(كان صلى الله عليه وسلم أفصح الناس منطقا، وأحلاهم كلاما، ويقول أنا أفصح العرب) روى أبو الحسن الضحاك في الشمائل، وابن الجوزي في الوفاء بإسناد ضعيف من حديث بريد، كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم- من أفصح العرب، وكان يتكلم بكلام لا يدرون ما هو حتى يخبرهم، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، أنا أعرب العرب، وإسناده ضعيف، nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، قال: قلت: "يا رسول الله، ما بالك أفصحنا، ولم تخرج من بين أظهرنا"، الحديث، وفيه: علي بن الحسين بن واقد مختلف فيه، وفي كتاب الرعد والمطر nindex.php?page=showalam&ids=12455لابن أبي الدنيا، في حديث مرسل، nindex.php?page=hadith&LINKID=75685أن أعرابيا قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم- ما رأيت الذي هو أفصح منك (وإن أهل الجنة يتكلمون فيها بلغة محمد ،صلى الله عليه وسلم) ، روى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وصححه ، كلام أهل الجنة عربي، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من طريق شبل بن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، رفعه: "أنا عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي"، وسنده ضعيف .
(وكان) ـ صلى الله عليه وسلم ـ (نزر الكلام) أي قليله عند الحاجة إليه سيأتي بعد هذا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة (سمع المقالة، إذا نطق ليس بمهذار) وهو الرجل الكثير الكلام، (وكان كلامه كخرزات النظم) ، روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث أم سعيد، وكان منطقه خرزات نظم يتحدرن حلو المنطق لا نزر ولا هذر، وقد تقدم، وفي الصحيحين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=653303كان يحدثنا حديثا لو عده العاد لأحصاه.
(قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها- nindex.php?page=hadith&LINKID=661556كان لا يسرد الكلام كسردكم هذا) ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسل (كان كلامه نزرا وأنتم تنثرون الكلام نثرا) ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14245الخلعي في فوائده من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بإسناد منقطع .
(قالوا: وكان) صلى الله عليه وسلم (أوجز الناس كلاما وبذلك جاءه جبريل عليه السلام، وكان مع الإيجاز يجمع كل ما أراد) من المعاني، (وكان يتكلم بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير، يتبع بعضه،بين كلامه توقف ،يحفظه سامعه ويعيه) قال العراقي : [ ص: 113 ] روى nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بسند منقطع، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بإسناد جيد : nindex.php?page=hadith&LINKID=848889 "أعطيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصارا" وشطره الأول متفق عليه قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : بلغني في جوامع الكلم أن الله جمع له الأمور الكثيرة في الأمر الواحد والأمرين ، ونحو ذلك ، وللحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر المتقدم: كانت لغة إسماعيل قد درست فجاء بها جبريل فحفظنيها .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل من حديث هند بن أبي هالة "كان يتكلم بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير"، وفي الصحيحين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : " nindex.php?page=hadith&LINKID=688114بعثت بجوامع الكلم "، nindex.php?page=showalam&ids=11998ولأبي داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر كان في كلامه -صلى الله عليه وسلم- ترتيل أو ترسيل ، وفيه شيخ لم يسم ، وله nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : nindex.php?page=hadith&LINKID=676122 "كان كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه"، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي :" يحفظه كل من جلس إليه"، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في اليوم والليلة يحفظه من سمعه وإسناده حسن .
قلت: روى العسكري في الأمثال من طريق سليمان بن عبد الله النوفلي عن جعفر بن محمد ، عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=848889 "أوتيت جوامع الكلم ، واختصر لي الكلام اختصارا"، وهو مرسل، في سنده من لم يعرف ، وللديلي بلا سند من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مثله بلفظ: "أعطيت"، والحديث بدل الكلم ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر مر برجل يقرأ كتابا من التوراة فذكر الحديث ، وفيه : "فقال - صلى الله عليه وسلم- إنما بعثت فاتحا وخاتما ، وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه واختصر لي الحديث اختصارا".
nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، قال : جاء nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وذكره ، nindex.php?page=showalam&ids=12201ولأبي يعلى من طريق خالد بن عرفطة قال: كنت عند nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فجاءه رجل فذكره ، وفيه قوله - صلى الله عليه وسلم- : nindex.php?page=hadith&LINKID=848889 "يا أيها الناس ، قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه ، واختصر لي اختصارا"، وأصل الحديث من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ: "أعطيت فواتح"، وفي لفظ: "مفاتيح" وفي آخر "جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب" ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، وأبي سلمة عبد الرحمن ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ: "أعطيت جوامع الكلم"، وفي لفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=688114 "بعثت بجوامع الكلم"، ومن طريق أبي موسى مولى أبي هريرة ، عن مولاه بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=687941 "أوتيت جوامع الكلم"، ومن طريق العلاء عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ: "أعطيت" ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي في حديث: أعطيت خمسا ، ففيه: nindex.php?page=hadith&LINKID=103518وأعطيت جوامع الكلم ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري nindex.php?page=hadith&LINKID=99108أعطيت فواتح الكلم وخواتمه ، ونص nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الصحيح فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، قال: "بلغني في جوامع الكلام أن الله يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمم في الواحد والأمرين"، ونحو ذلك .
