وسئل - عليه السلام: أي الأعمال أفضل - قال خلق حسن .
وقال صلى الله عليه وسلم - : ما حسن الله خلق امرئ وخلقه فتطعمه النار .
وقال الفضيل قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم -: إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل ، وهي سيئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها ، قال : " لا خير فيها ، هي من أهل النار " وقال nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أول ما يوضع في الميزان حسن الخلق والسخاء ، ولما خلق الله الإيمان قال : اللهم قوني ، فقواه بحسن الخلق والسخاء ، ولما خلق الله الكفر قال : اللهم قوني ، فقواه بالبخل وسوء الخلق .
وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا دينكم بهما .
قلت: أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر عنده فلفظه: قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=848534لما نزلت هذه الآية: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا جبريل ما تأويل هذه الآية؟ قال: حتى أسأل ، فصعد ثم نزل فقال: يا محمد إن الله يأمرك أن تصفح عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك ، فقال -صلى الله عليه وسلم- : " ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة" قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: " تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك ".
وقد رواه أيضا أبو بكر بن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ، ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم ، nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي . وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=7246قيس بن سعد بن عبادة ، فلفظه عند nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه قال: لما نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حمزة بن عبد المطلب قال: " والله لأمثلن بسبعين منهم " فجاء جبريل بهذه الآية فقال: يا جبريل ما هذا؟ قال: لا أدري ، ثم عاد فقال: " إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك" . وأما لفظ حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " nindex.php?page=hadith&LINKID=915076إن مكارم الأخلاق عند الله: أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك ، ثم تلا النبي -صلى الله عليه وسلم-: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الصحيح ، ومداره على nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن القاسم بن أبي بزة ، عن عطاء الكيخاراني عن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وقد حدثه عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة جماعة: محمد بن كثير ، وشعيب بن محرز ، وأبو عمر الحوضي ، وبشر بن عمر الزهراني ، وعفان ، nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون. ورواه عيسى بن يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم ، وهو خطأ فيما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب البغدادي في كتابه المزيد. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية من طريق عبد الوهاب بن الضحاك ، حدثنا إسماعيل بن عباس ، عن صفوان بن عمر ، عن يزيد بن ميسرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، فذكره مرفوعا بنحوه .
وقد أخرج طرقه الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه منهاج السلامة في ميزان القيامة واستوفاها وليراجع من هناك .
(وجاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بين يديه فقال: يا رسول الله ، ما الدين؟ فقال: " حسن الخلق" ، ثم أتاه من قبل يمينه فقال: ما الدين؟ قال: " حسن الخلق " ، ثم أتاه من قبل شماله فقال: ما الدين؟ قال: " حسن الخلق " ، ثم أتاه من ورائه فقال: ما الدين؟ فالتفت إليه وقال: " أما تفقه هو أن لا تغضب") قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=17032محمد بن نصر المروزي في كتاب تعظيم قدر
[ ص: 319 ] الصلاة من رواية أبي العلاء بن الشخير مرسلا .
(وقيل: يا رسول الله ، ما الشؤم؟) بالضم وسكون الهمزة ، وقد تسهل فتصير واوا (قال: " سوء الخلق") أي: يوجد فيه ما يناسب الشؤم ويشاكله أو أنه يتولد منه. قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: " nindex.php?page=hadith&LINKID=704253الشؤم سوء الخلق ". nindex.php?page=showalam&ids=11998ولأبي داود من حديث رافع بن مكيث: " nindex.php?page=hadith&LINKID=704253سوء الخلق شؤم ". وكلاهما لا يصح اهـ .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط ، والعسكري في الأمثال ، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية كلهم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وقد ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري ، وقال الهيثمي: فيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ، ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في الأفراد ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط كذلك من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قيل: يا رسول الله ما الشؤم؟. . . فذكره ، فهو الموافق لسياق المصنف هنا. وقال الهيثمي: وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي ضعيف ، وأما " nindex.php?page=hadith&LINKID=704253سوء الخلق شؤم " فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في الأفراد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بزيادة " وشراركم أسوأكم خلقا " ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13563ابن منده من حديث أم سعد ابنة الربيع الأنصاري عن أبيها بزيادة: " وطاعة النساء ندامة وحسن الملكة نماء " وأما حديث رافع بن مكيث فلفظه عند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود: " nindex.php?page=hadith&LINKID=676417وحسن الملكة يمن وسوء الخلق شؤم " رواه في الأدب من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية ، عن عثمان بن زفر ، عن محمد بن خالد بن رافع ، عن رافع بن مكيث وهو جهني شهد الحديبية وقيل: هو تابعي وحديثه مرسل ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في ثقات التابعين ، وبقية فيه كلام معروف ، ولهذا قال العراقي : وكلاهما لا يصح. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير بزيادة: " nindex.php?page=hadith&LINKID=941213والبر زيادة في العمر والصدقة تمنع ميتة السوء ". وفيه رجل لم يسم .
