ومن تمام توقير المشايخ أن لا يتكلم بين أيديهم إلا بالإذن وقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قدم وفد جهينة على النبي صلى الله عليه وسلم فقام غلام ليتكلم فقال صلى الله عليه وسلم : مه فأين الكبير .
؟ وفي الخبر وما وقر شاب شيخا إلا قيض الله له في سنه من يوقره .
وهذه بشارة بدوام الحياة فليتنبه لها فلا يوفق لتوقير المشايخ إلا من قضى الله له بطول العمر وقال صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظا والمطر قيظا وتفيض اللئام فيضا وتغيض الكرام غيضا ويجترئ الصغير على الكبير واللئيم على الكريم .
(ومن تمام توقير المشايخ) وتعظيمهم (أن لا يتكلم بين أيديهم إلا بإذن) منهم (قال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر) بن عبد الله -رضي الله عنه- (قدم وفد جهينة) وهي قبيلة من قضاعة (على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقام غلام) أي: شاب بينهم (يتكلم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مه) أي: اكفف (فأين الكبير؟) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وصححه (وفي الخبر) عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (ما وقر) أي: عظم (شاب شيخا) لأجل سنه (إلا قيض الله له) أي: سبب وقدر في سنته مجازاة له على فعله (من يوقره) بأن يقدر له عمرا يبلغ به إلى الشيخوخة ويقدر له من يكرمه. قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بلفظ: "ما أكرم ومن يكرمه" وقال: حديث غريب، وفي بعض النسخ: حسن، وفيه أبو الرحال وهو ضعيف. اهـ .
قلت: قوله: غريب، أقرب من قوله: حسن، وإن تبعه الجلال في جامعه فرمز لحسنه تبعا لهذه النسخة، والذي في نسخ nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي بعد أن أخرجه من طريق يزيد بن بيان عن أبي الرحال عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد. اهـ .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: هذا حديث منكر. وقال الصدر المناوي: وفيه يزيد بن بيان العقيلي عن أبي الرحال خالد بن محمد الأنصاري، ويزيد ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره، وأبو الرحال واه، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: عنده عجائب وعلق له، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14467الحافظ السخاوي: وقد رواه حزم بن أبي حزم القطعي عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري من قوله (وهذه بشارة بدوام الحياة فلينتبه لها فلا يوفق لتوقير الشيوخ إلا من قضي له بطول العمر) وهكذا ذكره ابن العربي في شرح [ ص: 260 ] nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن العلماء أنه فيه دليل على طول العمر لمن أكرم المشيخة، وقد دخل الشاعر السرقسطي مجلسا وقد هرم وهو يهرول في مشيه فتغامز عليه الأحداث فأنشأ يقول:
يا عائبا للشيوخ من أشر داخله للصبي من بذخ اذكر إذا شئت أن تعيبهم جدك واذكر أباك وابن أخ من لا يعز الشيوخ لا يلتفت يوما به سنه إلى الشيخ
(وقال -صلى الله عليه وسلم- : لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظا) لأبويه (والمطر قيظا) أي: ضعيفا (وتفيض اللئام فيضا) أي: يكثرون، يقال: فاض الماء إذا جرى بكثرة (ويغيض الكرام غيضا) أي: تذهب في الأرض ذهابا، فيقال: غاض الماء في الأرض إذا ذهب (ويجترئ الصغير على الكبير) فلا يحترمه لكبره (واللئيم على الكريم) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14203الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وإسنادهما ضعيف .
nindex.php?page=hadith&LINKID=661463 (وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقدم من السفر فيلقاه الصبيان) إذا خرجوا يتلقونه فرحا بقدومه (فيقف عليهم ثم يأمر بهم فيرفعون إليه فيرفع منهم بين يديه و) بعضهم (من خلفه ويأمر أصحابه أن يرفعوا بعضهم لبعض) وفي نسخة: فيحملوا بعضهم (وربما تفاخر الصبيان بعد ذلك، فيقول بعضهم لبعض: حملني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين يديه وحملك وراءه، ويقول بعضهم: أمر أصحابه أن يحملوك وراءهم) .
قلت: رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفضائل، وتمامه: فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة كذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود في الجهاد .
nindex.php?page=hadith&LINKID=63143 (وكان -صلى الله عليه وسلم- يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة وليسميه فيأخذه فيضعه في حجره، فربما بال الصبي في حجره فيصيح به بعض من يراه) من الحاضرين (فيقول: لا تزرموا الصبي) أي: لا تقطعوا عليه (بوله) يقال: أزرم عليه بوله؛ أي: إذا قطعه وهو بتقديم الزاي على الراء (فيدعه) أي: يتركه (حتى يقضي بوله ثم يفرغ من دعائه له ويسميه) ويحنكه (ويبلغ سرور أهله فيه وأن لا يروا) وفي نسخة: لئلا يروا (أنه تأذى ببوله) في حجره (فإذا انصرفوا غسل ثوبه بعد ذلك) وفي نسخة: بعدهم .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=63143 "كان يؤتى الصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم، فأتي بصبي فبال عليه فدعا بماء فأتبعه بوله ولم يغسله" وأصله متفق عليه، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد: "فيدعو لهم" وفيه "صبوا عليه الماء صبا" nindex.php?page=showalam&ids=14269وللدارقطني: بال nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير على النبي - صلى الله عليه وسلم- فأخذته أخذا عنيفا. الحديث، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=15689الحجاج بن أرطاة ضعيف، ولأحمد بن منيع من حديث nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي عن امرأة منهم: nindex.php?page=hadith&LINKID=63143بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستلقيا يلاعب صبيا إذ بال فقامت لتأخذه وتضربه، فقال: دعيه، ائتوني بكوز من ماء. الحديث، وإسناده صحيح. اهـ. قوله: وأصله متفق عليه يشير إلى أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قد رواه كذلك إلا أنه ليس عنده "ويحنكهم" وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود أيضا وسياقه كسياق nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم.