وسئل nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه عن تفسير هذه الآية ، فقال : إن هذا ليس زمانها ، إنها اليوم مقبولة ، ولكن قد أوشك أن يأتي زمانها ، تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا ، وتقولون فلا يقبل منكم ، فحينئذ عليكم أنفسكم ، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم .
وقال صلى الله عليه وسلم : ما أعمال البر عند الجهاد في سبيل الله إلا كنفثة في بحر لجي ، وما جميع أعمال البر والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجي .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والجلوس على الطرقات . قالوا : ما لنا بد ؛ إنما هي مجالسنا نتحدث فيها . قال : فإذا أبيتم إلا ذلك فأعطوا الطريق حقها. قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=481أبو أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : كيف أنتم إذا طغى نساؤكم ، وفسق شبانكم ، وتركتم جهادكم؟ قالوا وإن : ذلك لكائن يا رسول الله؟ قال : نعم ، والذي نفسي بيده ، وأشد منه سيكون . قالوا : وما أشد منه يا رسول الله ؟ : كيف أنتم إذا لم تأمروا بمعروف ، ولم تنهوا عن منكر ؟ قالوا : وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم ، والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون . قالوا : وما أشد منه ؟ : كيف أنتم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ؟ قالوا : وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال نعم : والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون . قالوا : وما أشد منه ؟ قال : كيف أنتم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ؟ قالوا : وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم ، والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون ، يقول الله تعالى : بي حلفت ، لأتيحن لهم فتنة يصير الحليم فيها حيران .
وعن عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقفن عند رجل يقتل مظلوما؛ فإن اللعنة تنزل على من حضره ولم يدفع عنه ، ولا تقفن عند رجل يضرب مظلوما ؛ فإن اللعنة تنزل على من حضره ولم يدفع عنه .
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي لامرئ شهد مقاما فيه حق إلا تكلم به؛ فإنه لن يقدم أجله ولن يحرمه رزقا هو له .
وهذا الحديث يدل على أنه لا يجوز دخول دور الظلمة والفسقة ولا حضور المواضع التي يشاهد المنكر فيها ولا يقدر على تغييره فإنه قال : اللعنة تنزل على من حضر ، ولا يجوز له مشاهدة المنكر من غير حاجة ؛ اعتذارا بأنه عاجز ولهذا اختار جماعة من السلف العزلة لمشاهدتهم المنكرات في الأسواق والأعياد والمجامع وعجزهم عن التغيير ، وهذا يقتضي لزوم الهجر للخلق ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز رحمه الله ما ساح السواح وخلوا دورهم وأولادهم إلا بمثل ما نزل بنا حين رأوا الشر قد ظهر ، والخير قد اندرس ، ورأوا أنه لا يقبل ممن تكلم ورأوا الفتن ولم يأمنوا أن تعتريهم وأن ينزل العذاب بأولئك القوم فلا يسلمون منه فرأوا أن مجاورة السباع وأكل البقول خير من مجاورة هؤلاء في نعيمهم ، ثم قرأففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ، قال : ففر قوم ، فلولا ما جعل الله جل ثناؤه في النبوة من السر ; لقلنا : ما هم بأفضل من هؤلاء فيما بلغنا أن الملائكة عليهم السلام لتلقاهم وتصافحهم ، والسحاب والسباع تمر بأحدهم فيناديها ، فتجيبه ويسألها أين أمرت ؟ فتخبره ، وليس بنبي .