nindex.php?page=hadith&LINKID=698816 (وقال رجل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أوصني ، فقال: " اتق الله") بامتثال أمره وتجنب نهيه ( " حيث كنت") أي: في كل زمان ومكان رآك الناس أو لا ، فإن الله مطلع عليك . وفي بعض الروايات: " حيثما كنت " وما زائدة (قال) الرجل: (زدني ، قال: أتبع السيئة) الصادرة منك صغيرة أو كبيرة (الحسنة) وهي بالنسبة للكبيرة التوبة منها (تمحها) من صحيفة الكاتبين ؛ وذلك لأن المرض يعالج بضده ، كالبياض يزال بالسواد ، وعكسه إن الحسنات يذهبن السيئات وظاهر قوله " تمحها" أنها تزال حقيقة من الصحيفة ، وقيل: عبر به عن ترك المؤاخذة ، ثم إن هذا قد خص من عمومه السيئة المتعلقة بالآدمي كغيبته إن وصلت إليه فلا يمحوها إلا الاستحلال مع بيان جهة الظلامة إن أمكن ، ولم يترتب عليه مفسدة ، وإلا فالمرجو كغاية الاستغفار والدعاء. (قال: زدني . قال: خالط الناس) أي: عاشرهم ، وفي رواية الجماعة " خالق الناس " أي تكلف معاشرتهم (بخلق حسن) أي: بالمجاملة من نحو طلاقة وجه ، وخفض جانب ، وتلطف في سياستهم مع تباين طباعهم . وجمعه بعضهم بقوله: هو أن تفعل معهم ما تحب أن يفعلوه معك ، فتجتمع القلوب وتنفق الكلمة وتنتظم الأحوال ، وذلك جماع الخير وملاك الأمر. قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، وقال: حسن صحيح اهـ .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم هو nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: على شرطهما ، وأقره الذهبي ، واعترض: هون فيه يوسف بن يعقوب القاضي ، قال الذهبي: مجهول. ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ ، وقال الذهبي في المذهب: إسناده حسن . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر في التاريخ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
(وقال -صلى الله عليه وسلم- : ما حسن الله خلق عبد) ، وفي نسخة " امرئ " وفي أخرى " رجل " (وخلقه فتطعمه النار) أبدا . رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط ، nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وقد تقدم في آداب الصحبة .
(وقال الفضيل) بن عياض رحمه الله تعالى: (قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل ، وهي سيئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها ، قال: " لا خير فيها، هي من أهل النار") رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصحح إسناده من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة دون قوله: " سيئة الخلق " ، وقد تقدم في آداب الصحبة .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء) رضي الله عنه: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " أول ما يوضع في الميزان حسن الخلق والسخاء ، ولما خلق الله الإيمان قال: اللهم قوني ، فقواه بحسن الخلق والسخاء ، ولما خلق [ ص: 320 ] الله الكفر قال: اللهم قوني ، فقواه بالبخل وسوء الخلق") قال العراقي : لم أقف له على أصل هكذا ، nindex.php?page=showalam&ids=11998ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء: " nindex.php?page=hadith&LINKID=676089ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق " وقال: غريب ، وقال في بعض طرقه: حسن صحيح اهـ .
