لا سيما فيما يتعلق بالله وصفاته ، ويرتبط بأمور الدين ، فلا يقدر على تقويم اللفظ في أمور الدين إلا العلماء الفصحاء فمن قصر في علم أو فصاحة لم يخل كلامه عن الزلل لكن الله تعالى يعفو عنه ؛ لجهله .
وخطب رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله ، فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى ، فقال : قل : ومن يعص الله ورسوله فقد غوى .
فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : ومن يعصهما ; لأنه تسوية وجمع .
وكان إبراهيم يكره أن يقول الرجل : أعوذ بالله وبك . ويجوز أن يقول : أعوذ بالله ثم بك وأن ، يقول : لولا الله ثم فلان ، ولا يقول : لولا الله وفلان وكره بعضهم أن يقال اللهم أعتقنا من النار وكان يقول . العتق يكون بعد الورود ، وكانوا يستجيرون من النار ، ويتعوذون من النار وقال رجل : اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فقال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد وتكون شفاعته للمذنبين من المسلمين وقال إبراهيم إذا قال الرجل للرجل : يا حمار ، يا خنزير ، قيل له يوم القيامة : حمارا رأيتني خلقته ؟! خنزيرا رأيتني خلقته ؟! وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما إن أحدكم ليشرك حتى يشرك بكلبه فيقول : لولاه لسرقنا الليلة وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=663823إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت .
. قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: فوالله ما حلفت بها منذ سمعتها .
في أثناء المحاورات، (لا سيما فيما يتعلق بالله وصفاته، ويرتبط بأمور الدين، فلا يقدر على تقويم اللفظ) وتعديله (في أمور الدين إلا العلماء الفصحاء) العارفون بمواقع الكلام، (فمن قصر في علم أو فصاحة) ، أي: لم يحزهما لنفسه، (لم يخل كلامه عن الزلل) والسقط من حيث لا يدري، (لكن الله يعفو عنه؛ لجهله، مثاله ما قال حذيفة) بن اليمان رضي الله عنه: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=678621لا يقل أحدكم: ما شاء الله وشئت، ولكن ليقل: ما شاء الله، ثم شئت ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن أبي خيثمة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن منصور ، عن عبد الله بن يسار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.. فذكره. وقال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الكبرى بسند صحيح. اهـ .
قلت: وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=11998لأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : nindex.php?page=hadith&LINKID=676251لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان . ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء في المختارة؛ (وذلك لأن في العطف المطلق) بالواو (تشريكا وتسوية، وهو على خلاف الاحترام) لمقام الربوبية، بخلاف العطف بـ"ثم"، قال صاحب المصباح: "ثم" حرف عطف، وهي للمفردات للترتيب بمهلة، وقال الأخفش : هي بمعنى الواو، استعملت فيما لا ترتيب فيه، نحو: والله ثم والله لأفعلن كذا، وتقول: وحياتك ثم وحياتك لأقومن، وأما في الجمل فلا يلزم الترتيب، بل قد تأتي بمعنى الواو، نحو قوله تعالى: ثم الله شهيد على ما يفعلون ، أي: والله شاهد على تكذيبهم وعنادهم؛ فإن شهادة الله غير حادثة، ومثله: ثم كان من الذين آمنوا .
قلت: وروى nindex.php?page=showalam&ids=16054سمويه في فوائده، nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء المقدسي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=676251 "لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد" . ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في المتفق والمفترق، nindex.php?page=showalam&ids=12938وابن النجار من حديث الطفيل بن سخبرة .