ومعنى الحديث أن يحضر لحاجة أو يتفق جريان ذلك يديه فأما الحضور قصدا فممنوع ، بدليل الحديث الأول .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بعث الله عز وجل نبيا إلا وله حواري فيمكث النبي بين أظهرهم ما شاء الله تعالى يعمل فيهم بكتاب الله وبأمره ، حتى إذا قبض الله نبيه مكث الحواريون يعملون بكتاب الله وبأمره وبسنة نبيهم ، فإذا انقرضوا كان من بعدهم قوم يركبون رءوس المنابر يقولون ، ما يعرفون ، ويعملون ما ينكرون ، فإذا رأيتم ذلك فحق على كل مؤمن جهادهم بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وليس وراء ذلك إسلام .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه : كان أهل قرية يعملون بالمعاصي ، وكان فيهم أربعة نفر ينكرون ما يعملون ، فقام أحدهم فقال : إنكم تعملون كذا وكذا فجعل ينهاهم ويخبرهم بقبيح ما يصنعون ، فجعلوا يردون عليه ولا يرعوون عن أعمالهم فسبهم فسبوه ، وقاتلهم فغلبوه فاعتزل ثم قال : اللهم إني قد نهيتهم فلم يطيعوني ، وسببتهم فسبوني ، وقاتلتهم فغلبوني . ثم ذهب ، ثم قام الآخر فنهاهم فلم يطيعوه ، فسبهم فسبوه فاعتزل ثم قال : اللهم إني قد نهيتهم فلم يطيعوني ، وسببتهم فسبوني ، ولو قاتلتهم لـغلبوني ثم ذهب ثم قام الثالث فنهاهم فلم يطيعوه ، فاعتزل ثم قال : اللهم إني قد نهيتهم فلم يطيعوني ، ولو سببتهم لسبوني ، ولو قاتلتهم لغلبوني . ثم ذهب، ثم قام الرابع فقال : اللهم إني لو نهيتهم لعصوني ، ولو سببتهم لسبوني ، ولو قاتلتهم لغلبوني ثم ذهب . قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه : كان الرابع أدناهم منزلة ، وقليل فيكم مثله .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوحى الله تبارك وتعالى إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها . فقال يا رب ، إن فيهم عبدك فلانا لم يعصك طرفة عين . قال : اقلبها عليه وعليهم ؛ فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط .
وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عذب أهل قرية فيها ثمانية عشر ألفا عملهم عمل الأنبياء ، قالوا : يا رسول الله ، كيف ؟ قال : لم يكونوا يغضبون لله ، ولا يأمرون بالمعروف ، ولا ينهون عن المنكر .
وعن عروة عن أبيه قال : قال موسى صلى الله عليه وسلم : يا رب ، أي عبادك أحب إليك ؟ قال : الذي يتسرع إلى هواي : كما يتسرع النسر إلى هواه ، والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالثدي والذي يغضب إذا أتيت محارمي كما يغضب النمر لنفسه ؛ فإن النمر إذا غضب لنفسه لم يبال قل الناس أم كثروا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر الغفاري قال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق رضي الله عنه : يا رسول الله ، هل من جهاد غير قتال المشركين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم يا nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ، إن لله تعالى مجاهدين في الأرض أفضل من الشهداء أحياء مرزوقين ، يمشون على الأرض ، يباهي الله بهم ملائكة السماء وتزين لهم الجنة كما تزينت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله ، ومن هم ؟ قال : الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر ، والمحبون في الله ، والمبغضون في الله، ثم قال : والذي نفسي بيده إن العبد منهم ليكون في الغرفة فوق الغرفات فوق غرف الشهداء ، للغرفة منها ثلاثمائة ألف باب، منها الياقوت والزمرد الأخضر على كل باب نور ، وإن الرجل منهم ليزوج بثلاثمائة ألف حوراء ، قاصرات الطرف عين ، كلما التفت إلى واحدة منهن ، فنظر إليها ، تقول له : أتذكر يوم كذا وكذا أمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ؟ كلما نظر إلى واحدة منهن ذكرت له مقاما أمر فيه بمعروف ونهى فيه عن منكر .
وقال أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قلت : يا رسول الله ، أي الشهداء أكرم على الله عز وجل ؟ قال : رجل قام إلى وال جائر فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر ، فقتله ؛ فإن لم يقتله فإن القلم لا يجرى عليه بعد ذلك وإن عاش ما عاش .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري رحمه الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل شهداء أمتي رجل قام إلى إمام جائر فأمره بالمعروف ، ونهاه عن المنكر، فقتله على ذلك فذلك الشهيد منزلته في الجنة بين حمزة وجعفر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بئس القوم قوم لا يأمرون بالقسط ، وبئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر .
