(و) من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه (رمى الجيش بقبضة من تراب) الأرض ، وقال : شاهت الوجوه " أي قبحت (فعميت عيونهم) وذلك يوم بدر ، لما التقى الجمعان ، فلم يبق مشرك ، وكانوا ألفا أو إلا خمسين إلا ودخل في عينيه ومنخريه منها شيء ، فانهزموا من ذلك على الأصح " ، وأنه صلى الله عليه وسلم فعل نظيره في يوم حنين ، وهو الذي أراده المصنف هنا .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، فحادت به بغلته صلى الله عليه وسلم ، فمال السرج ، فقلت : ارتفع رفعك الله ، فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=684953 "ناولني كفا من تراب ، فضرب وجوههم وامتلأت أعينهم ترابا " ، (ونزل بذلك القرآن في قوله تعالى : وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه في تفسيره من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، قال ابن حجر في شرح الشمائل ، وقد ضلت جماعة في فهم هذه الآية حيث جعلوها أصلا في إبطال نسبة الأفعال إلى العباد ، ولم يبالوا بما يلزم على ذلك من أن يقال : وما صليت إذ صليت ، ولكن الله صلى ، وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى ، والمراد أن تلك الرمية لما لم تبلغ ذلك المبلغ عادة بين الله تعالى أن من نبيه المبدأ ومنه تعالى الغاية ، وهو الإيصال .