها (أن تسلم عليه إذا لقيته) ما لم يكن مشتغلا بشيء من المستثنيات (وتجيبه) إلى منزله (إذا دعاك وتشمته إذا عطس وتعوده إذا مرض وتشهد جنازته إذا مات، وتبر قسمه إذا أقسم، وتنصح له إذا استنصحك، وتحفظه بظهر الغيب إذا غاب عنك، وتحب له ما تحب لنفسك وتكره له ما تكره لنفسك، ورد جميع ذلك في أخبار وآثار) .
(وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس) -رضي الله عنه- (عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أربع من حق المسلمين عليك: أن تعين محسنهم وأن تستغفر لمذنبهم وأن تدعو لمدبرهم وأن تحب تائبهم) .
قال العراقي: ذكره صاحب الفردوس ولم أجد له إسنادا .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنه- في معنى قوله تعالى: رحماء بينهم قال: يدعو صالحهم وطالحهم، فإذا نظر الطالح إلى الصالح من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: اللهم بارك فيما قسمت له من الخير وثبته عليه وانفعنا به، وإذا نظر الصالح إلى الطالح قال: اللهم اهده واغفر له وتب عليه) .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن [ ص: 253 ] جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله: رحماء بينهم قال: جعل الله في قلوبهم الرحمة بعضهم لبعض (ومنها أن يحب لكافتهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه) جاء ذلك في حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث معاذ بن أنس: nindex.php?page=hadith&LINKID=701960 "أفضل الإيمان أن تحب للناس ما تحب لنفسك وأن تقول خيرا أو تصمت".
(قال nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير) بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس الأنصاري الخزرجي أبو عبد الله المدني صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن صاحبه (رضي الله عنه) وهو أول مولود ولد في الأنصار بعد القدوم، توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- وله ثمان سنين وسبعة أشهر وولاه nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية الكوفة فكان أميرا عليها تسعة أشهر، قتله أهل حمص بسلمية سنة خمسة وستين (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:) نقل المزي عن nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين: قال أهل المدينة: لم يسمع النعمان من النبي -صلى الله عليه وسلم- وأهل العراق يصححون سماعه منه، وقال أيضا: ليس يروى عن النعمان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث فيه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إلا في حديث nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي فإنه يقول: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن في الجسد مضغة" إلخ، والباقي من حديث النعمان إنما هو عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ليس فيه سمعت (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائره بالسهر والحمى) .
(وروى nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري) -رضي الله عنه- (عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: المؤمن للمؤمن كالبنيان) المراد بعض المؤمنين لبعض؛ أي: لا يتقوى في أمر دينه ودنياه إلا بمعونة أخيه كما أن بعض البنيان يقوي بعضه بعضا (يشد بعضه بعضا) بيان لوجه التشبيه، وبعضا منصوب بنزع الخافض أو مفعول يشد، قال العراقي: متفق عليه. اهـ .
قلت: ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري له تتمة "ثم شبك بين أصابعه" وضع التشبيك تشبيها لتعاضدهم بعضهم ببعض؛ وذلك لأن أقواهم لهم ركن وضعيفهم مستند لذلك الركن القوي، فإذا ولاه قوي .