وهذا السياق هو الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وأحمد بن حميد والعدني nindex.php?page=showalam&ids=12289وابن منيع nindex.php?page=showalam&ids=14171والحميدي في مسانيدهم، والأربعة، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=15061والكجي في سننهم، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في الأفراد، nindex.php?page=showalam&ids=13563وابن منده في غرائب شعبه، nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب، nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء في المختارة، كلهم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم قال: قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه.. فذكره، والذي ساقه المصنف هنا هو أقرب إلى حديث nindex.php?page=showalam&ids=97جرير البجلي مرفوعا فيما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد : nindex.php?page=hadith&LINKID=909623ما من قوم يكون بين أظهرهم رجل يعمل بالمعاصي أمنع منه وأعز لا يغيرون عليه، إلا أوشك أن يعمهم الله منه بعقاب.
ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الناس، فكان في خطبته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الذين آمنوا لا تتكلوا على هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ؛ إن الداعر ليكون في الحى فلا يمنعونه، فيعمهم الله بعقاب، وله أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: قعد أبو بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سمي خليفة رسول الله، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مد يده فوضعها على المجلس الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عليه من منبره، ثم قال: سمعت الحبيب وهو جالس في هذا المجلس يتأول هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، ثم فسرها، فكان تفسيره لنا أن قال: نعم، ليس من قوم عمل فيهم بمنكر، ويفسد فيهم بقبيح، فلم يغيروه ولم ينكروه، إلا حق على الله أن يعمهم بالعقوبة جميعا، ثم لا يستجاب لهم، ثم أدخل أصبعيه في أذنيه، فقال: إن لا أكون سمعته من الحبيب صمتا.
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . اهـ .
قلت: ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي في معجمه، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر وابن أبي [ ص: 7 ] حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه، nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب، من طريق أبي أمية الشعباني قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=665354أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له: كيف تصنع في هذه الآية؟ قال: أية آية؟ قلت: قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، عليك بخاصة نفسك، ودع عنك أمر العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصابر فيهن مثل القابض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم.
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14070للحاكم بعد قوله: "مؤثرة": "وأمرا لا بد لك من طلبه، فعليك نفسك، ودعهم وعوامهم"، وفيه أيضا: "صبر فيهن كقبض على الجمر" .
وقد روي مثل ذلك من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=680517يا رسول الله، أخبرني عن قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، الآية، وقال: يا nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ، مروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، فإذا رأيتم شحا مطاعا، وهوى متبعا، وإعجاب كل امرئ برأيه، فعليكم أنفسكم، لا يضركم ضلالة غيركم؛ فهو من ورائكم أيام صبر، المتمسك فيها بدينه مثل القابض على الجمر، فللعامل منهم يومئذ مثل عمل أحدكم اليوم كأجر خمسين منكم. قلت: يا رسول الله، خمسين منهم؟ قال: بل خمسين منكم أنتم.
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه (وسئل nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود) رضي الله عنه (عن تفسير هذه الآية، فقال: إن هذا ليس زمانها، إنها اليوم مقبولة، ولكن قد أوشك أن يأتي زمانها، تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا، وتقولون فلا يقبل منكم، فحينئذ عليكم أنفسكم، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، كلهم من طريق الحسن عنه أنه سأله رجل عن قوله: عليكم أنفسكم ، فقال: أيها الناس، إنه ليس بزمانها، إنها اليوم مقبولة، ولكنه قد أوشك أن يأتي زمان تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا. أو قال: فلا يقبل منكم، فحينئذ عليكم أنفسكم ، الآية.
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد عنه في قوله تعالى: عليكم أنفسكم ، الآية، قال: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر ما لم يكن من دون ذلك السيف والسوط، فإذا كان ذلك كذلك فعليكم أنفسكم.
وروي مثله عن الضحاك عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق جويبر عنه، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ونعيم بن حماد في الفتن، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية قال: كنا عند nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، فوقع بين رجلين بعض ما يكون بين الناس حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه، فقال رجل من جلساء عبد الله: ألا أقوم فآمرهما بالمعروف وأنهاهما عن المنكر؟ فقال آخر إلى جنبه: عليك بنفسك؛ فإن الله تعالى يقول:عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، فسمعها ابن مسعود، فقال: مه، لم يجئ تأويل هذه الآية بعد، إن القرآن أنزل حيث أنزل، فما دامت قلوبكم واحدة، وأهواؤكم واحدة، ولم تلبسوا شيعا، ولم يذق بعضكم بأس بعض، فمروا وانهوا، فإذا اختلفت القلوب والأهواء وألبستم شيعا، وذاق بعضكم بأس بعض، فامرؤ ونفسه، فعند ذلك جاء تأويل الآية.
وقد روي بمثل تفسير nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن غيره من الصحابة ومن بعدهم، قيل nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر: لو جلست في مثل هذه الأيام فلم تأمر ولم تنه؛ فإن الله قال: عليكم أنفسكم فقال: إنها ليست لي ولا لأصحابي؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651625ألا فليبلغ الشاهد الغائب، فكنا نحن الشهود، وأنتم الغيب، ولكن هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن رجل قال: كنت في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة في حلقة فيهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فيهم شيخ حسبت أنه قال: أبي بن كعب، فقرأ: عليكم أنفسكم فقال: إنما تأويلها في آخر الزمان .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن أبي مازن قال: انطلقت على عهد عثمان إلى المدينة، فإذا قوم جلوس، فقرأ أحدهم: عليكم أنفسكم ، فقال أكثرهم: لم يجئ تأويل هذه الآية اليوم .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير قال: كنت في حلقة فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لأصغر القوم، نتذاكر الأمر بالمعروف والنهي [ ص: 8 ] عن المنكر، فقلت: أليس الله يقول: عليكم أنفسكم ؟ فأقبلوا علي بلسان واحد، فقالوا: أتنزع آية من القرآن لا تعرفها ولا تدري ما تأويلها؟! حتى تمنيت أني لم أكن تكلمت، ثم أقبلوا يتحدثون، فلما حضر قيامهم قالوا: إنك غلام حدث السن، وإنك انتزعت آية لا تدري ما هي، وعسى أن تدرك ذلك الزمان إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، لا يضرك من ضل إذا اهتديت.
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال: ذكرت هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: لم يجئ تأويلها، لا يجيء تأويلها حتى يهبط عيسى ابن مريم عليه السلام.
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وكلاهما ضعيف، nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة نحوه، إلا أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=664465أو ليوشكن الله يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم. قال: هذا حديث حسن. اهـ .
قلت: حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب أيضا، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة أخرجه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي (معناه: تسقط مهابتهم عن أعين الأشرار، فلا يخافونهم) ولا يكون لكلامهم وقع في قلوبهم .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بلفظ: مروا وانهوا .
عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه دون عزوه إلى كلام الله تعالى، وفي إسناده لين. اهـ .
(وقال صلى الله عليه وسلم: ما أعمال البر عند الجهاد في سبيل الله إلا كنفثة في بحر لجي، وما جميع أعمال البر والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجي) .
قال العراقي : رواه الديلمي في مسند الفردوس مقتصرا على الشطر الأول من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بإسناد ضعيف، وأما الشطر الأخير فرواه علي بن معبد في كتاب الطاعة والمعصية، من رواية يحيى بن عطاء مرسلا، أو معضلا، ولا أدري من يحيى بن عطاء. اهـ .
قلت: لفظ الديلمي: ما أعمال العباد كلهم عند المجاهدين في سبيل الله إلا كمثل خطاف أخذ بمنقاره من ماء البحر.
وهكذا رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ، ابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وأما يحيى بن عطاء فليس له ذكر، ووجد بخط الحافظ ابن حجر في هامش الكتاب: لعله يحيى عن عطاء. قلت: فلا يكون الحديث معضلا، وينظر من يحيى هذا الذي روى عن عطاء.
(وقال صلى الله عليه وسلم: إياكم والجلوس على الطرقات. قالوا:) يا رسول الله (ما لنا بد؛ إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: فإذا أبيتم إلا ذاك فأعطوا الطريق حقها. قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر) أي: عن المحارم (وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر) .
