وقال أبو أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الكذب باب من أبواب النفاق .
وقال الحسن كان يقال: إن من النفاق اختلاف السر والعلانية، والقول والعمل، والمدخل والمخرج، وأن الأصل الذي بني عليه النفاق الكذب ، وقال عليه السلام: كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق ، وأنت له به كاذب .
ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين يتبايعان شاة ، ويتحالفان ، يقول أحدهما: والله لا أنقصك من كذا وكذا. ويقول الآخر: والله لا أزيدك على كذا وكذا. فمر بالشاة أحدهما، فقال : أوجب وقد اشتراها أحدهما بالإثم والكفارة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة في الجامع، nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك ، nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في الصمت، وحسين بن أصرم في الاستقامة، nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، وسنده أصح الأسانيد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر يقول: إياكم والكذب؛ فإن الكذب مجانب للإيمان ، (وقال أبو أمامة) صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه، (قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الكذب باب من أبواب النفاق ) قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل بسند ضعيف فيه عمر بن موسى الوجيهي ، ضعيف جدا، ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=102410 "ثلاث من كن فيه فهو منافق" . وحديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=675991 "أربع من كن فيه فهو منافق" . قال في كل منهما: nindex.php?page=hadith&LINKID=675991وإذا حدث كذب ، وهما في الصحيحين، وقد تقدما في الآفة التي قبلها .
(وقال الحسن) البصري رحمه الله تعالى: (كان يقال: إن من النفاق اختلاف السر والعلانية، و) اختلاف (القول والعمل، و) اختلاف (المدخل والمخرج، وأن الأصل الذي بني عليه النفاق الكذب) .
(وقال صلى الله عليه وسلم: كبرت خيانة) تأنيثه باعتبار الضمير، وهو فاعل معنى (أن تحدث أخاك) في الدين، وإن لم يكن أخاك في النسب، (حديثا هو لك به مصدق، وأنت له به كاذب) ؛ لأنه ائتمنك فيما تحدثه، فإن كذبته فقد خنت أمانته، وخنت أمانة الإيمان فيما أوجب من نصيحة الإخوان، قال الطيبي : "أخاك"، فاعل كبرت، وأنث الفعل له باعتبار المعنى; لأنه نفس الخيانة، وفيه معنى التعجب، كما في كبر مقتا عند الله ، والمراد خيانة عظيمة منك إذا حدثت أخاك المسلم بحديث هو يعتمد عليك اعتمادا على كل مسلم لا تكذب فيصدقك، والحال أنك كاذب، وقال النووي : التورية إطلاق لفظ هو ظاهر في معنى، وتريد به معنى آخر يتناوله اللفظ، لكنه خلاف ظاهره وهو ضرب من التغرير والخداع، فإن دعت له مصلحة شرعية راجحة لا مندوحة عنها إلا به، فلا بأس، وإلا كره، فإن توصل به إلى أخذ باطل، أو دفع حق، حرم، وعليه ينزل هذا الخبر. قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب الأدب المفرد، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود من حديث سفيان بن أسيد ، وضعفه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث النواس بن سمعان بإسناد جيد. اهـ .
قلت: ورواه أيضا ابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي nindex.php?page=showalam&ids=13433وابن قانع ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن سفيان بن أسيد ، بفتح الهمزة وكسر السين المهملة، الحضرمي ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي : ولا أعلم لسفيان غيره، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي أيضا، عن النواس بن سمعان ، وقد سكت nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود على حديث سفيان ، فاقتضى كونه حسنا عنده، إلا أن النووي في الأذكار قال: هو ضعيف، وكأنه تبع فيه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ؛ فإن فيه nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد ، والكلام فيه مشهور، وكون سند حديث النواس جيدا فيه خلاف أيضا، فقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري أن شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد فيه: nindex.php?page=showalam&ids=16684عمر بن هارون ، فيه خلف، وبقية رجاله ثقات، وقال الهيثمي : nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ضعيف، وبقية رجاله ثقات. (وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ) رضي الله عنه: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=664264لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) قال العراقي : متفق عليه، ( ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين يتبايعان شاة، ويتحالفان، يقول أحدهما: والله لا أنقصك من كذا وكذا. ويقول الآخر: والله لا أزيدك على كذا وكذا. فمر بالشاة، وقد اشتراها أحدهما، فقال: أوجب أحدهما بالإثم والكفارة ) ، قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=11886أبو الفتح الأزدي في كتاب الأسماء المفردة من حديث ناسح الحضرمي ، وهكذا رويناه في أمالي ابن شمعون ، وناسح ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هكذا في التاريخ، وقال أبو حاتم : هو عبد الله بن ناسح . اهـ .
قلت: ذكره الأزدي في مفردات أسماء الصحابة، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فقال: ناسح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه شرحبيل بن شفعة .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13260ابن شاهين من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن حريز بن عثمان ، عن شرحبيل بن شفعة ، عن ناسح الحضرمي ، عن [ ص: 512 ] النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=685056أنه مر برجلين يتبايعان شاة.. فذكر الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في النون، وخطأه في ذلك أبي وأبو زرعة ، وقالا: إنما هو عبد الله بن ناسح ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان في الصحابة: عبد الله بن ناسح الحضرمي الحمصي .
وأخرج له حديثا آخر من طريق سعد بن سنان ، عن شريح بن نسيب عنه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم : لا تصح له صحبة. قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي : وحديثه المذكور -أعني الذي أورده nindex.php?page=showalam&ids=13260ابن شاهين - أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14203الخرائطي في مساوئ الأخلاق، وقال الحافظ في الإصابة: ناسح ، بنون ومهملتين، على الراجح، وقيل: بمعجمة وجيم، وقيل: بمعجمة ثم مهملة، حكاها أبو أحمد العسكري .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورويناه كذلك في مشيخة القاضي أبي بكر ، وإسناده ضعيف .
قلت: عبد الرحمن بن شبل أوسي أنصاري ، أحد نقبة الأنصار، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : له صحبة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13563ابن منده : عداده في أهل المدينة ، روى عنه تميم بن محمود ، ويزيد بن عمير ، وأبو راشد الحبراني ، وأبو سلام الأسود ، ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12011أبو زرعة الدمشقي : نزل الشام .
وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق أبي راشد الحبراني قال: كنا بمسكن مع nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، فبعث إلى عبد الرحمن بن شبل : إنك من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمائهم، فقم في الناس، وعظهم .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من طريق أبي سلام ، عن أبي راشد قال: كتب nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن أعلم الناس بما سمعت. فجمعهم فذكر لهم أحاديث، منها حديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=695961 "إن التجار هم الفجار" .
وأخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه حديثا من رواية تميم بن محمود عنه، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه أخرجه من طريق أبي راشد عنه .