الثاني : الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى منهج الصلاح كما روي أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه مر على nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، وقيل : على nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة رضي الله عنه فسلم عليه فلم يرد السلام فذهب إلى nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر رضي الله عنه فذكر له ذلك فجاء nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر إليه ليصلح ذلك ولم يكن ذلك غيبة عندهم وكذلك لما بلغ nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه أن أبا جندل قد عاقر الخمر بالشام ، كتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، الآية ، فتاب ولم ير ذلك nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ممن أبلغه غيبة إذ كان قصده أن ينكر عليه ذلك ، فينفعه نصحه ما لا ينفعه نصح غيره ، وإنما إباحة هذا بالقصد الصحيح ، فإن لم يكن ذلك هو المقصود كان حراما .
( الثاني: الاستعانة ) بالحاكم ونحوه (على تغيير المنكر) أي: إزالته، ( ورد العاصي إلى منهج الصلاح ) بتركه وتوبته، (كما روي أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه مر على عثمان ، وقيل: على طلحة ) رضي الله عنهما، (فسلم) عليه، (فلم يرد السلام) لشغل كان به، أو لم يسمعه، (فذهب) nindex.php?page=showalam&ids=2عمر (إلى أبي بكر رضي الله عنه فذكر له ذلك، فأتى أبا بكر ) وأخبره، (ليصلح ذلك) إذ كان رد السلام واجبا، (ولم يكن ذلك غيبة) ، فدعا أبو بكر عثمان أو طلحة ، فاعتذر إليه، وقبل ذلك منه، (وكذلك لما بلغ nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه أن أبا جندل عاقر الخمر بالشام ، كتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، الآية، فتاب ) رواه كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17354يزيد بن الأصم أن رجلا كان ذا بأس، وكان يرفد إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لبأسه، وكان من أهل الشام ، ففقده nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فسأل عنه، فقيل: تتابع في الشراب، فدعا كاتبه، فقال: اكتب: من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إلى فلان، سلام عليك؛ فإني nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، غافر الذنب، وقابل التوب. ثم دعا وأمن من عنده، ودعوا له أن يقبل الله بقلبه، وأن يتوب عليه، فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرؤها ويقول: قد وعدني الله أن يغفر لي، وقال: شديد العقاب ، فحذرني من عقابه، فرددها وبكى، ثم نزع فأحسن النزع، فلما بلغ nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم قد زل، فسددوه، ووفقوه، وادعوا له، ولا تكونوا أعوان الشيطان عليه" ، وقد تقدم ذلك في كتاب آداب الصحبة بنحوه، (ولم ير nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ذلك ممن أبلغه غيبة) في حقه; (إذ كان قصد أن ينكر عليه ذلك، فينفعه نصحه ما لا ينفعه نصح غيره، وإنما إباحة هذا بالقصد الصحيح، فإن لم يكن ذلك هو [ ص: 555 ] المقصود كان حراما) وذلك موضع الغرور؛ فإنه قلما يستعين بذي جاه، ويذكر له شيئا من ذلك إلا والشيطان يوقعه في آفات عظيمة لا يكاد يتخلص منها .