قال العراقي : متفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد. اهـ .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وقال: غريب، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في الصمت، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير وابن شاهين في الترغيب في الذكر، والعسكري في الأمثال، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، كلهم من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد بن حسين، قال: دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري نعوده ومعنا سعيد بن حسان المخزومي، فقال له سفيان: أعد علي الحديث الذي كنت حدثتنيه [ ص: 9 ] عن أم صالح. قال: حدثتني أم صالح بنت صالح عن صفية بنت شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فساقه، فقال محمد بن يزيد: ما أشد هذا الحديث! فقال سفيان: وما شدة هذا الحديث؟ إنما جاءت به امرأة عن امرأة، هذا في كتاب الله عز وجل، أما سمعت الله عز وجل يقول: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ؟ فهو هذا بعينه الحديث، وقد تقدم في كتاب العلم .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث عدي بن عميرة، وفيه من لم يسم، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث أخيه العرس بن عميرة، وفيه من لم أعرفه. اهـ .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في رواة nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك من طريق ابن مسلمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
(وروى nindex.php?page=showalam&ids=481أبو أمامة) عدي بن عجلان (الباهلي) رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كيف أنتم إذا طغى نساؤكم، وفسق شبابكم، وتركتم جهادكم؟ قالوا: إن ذلك لكائن يا رسول الله؟ قال: نعم، والذي نفسي بيده، وأشد منه سيكون. قالوا: وما أشد منه يا رسول الله؟ قال: كيف أنتم إذا لم تأمروا بمعروف، ولم تنهوا عن منكر؟ قالوا: وكائن ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم، والذي نفسي بيده وأشد منه. قالوا: وما أشد منه يا رسول الله؟ قال: كيف أنتم إذا رأيتم المعروف منكرا، والمنكر معروفا؟ قالوا: وكائن ذلك يا رسول الله؟ قال: والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون. قالوا: وما أشد منه يا رسول الله؟ قال: كيف أنتم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ قالوا: وكائن ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم، والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون، يقول الله تعالى: بي) أي: بعظمتي وجلالي (حلفت، لأتيحن) أي: لأقدرن (لهم فتنة يصير الحليم فيها حيران) .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا بإسناد ضعيف، دون قوله: "إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف"، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مقتصرا على الأسئلة الثلاثة الأول وأجوبتها، دون الآخرين، وإسناده ضعيف أيضا. اهـ .
قلت: وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14618أبو عثمان الصابوني في المئتين حدثنا حديثا عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يشبه سياقه، إلا أن المراجعة فيه من nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان، وهو طويل جدا قد أمليته في جملة الأمالي الشيخونية (وعن عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) رضي الله عنه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقفن عند رجل يقتل مظلوما؛) أي: من غير وجه شرعي (فإن اللعنة تنزل على من حضر حين لم يدفعوا، ولا تقفن عند رجل يضرب مظلوما؛ فإن اللعنة تنزل على من حضره ولم يدفع عنه) .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بسند ضعيف، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في شعب الإيمان بسند حسن .
(قال) nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لامرئ شهد مقاما فيه حق إلا تكلم به؛ فإنه لم يقدم أجله ولم يحرمه رزقا هو له) .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بسند الحديث الذي قبله .
(وهذا الحديث يدل على أنه لا يجوز دخول دور الظلمة والفسقة) أي: مساكنهم ومجامعهم، (وحيث يشاهد المنكر ولا يقدر على تغييره) بيده، أو بلسانه؛ (فإنه قال: اللعنة تنزل على من حضره، ولا يجوز له مشاهدة المنكر من غير حاجة؛ اعتذارا بأنه عاجز) عن دفعه، (ولهذا اختار جماعة من السلف العزلة) عن الناس؛ (لمشاهدتهم المنكرات في الأسواق والأعياد والمجامع) والحمامات (وعجزهم [ ص: 10 ] عن التغيير، وهذا يقتضي الهجرة للخلق) أي: مهاجرتهم (ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز) الأموي رحمه الله تعالى: (ما ساح السواح في الأرض وخلوا دورهم وأولادهم) أي: تركوها بما فيها، وتركوا العيال (إلا لمثل ما نزل بنا حين رأوا الشر قد ظهر، والخير قد اندرس، ورأوا أنه لا يقبل ممن يتكلم) أي: بالحق، (ورأوا الفتن ولم يأمنوا أن تغير بهم) أي: على يدهم، (وأن ينزل العذاب بأولئك القوم فلا يسلمون منه) لكونهم معهم، (فرأوا أن مجاورة السباع) الضارية في الأجمات، (وأكل البقول) المباحة (خير من مجاورة هؤلاء في نعيمهم، ثم قرأ) قوله تعالى: ( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ، قال: ففر قوم، فلولا ما جعل الله جل ثناؤه في النبوة) من السر (ما جعل; لقلنا: ما هم بأفضل من هؤلاء فيما بلغنا أن الملائكة) عليهم السلام (لتتلقاهم، فتصافحهم، والسحاب والسباع يمر بأحدهم فيناديهم، فتجيبه ويسألها) ، إلا السحاب (أين أمرت؟ فتخبره، وليس بنبي) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ، وفيه يحيى بن سليمان، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : منكر الحديث، nindex.php?page=showalam&ids=11998ولأبي داود من حديث العرس ابن عميرة. اهـ .
