وقال صلى الله عليه وسلم : إن للشيطان كحلا ولعوقا ونشوقا أما لعوقه فالكذب وأما نشوقه فالغضب وأما كحله فالنوم وخطب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه يوما فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كقيامي هذا فيكم ، فقال : أحسنوا إلى أصحابي ، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل على اليمين ولم يستحلف ويشهد ولم يستشهد وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين .
وقال صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين بإثم ليقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان .
(وقال صلى الله عليه وسلم: لو أفاء الله علي نعما) أي: إبلا، (عدد هذا الحصى) ، وفي لفظ: عدد هذه العضاه، (لقسمتها بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا) رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وقد تقدم في كتاب أخلاق النبوة مبسوطا .
(وقال صلى الله عليه وسلم، وكان متكئا) على وسادة: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر) ، جمع كبيرة، وهي كل ما ورد فيه وعيد شديد في الكتاب أو السنة، وإن لم يكن فيه حد، على الأصح: (الإشراك بالله) أي: الكفر به، (وعقوق الوالدين) ، أو أحدهما، وجمعهما; لأن عقوق أحدهما يستلزم عقوق الآخر غالبا، أو يجر إليه، وضابطه أن يفعل معهما ما يتأذيان به تأذيا ليس بالهين، وليس المناط وجود التأذي الكثير، بل أن يكون ذلك من شأنه أن يتأذى منه كثيرا، فإن قلت: أكبر الكبائر لا يكون إلا واحدا، وهو الشرك، فكيف التعدد ههنا، وأيضا فنحو القتل والزنا أكبر من العقوق، فلم حذفا وذكر هو؟ قلت: ادعاء أن الأكبر لا يكون إلا واحدا، إنما هو إن أريد الحقيقة، أما إن أريد بالأكبر النسبي، فهو يكون متعددا، ولا شك أن الأكبر بالنسبة إلى بقية الكبائر أمور أشار إليها صلى الله عليه وسلم بقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=652560 "اتقوا السبع الموبقات.." ، الحديث، وحينئذ فالأكبر ههنا لتعدده في الجواب يراد به الأمر النسبي، وإن ما ترك ذكر القتل ونحوه في هذا الحديث; لأنه علم من أحاديث أخر أن ذلك أكبر الكبائر بعد الشرك، على أنه صلى الله عليه وسلم كان يراعي في مثل ذلك أحوال الحاضرين، كقوله مرة: nindex.php?page=hadith&LINKID=656980 "أفضل الأعمال الصلاة لأول وقتها، أو لوقتها" ، وأخرى: nindex.php?page=hadith&LINKID=688118 "أفضل الأعمال الجهاد" ، وأخرى: nindex.php?page=hadith&LINKID=656980 "أفضل الأعمال بر الوالدين" . وغير ذلك من نظائر له مما لا تخفى، (ثم قعد) بعد أن كان متكئا؛ تنبيها على عظيم إثم ما يقوله، (فقال: ألا وقول الزور) ، وإنما خص بذلك لأنه يترتب عليه الزنا والقتل وغيرهما، فكان أبلغ ضررا من هذه الحيثية. قال العراقي : متفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة . اهـ .
قلت: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في الصمت، فقال: حدثني أبو محمد عبد الله بن أيوب المخرمي ، حدثنا عبد الرحيم بن هارون أبو هشام الغساني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16374عبد العزيز بن أبي رواد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رفعه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=944634 "إن العبد ليكذب الكذبة فيتباعد الملك منه ميلا أو ميلين مما جاء به" .
