(قال تعالى: والكاظمين الغيظ ) ، والكظم هو الكف لما يكف النفس، أو بالصفح، والمعنى: المتحملين الغيظ، والغيظ الغضب الكامن في القلب، (وذكر ذلك في معرض المدح) للمتقين من المؤمنين، وتمام الآية: والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=944637من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن اعتذر إلى ربه قبل الله عذره، ومن خزن لسانه ستر الله عورته) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى، وابن شاهين، nindex.php?page=showalam&ids=14203والخرائطي في مساوئ الأخلاق، nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء المقدسي في المختار، وقال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب، واللفظ له بإسناد ضعيف، nindex.php?page=showalam&ids=12455ولابن أبي الدنيا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: من ملك غضبه، وقاه الله عذابه. الحديث .
وقد تقدم في آفات اللسان. ا ه .
قلت: حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتابيه; الصمت، وذم الغضب، ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=944637من كف لسانه ستر الله عورته، ومن ملك غضبه، وقاه الله عذابه، ومن اعتذر إلى ربه قبل الله عذره، (وقال صلى الله عليه وسلم: أشدكم من غلب نفسه) ، أي: ملكها وقهرها (عند الغضب) ، بأن لم يمكنها من العمل بغضبه، بل يجاهدها [ ص: 25 ] على ترك تنفيذه (وأحلمكم من عفا عند القدرة) ، وفي لفظ: بعد القدرة، أي: أثبتكم عقلا من عفا عمن جنى عليه بعد تمكينه منه .
قال العراقي: وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب بالشطر الأول من رواية عبد الرحمن بن عجلان، مرسلا بإسناد جيد، nindex.php?page=showalam&ids=13863وللبزار، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في مكارم الأخلاق، واللفظ له من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: أشدكم أملككم لنفسه عند الغضب.
وفيه nindex.php?page=showalam&ids=16687عمران القطان، مختلف فيه .
(وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كظم غيظا) ، أي: رده ومنعه، (ولو شاء أن يمضيه) ، أي: ينفذه (أمضاه) نفذه (ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وفيه مسكين بن أبي سراج، تكلم فيه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان (وفي رواية) : من كتم غيظا، وهو يقدر على إنفاذه (ملأ الله قلبه أمنا، وإيمانا) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وفيه من لم يسم، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث رجل من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبيه بزيادة: ومن ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعا، كساه الله حلة الكرامة، ومن زوج لله توجه الله تاج الملك.
ورواه بهذه الزيادة أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا، فقال: عن سويد بن وهب، عن أبيه، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي في معجم الصحابة، عن عبد الجليل الفلطيني، عن عمه، وأورده الذهبي في الميزان في ترجمة عبد الجليل، وقال: قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: لا يتابع عليه. (وقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر) - رضي الله عنه -: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جرع عبد جرعة أعظم أجرا من جرعة غيظ كظمها) عبد (ابتغاء وجه الله - عز وجل -) في الأساس: كظم القربة: ملأها وشد رأسها، وكظم الباب: سده، ومن المجاز كظم الغيظ، وعلى الغيظ، قال الطيبي: يريد أنه استعارة من كظم القربة ، وقوله: من جرعة غيظ، استعارة أخرى كالترشيح لها، شبه جرع غيظه، ورده إلى باطنه بتجرع الماء، وهي أشد جرعة يتجرعها العبد، وأعظمها ثوابا، وأرفعها درجة كحبس نفسه عن التشفي .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه بإسناد جيد. ا ه .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس) - رضي الله عنه -: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لجهنم بابا لا يدخله إلا من شفى غيظه بمعصية الله تعالى) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وفيه ضعف، ويتلفق من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وحديث الصحابي الذي لم يسم، وقد تقدما .
قاله العراقي.
قلت: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بلفظ المصنف إلا أنه قال: ملأ الله جوفه نورا، وأما حديث الصحابي الذي لم يسم، فعند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود: أمنا، وإيمانا، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هذا مستقل، ودعوى التلفيق فيه نظر، وروى nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد من حديث الحسن مرسلا: ما من جرعة أحب إلى الله تعالى من جرعة غيظ كظمها رجل، أو جرعة صبر على مصيبة، وما قطرة أحب إلى الله تعالى من قطرة دمع من خشية الله، أو قطرة دم أريق في سبيل الله.
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذم الغضب، وفي الصمت من حديث معاذ بن أنس، ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، وقال: حسن غريب، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، وقد تقدم في آفات اللسان، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر بزيادة في آخره: nindex.php?page=hadith&LINKID=914598ومن ترك ثوب جمال، وهو قادر على لبسه كساه الله رداء الإيمان يوم القيامة، ومن أنكح عبد الله، وضع الله على رأسه تاج الملك يوم القيامة.