قلت: ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وضعفه، ولفظهم في الموضعين: "فكأنما" بدل "فكأنه" (ومعنى الحديث أن يحضر لحاجة) داعية، (أو يتفق جريانه بين يديه) من غير أن يكون له علم بذلك (فأما الحضور قصدا فممنوع، بدليل الحديث الأول .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بعث الله عز وجل نبيا إلا وله حواري) أي: أنصار (فيمكث النبي بين أظهرهم ما شاء الله يعمل بكتاب الله وبأمره، حتى إذا قبض الله نبيه مكث الحواريون يعملون بكتاب الله وبأمره وسنة نبيهم، فإذا انقرضوا كان من بعدهم قوم يركبون رؤوس المنابر، ويقولون ما يعرفون، ويعملون ما ينكرون، فإذا رأيتم ذلك فحق على كل مؤمن جهادهم بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، ليس وراء ذلك إسلام) قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم نحوه. اهـ .
وسيأتي للمصنف في الباب الثاني (وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه: كان) فيمن مضى (أهل قرية يعملون بالمعاصي، وكان فيهم أربعة نفر ينكرون) عليهم (بما يعملون، فقام أحدهم فقال: إنكم تعملون كذا وكذا) يعني المعاصي، (فجعل ينهاهم ويخبرهم بقبيح ما يصنعون، فجعلوا يردون عليه ولا يرعوون) أي: لا ينكفون (عن أعمالهم) القبيحة (فسبهم) بلسانه (فسبوه، وقاتلهم) بيده (فغلبوه) ، فاعتزل عنهم (ثم قال: اللهم إني قد نهيتهم) عن المعاصي (فلم يطيعوني، وسببتهم فسبوني، وقاتلتهم فغلبوني. ثم ذهب، ثم قام الآخر فنهاهم فلم يطيعوه، فسبهم فاعتزل) عنهم (ثم قال: [ ص: 11 ] اللهم إني قد نهيتهم فلم يطيعوني، وسببتهم فسبوني، ولو قاتلتهم غلبوني) وفي نسخة لقاتلوني، (ثم قام الثالث فنهاهم فلم يطيعوه، فاعتزل) عنهم (ثم قال: اللهم إني قد نهيتهم فلم يطيعوني، ولو سببتهم لسبوني، ولو قاتلتهم غلبوني. ثم ذهب، ثم قام الرابع فقال: اللهم إني لو نهيتهم عصوني، ولو سببتهم لسبوني، ولو قاتلتهم غلبوني. قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود:) بعد أن ساق حديثهم (كان الرابع أدناهم منزلة، وقليل فيكم مثله) .
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في تفسير قوله تعالى: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل الآية، ما يقارب هذا السياق، تقدمت الإشارة إليه .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني بسند ضعيف (وقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ) الأنصاري رضي الله عنه: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحى الله تبارك وتعالى إلى ملك أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها. قال) الراوي: (فقال) الملك: (يا رب، إن فيهم عبدك فلانا لم يعصك طرفة عين. قال: اقلبها عليه وعليهم؛ فإن وجهه لم يتغير في ساعة قط) ، وفي نسخة لم يتمعر .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب، وضعفه، وقال: المحفوظ من قول nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار .
(وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عذب أهل قرية فيها ثمانية عشر ألفا عملهم عمل الأنبياء، قالوا: يا رسول الله، كيف؟ قال: لم يكونوا يغضبون لله عز وجل، ولا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر) . قال العراقي : لم أقف عليه مرفوعا .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ عن إبراهيم بن عمر والصغاني: أوحى الله إلى يوشع بن نون: إني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم، وستين ألفا من شرارهم. قال: يا رب، هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي، فكانوا يؤاكلونهم، ويشاربونهم. اهـ .