(وقال أنس) بن مالك رضي الله عنه: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: تقبلوا لي بست) أي: تكفلوا لي بست خصال، (أتقبل لكم الجنة) ، أي: أتكفل لكم بدخولها، (قالوا: وما هن؟) وفي لفظ: وما هي؟ (قال: إذا حدث أحدكم فلا يكذب) ، أي: إلا لضرورة أو مصلحة محققة، (وإذا وعد) إنسانا بشيء، (فلا يخلف) وعده، (وإذا ائتمن) أي: جعل أمينا على سر، (فلا يخن) فيما جعل أمينا عليه، (وغضوا أبصاركم) عن النظر إلى ما لا يجوز، (وكفوا أيديكم) ، فلا تبسطوها لما لا يحل، (واحفظوا [ ص: 516 ] فروجكم) عن الزنا واللواط ومقدماتهما، والسحاق، ونحوه، ومن تكفل بالتزام هذه المذكورات فقد توقى أكثر المحرمات، فهو حري بأن يتكفل له بالجنة، قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك، nindex.php?page=showalam&ids=14203والخرائطي في مكارم الأخلاق، وفيه سعد بن سنان ، ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم بنحوه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، وقال: صحيح الإسناد. اهـ .
قلت: ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف، nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، وسياق المصنف هو سياق nindex.php?page=showalam&ids=14203الخرائطي في مكارم الأخلاق، قال: حدثنا عباس بن محمد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17420يونس بن محمد المؤدب ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، عن سعد بن سنان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فساقه كما للمصنف سواء، وأما سياق nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي فليس فيه: "قالوا: وما هن"، وفيه: nindex.php?page=hadith&LINKID=102669 "غضوا أبصاركم" من غير واو، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا مختصرا، فقال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12289أحمد بن منيع ، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، عن سعد بن سنان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=935854 " إذا حدثتم فلا تكذبوا، وإذا ائتمنتم فلا تخونوا " ، وسعد بن سنان أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفوه، وفي الميزان أحاديثه واهية، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : منكر الحديث، ثم ساق له مما أنكر عليه هذا الخبر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري : رواته ثقات إلا سعد بن سنان ، وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح، غير أن ابن سنان لم يسمع من nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت من رواية nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم الذي أشار إليه العراقي ، فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14203الخرائطي في مكارم الأخلاق، وقال: حدثنا أبو غالب البصري محمد بن أحمد ، حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر ، حدثنا عمرو بن أبي عمرو ، عن المطلب بن حنطب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=935854 "اضمنوا لي ستا من أنفسكم، أضمن لكم الجنة، اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم" . ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي .
(وقال صلى الله عليه وسلم: إن للشيطان كحلا) أي: شيئا يجعله في عيني الإنسان لينام، (ولعوقا) بالفتح، أي: شيئا يجعله في فيه ليندلق لسانه بالفحش، (ونشوقا) بالفتح، وهو ما ينشقه الإنسان إنشاقا، وهو جعله في أنفه ويلعقه إياه، ويدسم به أذنيه، أي: يسد، يعني أن وساوسه ما وجدت فيه منفذا دخلت فيه، (فأما لعوقه فالكذب) ، أي: المحرم شرعا، (وأما نشوقه فالغضب) ، أي: لغير الله، (وأما كحله فالنوم) ، أي: الكثير المفوت للقيام بوظائف العبادات الفرضية والنفلية، كالتهجد. قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بسند ضعيف، وقد تقدم. اهـ .
قلت: ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، وفيه عاصم بن علي ، شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، قال يحيى : لا شيء، وضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين ، قال الذهبي ، وذكر له nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي أحاديث مناكير، nindex.php?page=showalam&ids=14358والربيع بن صبيح ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وقواه أبو زرعة ، ويزيد الرقاشي قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وغيره: متروك .
(وخطب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه ( بالجابية ) لما قدم الشام ، والجابية موضع قرب دمشق ، (فقال) في خطبته: (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم كمقامي فيكم، فقال: أحسنوا إلى أصحابي، ثم الذين يلونهم) ، وهم التابعون لهم بإحسان، (ثم يفشو الكذب) ، أي: يظهر (حتى يحلف الرجل على اليمين ولم يحلف ويشهد) على الشيء ابتداء، (ولم يستشهد) أي: لم يطلب للشهادة. قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وصححه، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الكبرى، من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر . اهـ. وخطبته رضي الله عنه بالجابية طويلة مشهورة، قد نقلت من عدة طرق وتواترت .