وحاصله أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يتكلم بالقول الموجز القليل اللفظ الكثير المعاني ، وقال سليمان بن عبد الله النوفلي : كان يتكلم بالكلام القليل يجمع فيه المعاني الكثيرة ، وقال غيره: يعني القرآن بقرينة قوله: "بعثت والقرآن هو الغاية في إيجاز اللفظ واتساع المعاني"، وقال آخر: القرآن وغيره مما أوتيه في منطقه فبان من غيره بالإيجاز والإبلاغ والسداد ، ودليل هذا: nindex.php?page=hadith&LINKID=103597 "كان يعلمنا جوامع الكلام وفواتحه".
(ويعرض عمن تكلم بغير جميل) ، روى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي الطويل : nindex.php?page=hadith&LINKID=941773 "يتغافل عما لا يشتهي". الحديث ، (ويكني عما اضطره الكلام مما يكره) فمن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- لامرأة رفاعة: nindex.php?page=hadith&LINKID=17571 "حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتك"، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، ومن ذلك ما اتفقا عليه من حديثها في المرأة التي سألت عن الاغتسال من الحيض: "خذي فرصة ممسكة فتطهري بها"، الحديث .
(وكان) -صلى الله عليه وسلم- (إذا سكت تكلم جلساؤه) كذا في سائر النسخ ، وبخط الحافظ ابن حجر إذا جلس .
(وكان) -صلى الله عليه وسلم- (أكثر تبسما وضحكا في وجوه أصحابه وتعجبا مما حدثوا به وخلطا لنفسه بهم) روى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4708عبد الله بن الحارث بن جزء : nindex.php?page=hadith&LINKID=665944 "ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" وفي الصحيحين من حديث جرير "ولا رآني إلا تبسم"، nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي في الشمائل من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=hadith&LINKID=941773 "يضحك مما يضحكون ومنه ويتعجب مما يتعجبون منه"، ولمسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة nindex.php?page=hadith&LINKID=658082 "كانوا يتحدثون في أمر في الجاهلية فيضحكون ويتبسم"، (ولربما ضحك حتى تبدو نواجذه) ، أي أضراسه ، وقيل: "أربع آخر الأسنان كل منهم يسمى ضرس العقل; لأنه لا ينبت إلا بعد البلوغ، وقيل أنيابه، وقيل ضواحكه، وفي القاموس: هي أقصى الأسنان أو الأنياب أو التي على الأنياب أو الأضراس، قيل: ضحكه إلى أن يبدو آخر أسنانه بعيد من شيمته ، فلذا قيل: المراد المبالغة في كون ضحكه هذا فوق ما كان يصدر ، ويؤيده قول الجوهري : حتى بدت نواجذه إذا استغرب منه ، وقد جاء ذلك في المتفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قصة آخر من يخرج من النار ، وفي قصة الحبر الذي قال: "إن الله يضع السماوات على أصبع"، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في قصة المجامع في رمضان وغير ذلك ، وفي كل ذلك دليل على أن الضحك في مواطن التعجب سيما ما هو في مثل تعجبه -صلى الله عليه وسلم- لا يكره ولا يخرم المروءة إذا لم يتجاوز به الحد المعتاد، وقد تقدم الكلام عليه قريبا .
(وكان ضحك أصحابه عنده التبسم اقتداء به وتوقيرا له) رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل من حديث هند بن أبي هالة في أثناء حديثه الطويل جل ضحكه التبسم .
(قالوا وقد جاءه أعرابي) ، أي من سكان البادية (يوما وهو -صلى الله عليه وسلم- متغير) لونه (ينكره أصحابه ، فأراد أن يسأله) في شيء ( فقالوا: لا تفعل يا أعرابي فإنا ننكر لونه ، فقال: دعوني فوالذي بعثه بالحق نبيا لا أدعه حتى يتبسم، فقال: يا رسول الله، بلغنا أن المسيح يعني الدجال يأتي الناس بالثريد وقد هلكوا جوعا أفترى لي بأبي وأمي أن أكف عن ثريده تعففا وتنزها حتى أهلك هزالا أم أضرب) اليد (في ثريده حتى إذا تضلعت شبعا) ، أي امتلأت (آمنت بالله) وحده (وكفرت به) يعني الدجال (قالوا: nindex.php?page=hadith&LINKID=890750فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه ثم قال: لا بل يغنيك الله بما أغنى به المؤمنين) قال العراقي : وهو حديث منكر لم أقف له على أصل ويرده قوله -صلى الله عليه وسلم- في المتفق [ ص: 115 ] عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=656589حين سأله إنهم يقولون: "إنه معه جبل خبز ونهر ماء قال: أهون على الله من ذلك"، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=662240 "معه جبال من خبز ولحم"، الحديث ، نعم في حديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة ، وأبي مسعود المتفق عليهما "أن معه ماء ونارا"، الحديث .