قلت: وجد بخط الحافظ ابن حجر في هامش الكتاب ما لفظه هذا، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي في الباب الذي بعد هذا، وأغفل الشيخ التنبيه عليه .
قلت: قد ذكر هذه القصة في الآثار كما سيأتي قريبا .
(وعن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة) بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي أبي عبد الله المدني الفقيه (عن أبيه) أحد العشرة المبشرة رضي الله عنه (قال: قال موسى عليه السلام: يا رب، أي عبادك أحب إليك؟ قال: الذي يتسارع إلى هواي: كما يتسارع النسر) ، وفي بعض النسخ: النسيم (إلى هواه، والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالثدي) ، أي: ثدي أمه، وفي نسخة: بالناس (والذي يغضب إذا أتيت محارمي كما يغضب النمر لنفسه؛ فإن النمر إذا غضب لنفسه لم يبال قل الناس أم كثروا) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط (وهذا يدل على فضيلة الحسبة مع شدة الخوف) أي: كلما كان الخوف على النفس شديدا، كانت فضيلة الحسبة أكثر .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر) جندب بن جنادة (الغفاري) رضي الله عنه (قال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق رضي الله عنه: يا رسول الله، هل من جهاد غير قتال المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم يا أبا بكر، إن لله تبارك وتعالى مجاهدين في الأرض أفضل من الشهداء أحياء يرزقون، يمشون على الأرض، يباهي الله عز وجل بهم الملائكة، ويزين لهم الجنة كما تزينت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: يا رسول الله، ومن هم؟ قال: هم الآمرون بالمعروف، والناهون عن المنكر، والمحبون في الله تعالى، والمبغضون في الله تعالى. قال: والذي نفسي [ ص: 12 ] بيده إن العبد منهم ليكون في الغرفة فوق الغرفات فوق غرف الشهداء، للغرفة منها ثلاثمئة ألف باب، منها الياقوت والزمرد الأخضر على كل باب نور، وإن الرجل منهم ليزوج ثلاثمئة ألف حوراء، قاصرات الطرف عين، كلما التفت إلى واحدة منهن، فنظر إليها، تقول له: أتذكر يوم كذا وكذا أمرت فيه بالمعروف، ونهيت عن المنكر؟ كلما التفت إلى واحدة منهن ذكرت له كل مقام أمر فيه بمعروف ونهى عن منكر) .
قال العراقي : الحديث بطوله لم أقف له على أصل، وهو منكر .
(وعن nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح) رضي الله عنه، وهو أحد العشرة المبشرة (قلت: يا رسول الله، أي الشهداء أكرم على الله تعالى؟ قال: رجل قام إلى وال جائر فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر، فقتله؛ فإن لم يقتله فإن القلم لا يجري عليه بعد ذلك وإن عاش ما عاش) . قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار إلى قوله: "فقتله"، وهذه الزيادة منكرة، وفيه أبو الحسن، غير منسوب، لا يعرف. اهـ .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري) رحمه الله تعالى مرسلا: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل شهداء أمتي رجل قام إلى إمام جائر فأمره بالمعروف، ونهاه عن المنكر، فقتله على ذلك، فهو الشهيد، منزلته في الجنة بين حمزة وجعفر) . قال العراقي : لم أره من حديث الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم في المستدرك، وصحح إسناده من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: nindex.php?page=hadith&LINKID=910400سيد الشهداء nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله. اهـ .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في التاريخ، nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء في المختارة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر.
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بئس القوم لا يأمرون بالقسط، وبئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر) .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ ابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بسند ضعيف، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فأشار إليه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس بقوله: وفي الباب: ورواه علي بن معبد في كتاب الطاعة والمعصية من حديث الحسن مرسلا. اهـ .
وقد وردت في فضل الأمر بالمعروف أخبار كثيرة توجد مفرقة في كتب الحديث، وقد اعتنى بجمعها جماعة من المحدثين، منهم الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=12455أبو بكر بن أبي الدنيا، فأتى بما لا مزيد عليه، فمن أراد الزيادة فعليه بكتاب الأمر بالمعروف، له .