وروى ابن سعد في الطبقات، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر عن معبد بن خالد الجدلي ، عن عبد الله بن يسار ، عن قتيلة -امرأة من جهينة- قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=669974جاء يهودي، وفي رواية ابن سعد : حبر من الأحبار، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت . قال ابن سعد : ليس لها غير هذا الحديث، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13563ابن منده من طريق المسعودي عن معبد بن يسار ، عن قتيلة بنت صيفي الجهنية ، (وخطب رجل عند رسول الله صلى الله [ ص: 575 ] عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله، فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال:) لا تقل هكذا (قل:) من يطع الله ورسوله فقد رشد، (ومن يعص الله ورسوله فقد غوى) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد ، أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عن المغيرة عن إبراهيم ، قال: خطب رجل.. فساقه، وقال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم ، (وكره قوله: ومن يعصهما; لأنه تسوية وجمع) أي: ذكرهما في حيز واحد، هذا هو المشهور، واختلف في ذلك، فقيل: كان ذلك في أول الإسلام، ثم لما شاع وانتشر وكمل نور الإيمان، أبيح ذلك، كما ذكره شراح الشفاء، وتقدم البحث في ذلك، وقال بعضهم: ولعل الأوجه أن يقال: العدول عن الاسمين الكريمين غير لائق، وإن كان المقام يقتضي الضمير اختصارا، ولهذا ورد في كثير من القرآن: ومن يطع الله ورسوله ، ومن يعص الله ورسوله ، ولله در القائل:
أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره هو المسك ما كررته يتضوع
(وكان إبراهيم) النخعي (يكره أن يقول الرجل: أعوذ بالله وبك. ويجوز) أي: يرى جائزا (أن يقال: أعوذ بالله ثم بك، و) يجوز (أن يقول: لولا الله ثم فلان، ولا يقول: لولا الله وفلان) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي حدثنا مغيرة ، قال: كان إبراهيم يكره أن يقول الرجل: أعوذ بالله وبك. ويرخص أن يقول: أعوذ بالله ثم بك. ويكره أن يقول: لولا الله وفلان. ويرخص أن يقول: لولا الله ثم فلان ، (وكره بعضهم أن يقول) الرجل في دعائه: (اللهم أعتقنا من النار. وقالوا) في توجيه ذلك أن (العتق) إنما (يكون بعد الورود، وكانوا يستجيرون من النار، ويتعوذون من النار) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن هارون بن عبد الله ، حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12107أبو عمران الجوني قال: أدركت أربعة من أفضل ما أدركت، فكانوا يكرهون أن يقولوا: اللهم أعتقنا من النار، ويقولون: إنما يعتق منها من دخلها، وكانوا يقولون: نستجير بالله من النار، ونعوذ بالله من النار، قلت: وهذه من جملة الدقائق؛ فإن أراد القائل بالعتق العصمة، والحفظ، أو ما يجرى مجراه، فلا أرى بأسا في الإطلاق، فقد اشتهر الدعاء بمثل ذلك من غير نكير .
(قال رجل: اللهم اجعلني ممن تصيبهم شفاعة محمد ) صلى الله عليه وسلم، (فقال nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة ) رضي الله عنه: (إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد ) صلى الله عليه وسلم، (وتكون شفاعته للمذنبين من المسلمين) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا المحاربي عن nindex.php?page=showalam&ids=12139أبي مالك الأشجعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة قال: قال رجل.. فذكره .
وروي أيضا عن حمدون بن سعد ، حدثنا النضر بن إسماعيل ، عن أبي طالب ، عن عمار الدهني ، عن أبي جعفر قال: سمع nindex.php?page=showalam&ids=8علي امرأة تقول: اللهم أدخلني في شفاعة محمد . قال: إذا تمسك النار . وهذا أيضا من الدقائق، وإذا أراد بشفاعته رفعة المنزلة له فوق منزلته، فلا أرى بذلك بأسا. (وقال إبراهيم) النخعي: ( إذا قال الرجل للرجل: يا حمار، يا خنزير، قيل له يوم القيامة: حمارا رأيتني خلقته؟! خنزيرا رأيتني خلقته؟! ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا ، عن عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن إبراهيم قال: إذا قال الرجل.. فذكره. قال: وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12289أحمد بن منيع ، حدثنا محمد بن حازم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن إبراهيم قال: إذا قال الرجل لأخيه: يا خنزير، قال الله له يوم القيامة: تراني خلقته خنزيرا؟! قال: وحدثنا سعيد بن سليمان عن أبي حفص الأبار عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن حكيم بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن موسى عليه السلام كان في نفر من بني إسرائيل، فقال: اشربوا يا حمير. فأوحى الله إليه: تقول لخلق من خلقي خلقتهم: اشربوا يا حمير؟! (وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) رضي الله عنه قال: ( إن أحدكم يشرك بالله حتى يشركه بكلبه، يقول: لولاه لسرقنا الليلة ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أنبأنا ابن أبي خالد عن مولى nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أحسب هكذا، قال: إن أحدكم.. فساقه .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ) رضي الله عنه: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=663823إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم . قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ) رضي الله عنه: والله ما حلفت بها منذ سمعتها، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن nindex.php?page=showalam&ids=15795خالد بن خداش ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، أنبأنا يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. [ ص: 576 ] فذكره، وفيه: ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها. وقال العراقي : متفق عليه، وقلت: ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي .