ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله
فإن هذا عبارة عن الوصف بنهاية السخاء ، فإن لم يكن صاحبه سخيا ، كان كاذبا وإن كان سخيا فالمبالغة من ، صنعة الشعر فلا ، يقصد منه أن يعتقد صورته وقد أنشدت أبيات بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تتبعت لوجد فيها مثل ذلك فلم يمنع منه قالت رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ، وكنت جالسة أغزل ، فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا قالت ، فبهت ، فنظر إلي فقال: ما لك؟ : بهت ؟ فقلت : يا رسول الله ، نظرت إليك فجعل جبينك يعرق ، وجعل عرقك يتولد نورا ، ولو رآك عائشة أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره ، قال وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي ؟ قلت : يقول هذين البيتين .من كل غبر حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل
وما كان بدر ولا حابس يسودان مرداس في مجمع
وما كنت دون امرئ منهما ومن تضع اليوم لا يرفع
هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر
( ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله )
ومبرإ من كل غبر حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل
فإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل )
( أتجعل نهبي ونهب العبيـ ـد بين عيينة والأقرع
وما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع
وما كنت دون امرئ منهما ومن تضع اليوم لا يرفع )
أتجعل نهبي ونهب العبيـ ـد بين عيينة والأقرع
وما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع
وما كنت دون امرئ منهما ومن تضع اليوم لا يرفع