(وقال صلى الله عليه وسلم: من حدث) ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13478لابن ماجه : من روى، (عني بحديث) ، وفي رواية: حديثا، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه : من روى عني حديثا، (وهو) أي: والحال أنه (يرى) بضم ففتح، أي: يظن، وبالفتح أي: يعلم (أنه كذب) بكسر فسكون، أو بفتح فكسر، (فهو أحد الكاذبين) بصيغة الجمع؛ باعتبار كثرة النقلة، وبالتثنية باعتبار المفتري والناقل عنه، وقال النووي : "يرى" ضبطناه بضم الياء، والكاذبين بكسر الباء الموحدة، وفتح النون، على الجمع، قال: وهذا هو [ ص: 517 ] المشهور في اللفظين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : الرواية عندنا: "الكاذبين" على الجمع، وقال الطيبي : وقوله: أحد الكاذبين، من باب: "القلم أحد اللسانين، والخال أحد الأبوين"، قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في مقدمة صحيحه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب . اهـ .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، كلهم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة ، ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد ، أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، وقيس عن nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=676554من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين . وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن الحكم قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=676553 "من روى عني حديثا، وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين" . واستنبط من الحديث أنه ليس لراوي حديث أن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إن علم صحته، ويقول في الضعيف: روي، أو بلغنا، فإن روى ما علم أو ظن وضعه ولم يبين حاله، اندرج في جملة الكذابين؛ لإعانته المفتري على نشر فريته، فيشاركه في الإثم، كمن أعان ظالما، ولهذا بعض التابعين كان يهاب الرفع، ويوقف قائلا: الكذب على الصحابي أهون .
(وقال صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين) أي: محلوف يمين، (بإثم) ، وإنما قال: "على يمين" تنزيلا للحلف منزلة المحلوف؛ اتساعا، (ليقتطع بها) أي: بسبب اليمين (مال امرئ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ) قيد اتفاقي احترازي، فالذمي كذلك، بل حقه أوجب رعاية؛ لإمكان أن يرضي الله المسلم المظلوم يوم الجزاء برفع درجاته، فيعفو عن ظالمه، والكافر لا يصلح لذلك، (بغير حق) شرعي، بأن يكون كذبا وزورا (لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان) ، فيعامله معاملة المغضوب عليه، فلا ينظر إليه، ولا يكلمه، أو وهو عليه غضبان أي: مريدا لعقوبته، وإذا لقيه وهو يريدها جاز بعد ذلك أن يرفع عنه بشرط ألا يكون متعلق إرادته عذاب واصب، فإن ما تعلق به وصف الإرادة لا بد من وقوعه، وغفران الجرائم أصل من أصول الدين، إما بالموازنة أو بالطول المحض، والتنوين في "غضبان" للتهويل وللإشارة إلى عظم هذه الجريمة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث عدي بن عميرة الكندي [ ص: 518 ] nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وحده من حديث العرس بن عميرة بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=654185 "من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها حق أخيه، لقي الله وهو عليه غضبان" . ورواية: "حق امرئ" أحق بالترجيح من رواية: "مال امرئ"؛ لعمومها وشمولها غير المال، كحد قذف، ونصيب زوجة في قسم، ونحو ذلك. وقوله "وهو فيها فاجر" أقام الفجور مقام الكذب؛ ليدل على أنه من أنواعه، ورواية: "لقي الله أجذم"، وكذا: "فليتبوأ مقعده من النار" خرج مخرج الزجر والمبالغة في المنع، والمقام يقتضي التأكيد؛ إذ مرتكب هذه الجريمة قد بلغ في الاعتداء الغاية، حيث اقتطع حق امرئ لا تعلق له به، واستخف بحرمة الإسلام، ومع ذلك فلا يجرى على ظاهره، وفيه أن اقتطاع الحق يوجب دخول النار، إلا أن يبرئ صاحب الحق، أو يعفو الحق .