الحادي عشر: (وقال عليه السلام: "يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء") أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء بسند ضعيف، قاله العراقي.
قلت: وأخرجه الشيرازي في الألقاب من طريق nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بزيادة: "فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء" وأخرجه الذهبي في فضل العلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين، وابن الجوزي في العلل عن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير، والديلمي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: حديث لا يصح، وهارون بن عنتر أحد رجاله، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، يروي المناكير، ويعقوب القمي ضعيف، وفي الميزان: متنه موضوع، وهذا الحديث مما احتج به على فضل العالم على الشهيد .
وقال ابن الزملكاني: والإنصاف أن ما ورد للشهيد من الخصائص، وصح فيه من رفع العذاب وغفران النقائص، لم يرد مثله للعالم لمجرد علمه، ولا يمكن أحدا أن يقطع به في حكمه، وقد يكون لمن هو أعلى درجة ما هو أفضل من ذلك، وينبغي أن يتعين حال العالم وثمرة علمه، وما زاد عليه، وحال الشهيد وثمرة شهادته، وما أحدث عليه، فيقع التفضيل بحسب الأعمال والفوائد، فكم من شاهد أو عالم هون أهوالا، وفرج شدائد، وعلى هذا فيتجه أن الشهيد الواحد أفضل من جماعة من العلماء، والعالم الواحد أفضل من كثير من الشهداء، كل بحسب حاله، وما ترتب على علومه وأعماله، وسيأتي الكلام على هذا الحديث قريبا .
الثاني عشر: (وقال عليه السلام: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا حتى يؤديها إليهم كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة") أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في العلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وضعفه، قاله العراقي.
قلت: وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12938ابن النجار في تاريخه عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري: "من حفظ على أمتي حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي" وهو شاهد قوي لحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، إلا أن إسناده ضعيف كذلك .
والمراد بالحفظ النقل إليهم بطريق التخريج والإسناد، صحاحا كن أو حسانا، قيل: أو ضعافا يعمل بها في فضائل الأعمال، وخص الأربعين; لأنها أقل عدد له ربع عشر صحيح، وحفظ الحديث مطلقا فرض كفاية، نقله المناوي .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة" وهو أيضا شاهد لما في الباب، وسنده ضعيف كذلك .
قلت: وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل من هذا الطريق أيضا. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي في المقاصد: أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس: nindex.php?page=hadith&LINKID=74992 "من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعث يوم القيامة فقيها" قال: وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة وآخرين، أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في العلل [ ص: 75 ] المتناهية. قال النووي: طرقه كلها ضعيفة، وليس بثابت، وكذا قال شيخنا: جمعت طرقه في جزء، ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة. قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب عقيب حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء: منها هذا، متن مشهور بين الناس، وليس له إسناد صحيح. اهـ .
وقرأت في كتاب الأربعين البلدانية للحافظ nindex.php?page=showalam&ids=14508أبي طاهر السلفي ما نصه: فإن نفرا من العلماء لما رأوا ورووا قول أطهر منسل وأظهر مرسل: nindex.php?page=hadith&LINKID=74992 "من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها" من طرق - وثقوا بها، وعولوا عليها، وعرفوا صحتها، وركنوا إليها، حتى خرج كل منهم لنفسه أربعين حديثا، حتى قال إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي: اجتمع عندي من الأربعينيات ما ينيف على السبعين .
وقد استفتيت شيخنا الإمام أبا الحسن علي بن محمد بن علي الطبري المعروف بالكيا ببغداد سنة خمس وتسعين وأربعمائة أو قبلها أو بعدها بقليل لكلام جرى بين الفقهاء في المدرسة النظامية التي هو مدرسها، اقتضى الاستفتاء، ويجد المستفتي فيه الشفاء: ما يقول الإمام -وفقه الله تعالى- في رجل وصى بثلث ماله للعلماء والفقهاء، هل يدخل كتبة الحديث في هذه الوصية أم لا؟ فكتب بخطه تحت السؤال: نعم، كيف لا وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من nindex.php?page=hadith&LINKID=74992حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما" الحديث .
فقد أخبرنا أبو عبد الله الثقفي، ثم ساق سنده من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13652أبي بكر الآجري: حدثنا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد الخندقي، وكان له حفظ، حدثنا محمد بن إبراهيم السائح، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=74992 "من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء العلماء".
قال: هذا ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ nindex.php?page=showalam&ids=4وأبو الدرداء، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة بلفظ هو أرجى للراوي من هذا اللفظ، وللحصول على الأجر قبل الحفظ، ثم ساقه من طريق أبي صالح، حدثنا إسحاق بن نجيح، حدثنا عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من روى عني أربعين حديثا جاء في زمرة العلماء يوم القيامة".
قال: ومن أحسن ما يذكر هنا وأغربه ما كتب إلي أبو الفتيان الدهستاني الحافظ من خراسان، ثم ساقه من طريق محمد بن أيوب الهنائي، حدثنا حميد بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن دلهم، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من حفظ على أمتي حديثا واحدا كان له أجر أحد وسبعين نبيا صديقا" قال أبو الفتيان: كتب عندي هذا الحديث الحافظ أبو بكر البغدادي الخطيب بصور .
وقد روى هذا الحديث غير nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن حميد فقال: "أجر اثنين وسبعين" ثم ساقه من طريق محمد بن موسى: حدثنا حميد، ولفظه: "من حفظ على أمتي حديثا واحدا من أمر دينهم أعطاه الله عز وجل أجر اثنين وسبعين صديقا".
ثم ساق من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رفعه: "من أدى إلى أمتي حديثا واحدا يقيم به سنة، ويرد به بدعة، فله الجنة" انتهى كلام السلفي .
وهذا الحديث الأخير قد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية، وفي سنده كذاب .
وقرأت في آخر كتاب الأربعين المتباينة الإسناد للحافظ ابن حجر، وقد ذكر كلام السلفي من أوله، وساق الحديث من طريق أبي الدرداء الذي ذكرناه، وقال: هذا حديث مشهور له طرق كثيرة، وهو غريب من هذا الوجه، تفرد به عبد الملك بن هارون، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في كتاب الضعفاء له من طريق عبد الملك هذا، واتهمه به، وقال: لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار، وضعفه غيره، وباقي رجاله ثقات، ولم يخرج هذا المتن أحد من الأئمة في الأمهات المشهورة لا المخرجة على الأبواب ولا المرتبة على المسانيد، إلا أن أبا يعلى رواه في مسنده عن عمرو بن الحصين العقيلي، عن محمد بن عبد الله بن علاثة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15822خصيف [ ص: 76 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وخصيف وابن علاثة صدوقان، ليس فيهما مقال، والآفة فيه من عمرو بن الحصين؛ فقد كذبه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين، وغيرهما .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان في أربعينه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر، عن إسحاق بن نجيح، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس به، ورجاله ثقات إلا إسحاق فقد اتهمه بالوضع nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة، nindex.php?page=showalam&ids=14923والفلاس وغيرهم، ولكن تابعه عليه عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج جماعة، منهم حميد بن مدرك، وخالد بن يزيد العمري، وأبو البحتري وهب بن وهب القاضي، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر أيضا .
فأما رواية حميد بن مدرك فأخرجها الحافظ أبو بكر بن الجوزي في أربعينه، وحميد مجهول .
وأما رواية خالد بن يزيد فرواها nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل، في ترجمته وضعفه، واتهمه جماعة .
وأما رواية أبي البحتري فرواها nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي أيضا في الكامل في ترجمته بإبدال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3بأبي هريرة، وأبو البحتري أجمعوا على تكذيبه .
وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد فرواها مظفر بن إلياس السعدي في أربعينه من طريقه، وبقية صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء، فإن كان محفوظا عنه فكأنه سمعه من إنسان ضعيف، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، فأسقط الضعيف ودلسه .
وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر فرويناها في الأربعين للإمام أبي المعالي إسماعيل بن الحسن الحسيني، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد الغزي المعروف بابن بشت، عن عبد المؤمن بن خلف النسفي الحافظ، عن إسحاق بن إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، وابن بشت تكلموا في صحة سماعه من عبد المؤمن بن خلف، وذكر الحافظ أبو صالح المؤذن أنه سقط اسم شيخه الذي حدثه عن عبد المؤمن بن خلف على كاتب الطبقة .
قلت: الذي عندي في هذا أنه دخل عليه إسناد في إسناد، وإلا فمعمر غير معروف بالرواية عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، nindex.php?page=showalam&ids=16360وعبد الرزاق معروف بالرواية عنهما جميعا .