قلت: وبهذا اللفظ: " ما من شيء. . " إلخ ، أخرجه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : " nindex.php?page=hadith&LINKID=664296ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ". الحديث. ورواه عنبسة الوراق فقال: حدثنا أبو عامر العقدي ، حدثنا أبو إبراهيم بن نافع الصائغ ، عن الحسن بن مسلم ، عن خاله عطاء بن نافع: أنهم دخلوا على nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء ، فأخبرتهم أنها سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- nindex.php?page=hadith&LINKID=707069إن أثقل" أو قال: " أفضل شيء في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن ". وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن عصام بن يزيد ، عن أبيه ، عن سفيان ، عن إبراهيم بن نافع ، عن الحسن بن مسلم ، عن خاله يعني: عطاء الكيخاراني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بنحوه ، غريب من حديثه عن إبراهيم ، تفرد به عصام بن يزيد ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم ، وأخرجه أيضا من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن أسد قالا: حدثنا شريك عن خلف بن حوشب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران قال: قلت nindex.php?page=showalam&ids=12328لأم الدرداء: سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا ؟ قالت: سمعته يقول: " nindex.php?page=hadith&LINKID=102312أول ما يوضع في الميزان الخلق الحسن " وهكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير .
(وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله استخلص هذا الدين) يعني دين الإسلام (لنفسه) وناهيك به تفخيم مرتبة دين الإسلام ، فهو حقيق بالاتباع لعلو رتبته عند الله تعالى في الدارين (ولا يصلح لدينكم إلا السخاء) بالمد وهو الكرم ، فإنه لا قوام لشيء من الطاعات إلا به (وحسن الخلق ألا) بالتخفيف حرف تنبيه (فزينوا دينكم بهما) زاد في رواية : " ما صحبتموه" ، فالسخاء السماح بالمال ، وحسن الخلق السماح بالنفس ، فمن سمح بهما أصغت إليه القلوب ، ومالت إليه النفوس. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: معناه أن مع الدين التسليم والقناعة والتوكل على الله ، وعلى قسمته فصاحبه ينفق ما رزقه الله بسماح وسهولة ، فيعيش عيشا رافقا ، كما قال تعالى: فلنحيينه حياة طيبة والمعرض عن الدين مستول عليه الحرص الذي لا يزال يطمح به إلى ازدياد من الدنيا مسلط عليه الشح الذي يقبض يده عن الإنفاق ، فعيشه ضنك ، وحاله مظلمة اهـ .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: الإسلام بني اسمه على السماحة والجود ، لأن الإسلام تسليم النفس والمال لحقوق الله ، وإذا جاء البخل فقد ذهب بذل النفس والمال ، ومن بخل بالمال فهو بالنفس أبخل ، ومن جاد بالنفس فهو بالمال أجود ، فلذلك كان البخل يمحق الإسلام ويبطله ويدرس الإيمان ويعكسه ، لأن البخل سوء ظن بالله ، وفيه منع لحقوقه ؛ ولذلك جاء في خبر: ما محق الإسلام محق البخل شيء قط اهـ .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في كتاب المستجاد ، nindex.php?page=showalam&ids=14203والخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري بإسناد فيه لين اهـ .
قلت: رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير من حديث nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن الحصين، قال الهيثمي: فيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك .
قلت: وروى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والحاكم من حديث ابن عمر: " أفضل المؤمنين أحسنهم خلقا " (وقال -صلى الله عليه وسلم- : " إنكم لن تسعوا الناس") بفتح السين أي: لن تطيقوا أن تعينوهم (بأموالكم) وفي رواية: " إنكم لا تسعون الناس بأموالكم " والمعنى لا يمكنكم ذلك (فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق) وفي رواية " nindex.php?page=hadith&LINKID=843017ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق أي
[ ص: 321 ] لا تتسع أموالكم لعطائهم ، فوسعوا أخلاقكم لصحبتهم ، وقال العسكري في الأمثال نقلا عن الصولي: لو وزن هذا الكلام بأحسن كلام الناس كلهم لرجح عليه ، قال: وقد كان ابن عباد كريم الوعد كثير البذل ، سريعا إلى فعل الخير ، فطمس ذلك سوء خلقه ، فما ترى له حامدا. وقال الحراني: السعة المزيد على الكفاية من نحوها إلى أن ينبسط إلى ما وراء امتدادا ورحمة وعلما ، ولا تقع السعة إلا مع إحاطة العلم والقدرة وكمال الحلم والإفاضة في جود الكفايات ظاهرا وباطنا عموما وخصوصا ، وذلك ليس إلا لله ، أما المخلوق فلم يكد يصل إلى حظ من السعة ، أما ظاهرا فلا يقع منه ولا يكاد وأما باطنا بخصوص حسن الخلق فعساه يكاد اهـ .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في مكارم الأخلاق من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وبعض طرق nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار رجاله ثقات اهـ .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، والحاكم ، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : تفرد به عبد الله بن سعيد المقبري ، عن أبيه ، وروي من وجه آخر ضعيف عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة اهـ .
