فمحبوبي من الدنيا كتابي وهل أبصرت محبوبا يعار
(فيغضب على من يخرقه، ويمزقه) ، أو يمحيه، أو يوسخ ورقه، أو يكب عليه شيئا من الأدهان، (وكذلك أدوات الصناعات، وآلاتها في حق المكتسب الذي لا يمكنه التوصل إلى القوت إلا بها، فإن ما هو وسيلة إلى الضروري المحبوب يصير ضروريا، ومحبوبا، وهذا يختلف بالأشخاص، وإنما الحب الضروري ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: من أصبح آمنا في سربه) بكسر السين المهملة على الأشهر، أي: نفسه، وروي بفتحها، أي: في مسلكه، وقيل: بفتحتين، أي: في منزله (معافى في بدنه) ، وفي رواية .إذا ما القوت يأتي لك والصحة، والأمن وأصبحت أخا حزن فلا فارقك الحزن