قال nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي: القدر سر الله، لم يطلع عليه ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، لا يجوز الخوض في البحث عنه من طريق العقل، بل يعتقد أنه تعالى خلق الخلق، فجعلهم فريقين: أهل يمين، جعلهم للنعيم فضلا، وأهل شمال، خلقهم للجحيم عدلا (وعلى هذا استمر الصحابة) -رضي الله عنهم- يروى أنه سأل رجل nindex.php?page=showalam&ids=8عليا -كرم الله وجهه- عن القدر فقال: طريق الظلم، لا تسلكه. فأعاد، فقال: بحر عميق، لا تلجه. فأعاد، فقال: سر الله قد خفي عليك، لا تفتشه .
(فالزيادة على الأستاذ) بضم الهمزة، وآخره ذال معجمة، رئيس الصنعة، أعجمي اشتهر استعماله في الشيخ الكامل (طغيان) وتجاوز عن الحد (وظلم) أي: وضع في غير موضعه (وهم) أي: الصحابة -رضي الله عنهم- (الأستاذون) الكاملون (والقدوة) لمتبعيهم (ونحن الأتباع التلامذة) جمع تلميذ، بالكسر، قيل: أعجمي معرب، وقيل: أصله من التلم، وهو شق الأرض ووضع البذر فيها لينبت، وبالجملة فعلم الكلام والجدل كما أفصح عنه المصنف في إملائه على هذا الكتاب أنه علم لفظي، وأكثره احتمال وهمي، وهو عمل النفس وتخليق الفهم، وليس بشدة المشاهدة والكشف، ولأجل هذا كان فيه الثمين والغث، وشاع في حال المناضلة فيه إيراد القطعي، وما هو في حكمه من غلبة الظن وإبداء الصحيح وإلزام مذهب الخصم، وسيأتي لذلك زيادة إيضاح قريبا إن شاء الله تعالى .