وعبد الله بن سعيد قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: تركوه ، وقال العلائي: إسناد حديث أبي يعلى حسن ، وعزاه الحافظ في الفتح إلى nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار وحده ، وقال: سنده حسن ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار من طرق أحدها حسن .
(وقال) -صلى الله عليه وسلم- (أيضا : nindex.php?page=hadith&LINKID=907766سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل) أي: يعود عليه بالإحباط ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12850القشيري : أراد أن البذيء يفعل الخير، إذا قرنه بسوء الخلق أفسد عمله وأحبط أجره ، كالمتصدق إذا أتبعه بالمن والأذى. قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الضعفاء من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة أيضا ، وضعفهما اهـ .
قلت: ورواه أيضا الحارث بن أبي أسامة في مسنده ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في الكنى والألقاب ، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم والديلمي من حديث ابن عمر .
(تنبيه)
حاول بعضهم استيعاب مساوئ الأخلاق فقال: هي الانتقاد على أهل الله ، واعتقاد كمال النفس ، والاستنكاف من التعلم والاتعاظ ، والتماس عيوب الناس ، وإظهار الفرح وإفشاؤه ، وإكثار الضحك ، وإظهار المعصية ، والإيذاء ، والاستهزاء ، والإعانة على الباطل ، والانتقام للنفس ، وإثارة الفتن ، والاختيال ، والاستماع لحديث قوم وهم له كارهون ، والاستطالة والأمن من مكر الله، والإصرار على الذنب مع رجاء المغفرة ، واستعظام ما يعطيه ، وإظهار الفقر مع الكفاية ، والبغي والبهتان ، والبخل ، والشح ، والبطالة ، والتجسس ، والتبذير ، والتعمق ، والتملق ، والتذلل للأغنياء لغناهم ، والتعبير ، والتحقير ، وتزكية النفس ، والتجبر ، والتبختر ، والتكلف ، والتعرض للتهم ، والتكلم بالنهي ، والتشدق ، وتضييع الوقت بما لا يعني ، والتكذيب ، والتسفيه ، والتنابز بالألقاب ، والتعبيس ، والتفريط ، والتسويف في الأجل ، والتمني المذموم ، والتخلق بزي الصالحين زورا ، وتناول الرخص بالتأويلات ، والتساهل في تدارك الغيرة ، والتهور ، والتدبير للنفس ، والجهل ، وجحد الحق ، والجدال ، والجفاء ، والجور ، والجبن ، والحرص ، والحقد ، والحسد ، والحمق ، وحب الدنيا ، وحب الرياسة ، والجاه ، والشهوة ، والحزن الدائم ، والخديعة ، والخبثة ، والخيانة ، وخلف الوعد ، والخيلاء ، والدخول فيما لا يعني ، والذم ، والذل ، والرياء ، والركون إلى الأغيار ، ورؤية الفضل على الأقران ، وسوء الظن ، والسعاية ، والشماتة ، والشره ، والشرك الخفي ، وصحبة الأشرار ، والصلف ، وطول الأمل ، والطمع ، والطيرة ، وطاعة النساء ، وطلب العوض على الطاعة ، والظلم ، والعجلة ، والعجب ، والعداوة في غير الدين ، والغضب ، والغرور ، والغفلة ، والغدر ، والفسق ، والفرح المذموم ، والقسوة ، وقطع الرحم ، والكفر ، وكفران النعمة والعشير ، والكسل ، وكثرة النوم ، واللؤم ، والمداهنة ، والملاحاة ، ومجالسة الأغنياء لغناهم ، والمزح المفرط ، والنفاق ، والنية الفاسدة ، وهجر المسلم ، وهتك الستر ، والوقوع في العرض ، والوقوع في غلبة الدين ، واليأس من الرحمة ، فهذه كلها أخلاق خبيثة مذمومة عند الله تعالى .