وللحديث طرق غير هذه:
منها: ما أخرجه الجوزي من طريق زيد بن الحريش، عن عبد الله بن خراش، عن عمه nindex.php?page=showalam&ids=14835العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك به، وعبد الله بن خراش، وزيد بن الحريش ذكرهما nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في كتاب الثقات، وقال في كل منهما: ربما أخطأ .
قلت: أخطأ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في توثيق عبد الله بن خراش، فقد اتفق الأئمة على تضعيفه، واتهمه بعضهم .
ومنها: ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12002أبو ذر الهروي، في كتاب الجامع له عن شافع بن محمد بن أبي عوانة، عن يعقوب بن إسحاق العسقلاني، عن nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد بن زنجويه، عن يحيى بن عبيد الله بن بكير، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر: من روى هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فقد أخطأ عليه، وأضاف ما ليس من روايته إليه .
قلت: ليس في رواته من ينظر في حاله إلا يعقوب بن إسحاق، فقد ذكر مسلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم أنه لقيه والناس يختلفون فيه، فبعضهم يوثقه وبعضهم يضعفه، والظاهر أنه دخل عليه حديث في حديث .
ومنها: ما أخرجه الحافظ أبو بكر الآجري في كتاب الأربعين له، عن محمد بن مخلد، عن جعفر بن محمد الخندقي، عن محمد بن إبراهيم السائح، عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، عن عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل، وليس في رواته من ينظر في حاله إلا السائح؛ فإنه غير معروف. وعندي أن هذه الطريق أجود طرق هذا المتن مع ضعفها .
وروي أيضا من طرق ضعيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، وسلمان، وعبد الله بن عمرو بن العاصي، nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد الخدري، وأبي أمامة الباهلي، nindex.php?page=showalam&ids=98وجابر بن سمرة، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله، ونويرة، ولا يصح منها شيء .
قال أبو علي سعيد بن السكن الحافظ: ليس يروى هذا الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من طريق يثبت. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني: لا يثبت من طرقه شيء. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: أسانيده كلها ضعيفة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر: أسانيده كلها فيها مقال، ليس للصحيح فيها مجال. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14391عبد القادر الرهاوي: طرقه كلها ضعاف؛ إذ لا يخلو طريق منها أن يكون فيها مجهول التصرف، أو معروف مضعف. وقال الحافظان: رشيد الله بن العطار وزكي الدين المنذري نحو ذلك، فاتفاق هؤلاء الأئمة على تضعيفه أولى من إشارة السلفي إلى صحته .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري: لعل السلفي كان يرى أن مطلق الأحاديث الضعيفة إذا انضم بعضها إلى بعض أجدى قوة .
قلت: لكن تلك [ ص: 77 ] القوة لا تخرج هذا الحديث من مرتبة الضعف، فالضعف يتفاوت، فإذا كثرت طرق حديث رجحت على حديث فرد، فيكون الضعيف الذي ضعفه ناشئ عن سوء حفظ رواته إذا كثرت رواته ارتقى إلى مرتبة الحسن، والذي ضعفه ناشئ عن تهمة أو جهالة إذا كثرت طرقه ارتقى عن مرتبة المردود والمنكر الذي لا يجوز العمل به بحال إلى رتبة الضعيف الذي يجوز العمل به في فضائل الأعمال، وعلى ذلك يحمل ما قاله الإمام النووي في خطبة كتاب الأربعين له: وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال. وقال بعد أن ذكر هذا الحديث: اتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه. اهـ سياق الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى .
وقوله: قلت: الذي عندي في هذا أنه دخل عليه إسناد في إسناد، وإلا فمعمر غير معروف بالرواية إلخ، وهو كما قال، فقد أخرجه على الصواب أبو إسماعيل الهروي الأنصاري، من طريق علي بن الحسين، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن أبي غالب، عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة، كما سيأتي الإشارة إليه .
وقوله: إلا السائح فإنه غير معروف، قلت: فقد ذكره ابن قطلوبغا في أمالي المسانيد، فقال فيه: قال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني: كذاب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم: روى موضوعات .
وقوله: وروي أيضا من طرق ضعيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب إلخ، قلت: أما حديث علي فقد أخرجه الإمام أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الحافظ، والإمام أبو بكر البيهقي، بسندهما إلى أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي: حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=74992 "من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما".
قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: هذا الإسناد من علي بن موسى إلخ، كالشمس، غير أن هذا الطائي لم يثبت عند أهل العلم بالحديث في عدالته ما يوجب قبول خبره، وقد يكون ثقة على حسن الظن. والله أعلم .
قلت: وقد رأيت في تاريخ nindex.php?page=showalam&ids=12938ابن النجار في ترجمة علي بن موسى ذكر أحمد بن عامر بن سليمان الطائي في جملة الرواة عنه، وساق من طريق ولده أبي القاسم عبد الله بن أحمد عن أبيه هذا قصة، وقد روى عن أبي القاسم هارون الضبي.
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في التاريخ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4708عبد الله بن جزء الزبيدي بإسناد ضعيف، قاله العراقي.
وقال الحافظ ابن حجر: وفي مسند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، عن nindex.php?page=showalam&ids=4708عبد الله بن جزء، ولا يصح. اهـ .
قلت: أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13115ابن خسرو في مسنده من طرق:
الأولى: فيها مكرم بن أحمد، عن محمد بن سماعة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15536بشر بن الوليد، عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف، عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة.
والثانية: فيها أحمد بن محمد بن الصلت، عن محمد بن أبي شجاع، عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف.
والثالثة: فيها أحمد بن محمد الحماني، عن محمد بن سماعة.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12909ابن المقرئ في مسنده، nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر في العلم من رواية أبي علي عبيد الله بن جعفر الرازي، عن أبيه، عن محمد بن سماعة، عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في تاريخه من طريق إسماعيل بن محمد الضرير، عن أحمد بن الصلت.
ثم اتفقوا على nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11990أبا حنيفة يقول: حججت مع أبي سنة ست وتسعين ولي ستة عشر سنة، فلما دخلت المسجد الحرام رأيت حلقة عظيمة، فقلت لأبي: حلقة من هذه؟ قال: حلقة nindex.php?page=showalam&ids=4708عبد الله بن جزء الزبيدي صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتقدمت، فسمعته يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من تفقه" الحديث .
قال ابن قطلوبغا في أماليه: هكذا رأيت الطريق الأولى عند كل هؤلاء المصنفين، وعندي هو أنه مكرم، عن أحمد بن محمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13234ابن سماعة، وأحمد بن محمد هذا هو ابن الصلت، ويعرف أيضا بالحماني وبابن المفلس، كذاب .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: ما رأيت في الكذابين أقل حياء منه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني: كان يضع [ ص: 78 ] الحديث .
ثم قال: وأما المسند الذي ساقه nindex.php?page=showalam&ids=12909ابن المقرئ، هكذا رأيته في أصل شيخنا من مسنده، وبين جعفر nindex.php?page=showalam&ids=12069ومحمد بن سماعة أحمد بن الصلت، جاء مصرحا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب، ثم نقل عن الذهبي في الميزان: هذا كذاب، فابن جزء مات بمصر nindex.php?page=showalam&ids=11990ولأبي حنيفة ست سنين .
وقال الحافظ ابن حجر في اللسان: وقد وقع لنا هذا الحديث من وجه آخر، ثم ساق سنده، قال: وهو باطل أيضا، وأورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الواهيات، nindex.php?page=showalam&ids=12938وابن النجار في تاريخه، والسيوطي في موضوعاته، ونقل الكلام في ابن الصلت الذي قدمناه .
قال ابن قطلوبغا: وفي مناقب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة للجعابي أن ابن جزء مات سنة ثمان وتسعين على خلاف ما ذكره ابن يونس.
قال: وأخرج أبو العباس المرهبي في فضل العلم من حديث زياد الصدائي رفعه: "من طلب العلم تكفل الله برزقه" قلت: رويناه في الجزء الثاني من معجم أبي علي الحداد من طريق يونس بن عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري، عن أبيه، عن زياد الصدائي.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13115ابن خسرو بعد ذكر الحديث المتقدم: وأنشد nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة من قوله:
من طلب العلم للمعاد فاز بفضل من الرشاد وبالخسران من أتاه لنيل فضل من العباد
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف، عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، نبه عليه السيوطي في الجامع الكبير، وهو عادل شاهد لحديث ابن جزء. والله أعلم .