وهو منهي عنه في بعض المواضع ، أما الذم فهو الغيبة والوقيعة فقد ، ذكرنا حكمها، والمدح . يدخله ست آفات ، أربع في المادح ، واثنتان في الممدوح .
فأما المادح فالأولى أنه قد يفرط فينتهي به إلى الكذب ، قال خالد بن معدان من مدح إماما أو أحدا بما ليس فيه على رءوس الأشهاد ، بعثه الله يوم القيامة يتعثر بلسانه .
والثانية أنه قد يدخله الرياء ؛ فإنه بالمدح مظهر للحب ، وقد لا يكون مضمرا له ، ولا معتقدا لجميع ما يقوله ، فيصير به مرائيا منافقا .
وهو الثناء باللسان على الصفات الجميلة، خلقية كانت، أو اختيارية، فهو أعم من الحمد، ونقيضه الذم، (وهو منهي عنه في بعض المواضع، أما الذم فهو الغيبة والوقيعة، وقد ذكرنا حكمهما.والمدح يدخله ست آفات، أربع في المادح، واثنتان في الممدوح، فأما المادح فهو أنه قد يفرط فينتهي به إلى الكذب، قال خالد بن معدان) الكلاعي الحمصي، أبو عبد الله، ثقة، عابد، مات سنة ثلاث ومئة، روى له الجماعة، (من مدح إماما) أي: سلطانا، (أو أحدا بما ليس فيه على رؤوس الأشهاد، بعثه الله يوم القيامة يتعثر بلسانه) ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن القاسم بن هاشم ، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15473يحيى بن صالح الوحاظي ، حدثني محمد بن أبي جميلة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان .. فذكره. (الثانية أنه قد يدخله الرياء؛ فإنه بالمدح مظهر للحب، وقد لا يكون مضمرا له، ولا معتقدا لجميع ما يقوله، فيصير به مرائيا منافقا. الثالثة أنه قد يقول ما لا يتحققه، ولا سبيل إلى الاطلاع عليه. روي nindex.php?page=hadith&LINKID=102567أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: ويحك، قطعت عنق صاحبك، لو سمعها ما أفلح. ثم قال: إن كان أحدكم لا بد مادحا أخاه فليقل: أحسب فلانا ولا أزكي على الله أحدا، حسيبه الله إن كان يرى أنه كذلك ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد ، أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16323عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن [ ص: 571 ] أبيه أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى الله عليه سلم، فذكره، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد والشيخان nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من هذا الطريق بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=652468 "ويلك، قطعت عنق صاحبك، من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا" . حسيبه كذا وكذا، إن كان يعلم ذلك منه، وعند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=102567 "ويحك، قطعت عنق أخيك، والله لو سمعها ما أفلح أبدا، إذا أثنى أحدكم على أخيه، فليقل: إن فلانا، ولا أزكي على الله أحدا.." . (وهذه الآفة تتطرق إلى المدح بالأوصاف المطلقة التي تعرف بالأدلة، كقوله: إنه متق، وورع، وزاهد، وخير) ، ودين، وما يجرى مجراه، (أما إذا قال: رأيته يصلي بالليل، ويتصدق، ويحج) ، وما يجرى مجراه، (فهذه أمور مستيقنة، ومن ذلك قوله: إنه عدل، ورضا؛ فإن ذلك خفي؛ فلا ينبغي أن يجزم القول) به، (إلا بعد خبرة باطنه، سمع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه رجلا يثني على رجل، فقال: أسافرت معه؟ قال: لا، قال: أخالطته؟) أي: في المجاورة والمعاملة، (قال: لا. قال: والله الذي لا إله إلا هو لا تعرفه) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن أبي غنية ، حدثني أبي قال: سمع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رجلا.. فذكره، وقد تقدم نحو هذا في كتاب آداب الصحبة والأخوة، (الرابعة: أنه قد يفرح الممدوح) بذلك المدح، (وهو ظالم أو فاسق، وذلك غير جائز، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=843095إن الله تعالى يغضب إذا مدح الفاسق ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في الصمت، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وفيه أبو خلف ، خادم nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، ضعيف، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=843095 "إذا مدح الفاسق غضب الرب، واهتز العرش" . قال الذهبي في الميزان: منكر، وقد تقدم في كتاب آداب الكسب .