وقيل : كان شعره يضرب منكبيه وأكثر الرواية أنه كان إلى شحمة أذنيه ربما جعله غدائر أربعا تخرج ، كل أذن من بين غديرتين .
وربما جعل شعره على أذنيه فتبدو سوالفه تتلألأ .
وكان شيبه في الرأس واللحية ، سبع عشرة شعرة ما زاد على ذلك .
(وأما شعره فقد كان) صلى الله عليه وسلم (رجل الشعرة حسنها) بسكون الجيم وكسرها ، (ليس بالسبط) بسكون الباء وكسرها ، (ولا الجعد القطط) بفتح الطاء الأولى وكسرهما [ ص: 148 ] أي شعره صلى الله عليه وسلم ، ليس بنهاية في الجعودة ، وهو تكسره الشديد ، ولا في السبوطة ، وهي عدم انكساره أصلا ، بل كان وسطا بينهما ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الدلائل ، من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر ، عن ربيعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وغيره عن ربيعة ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم ، وعمرو بن علي ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=655455 "شعره بين الشعرين ، لا سبط ، ولا جعد ، بين أذنيه وعاتقه " ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدلائل من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : nindex.php?page=hadith&LINKID=671228 "كان شعرا رجلا ليس بالجعد ، ولا بالسبط بين أذنه وعاتقه " ، روى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : "كان أبيض كأنما صيغ من فضة رجل الشعر " .
(وكان) صلى الله عليه وسلم (إذا مشط بالمشط) أي سرحه به (يأتي كأنه حبك الرمل) بضم الحاء المهملة ، والباء الموحدة ، هي طرائق الرمل ، وهذا يؤيد من فسر الرجل بالمتكسر قليلا ، ولا ينافي ذلك ما تقدم من الروايات ؛ لأن الرجولة أمر نسبي ، فحيث أثبتت أريد بها الأمر الوسط بين السبوطة والجعودة ، وحيث نفيت أريد بها السبوطة .
(وقيل : كان شعره) صلى الله عليه وسلم (يضرب منكبيه) مثنى منكب ، كمجلس ، وهو مجتمع رأس العضو ، والكتف ، روى الشيخان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : nindex.php?page=hadith&LINKID=655452 "كان شعره يضرب منكبيه " أخرجاه من طريق حبان ، عن همام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق أبي غثان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء ، بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=698716 " إن جمته تضرب قريبا من منكبيه " ، ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدلائل ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق أبي كريب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=664016 "له شعر يضرب منكبيه " ، الحديث .
(وربما جعله غدائر أربعا ، يخرج كل أذن بين غديرتين) ، قال العراقي : روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وحسنه nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=94أم هانئ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=706500 "قدم مكة ، وله أربع غدائر " اهـ .
(وربما جعل شعره على أذنيه فتبدو سوالفه تتلألأ) ، أي تضيء وتتنور من وبيص الطيب .
(وكان شيبه) صلى الله عليه وسلم (في الرأس واللحية ، سبع عشرة شعرة ما زاد على ذلك) ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدلائل من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قيل له : هل كان شاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال : ما شانه الله تعالى بالشيب ، ما كان في رأسه إلا سبع عشرة أو ثمان عشرة شعرة ، هكذا هو في نسخة الدلائل عندي ، في لفظ له عنده : nindex.php?page=hadith&LINKID=692862ما كان في رأسه ولحيته ولم أره في الدلائل ، وروى البخاري من طريق الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=692722توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم - وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء ، ورواه [ ص: 149 ] هو nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن ربيعة ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل ، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=hadith&LINKID=889153 "إنما كان شيبه صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء " ، ولا منافاة بين الروايتين ؛ لأن الأربع عشرة دون العشرين ؛ لأنها أكثر من نصفها ، ومن زعم أنه دلالة لنحو الشيء على القرب منه ، فقد وهم ، ويجمع بين هذه الأخبار ، وبين ما قال المصنف بأنه اختلف لاختلاف الأوقات ، أو بأن الأول إخبار عن عده ، والثاني : إخبار عن الواقع ، فهو لم يعد إلا أربع عشرة ، وأما في الواقع فكان سبع عشرة أو ثمان عشرة ، ونفي الشيب في رواية أنس المراد به نفي كثرته لا أصله ، وسبب قلة شيبه أن النساء يكرهنه غالبا ، ومن كره من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا كفر .
وأما خبر "أن الشيب وقار ونور " فيجاب عنه بأنه وإن كان كذلك لكنه شين عند النساء غالبا ، أو أن المراد بالشيب المنفي فيما من الشين عند من كرهنه لا مطلقا لتجتمع الروايتان ، وأما أمره صلى الله عليه وسلم لهم لما رأوا أبا قحافة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا بتغييره ، وكرهه ، ولذلك قال nindex.php?page=hadith&LINKID=911558غيروا الشيب فلا يدل على أنه شين مطلقا ، بل بالنسبة لمن مر. وفي تغييره مصلحة بالنسبة إلى الجهاد ، وإرهاب الكفار .
وبالنسبة لوقوع الألفة بين الزوجين والجمع بين الأحاديث ما أمكن أسهل من دعوى النسخ ، وإن أيدها منع الأكثرين للتغيير والله أعلم .