اعلم أن الحلم أفضل من كظم الغيظ ; لأن كظم الغيظ عبارة عن التحلم ، أي : تكلف الحلم ولا يحتاج إلى كظم الغيظ إلا من هاج غيظه ويحتاج فيه إلى مجاهدة شديدة ولكن إذا تعود ذلك مدة صار ذلك اعتيادا ، فلا يهيج الغيظ وإن هاج فلا يكون في كظمه تعب وهو الحلم الطبيعي وهو دلالة كمال العقل واستيلائه وانكسار قوة الغضب ، وخضوعها للعقل ولكن ابتداؤه التحلم ، وكظم الغيظ تكلفا .
قال صلى الله عليه وسلم : إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه وأشار بهذا إلى أن اكتساب الحلم طريقه التحلم أولا وتكلفه ، كما أن اكتساب العلم طريقه التعلم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اطلبوا العلم ، واطلبوا مع العلم السكينة والحلم ، لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه ولا تكونوا من جبابرة العلماء ، فيغلب جهلكم حلمكم .
وأشار بهذا إلى أن التكبر والتجبر ، هو الذي يهيج الغضب ، ويمنع من الحلم واللين .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ابتغوا الرفعة عند الله قالوا : وما هي يا رسول الله ? قال : تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتحلم عمن جهل عليك .
وقال صلى الله عليه وسلم : خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر وقال علي كرم الله وجهه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: : إن الرجل المسلم ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم وإنه ليكتب جبارا عنيدا ولا يملك إلا أهل بيته .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة إن رجلا قال : يا رسول الله ، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي ، ويجهلون علي وأحلم عنهم قال إن : كان كما تقول ، فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك المل يعني به الرمل وقال رجل من المسلمين : اللهم ليس عندي صدقة أتصدق بها ، فأيما رجل أصاب من عرضي شيئا ، فهو عليه صدقة ، فأوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم : إني قد غفرت له وقال صلى الله عليه وسلم : أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم قالوا وما أبو ضمضم؟ ؟ قال : رجل ممن كان قبلكم كان إذا أصبح يقول : اللهم إني تصدقت اليوم بعرضي على من ظلمني .
(اعلم أن الحلم أفضل من كظم الغيظ; لأن كظم الغيظ عبارة عن التحلم، أي: تكلف الحلم) ; لأن صيغة التفعل في الأكثر للتكلف، (ولا يحتاج إلى كظم الغيظ إلا من هاج غيظه) ، أي: ثار، والتهب شراره، (ويحتاج فيه) ، أي: في دفعه (إلى مجاهدة شديدة) ، ورياضة بليغة (ولكن إذا تعود ذلك مدة صار ذلك اعتيادا، فلا يهيج الغيظ) بقوة، (وإن هاج) يوما (فلا يكون في كظمه تعب) لخفة وطأته، (وهو الحلم الطبيعي) ; ولذا عبر عنه بعضهم بأنه الطمأنينة عند سورة الغضب، ومنهم من قال: هو ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب، وفي معناه من قال: هو احتمال الأعلى الأذى من الأدنى، أو رفع المؤاخذة عن مستحقيها بجناية في حق مستعظم، (وهو دلالة كمال العقل واستيلائه) ، أي: ملكه وقوته، (وانكسار قوة الغضب، وخضوعها للعقل) بحيث لا تثور إلا حينما يأمر العقل، (ولكن ابتداؤه التحلم، وكظم الغيظ تكلفا، قال صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلم) ، أي: إنما تحصيله بطريق الطلب، والاكتساب من أهله، وأخذه منهم حيث كانوا (و) إنما (الحلم بالتحلم) ، أي: ببعث النفس، وتنشيطها إليه، (ومن يتحر الخير) ، أي: من يجتهد في تحصيل [ ص: 27 ] الخير، ويقصده (يعطه) ، أي: يعطيه الله تعالى إياه (ومن يتوق الشر) ، أي: من يحفظ نفسه من الوقوع فيه (يوقه) ، أي: يحفظه الله تعالى منه .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في العلل من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء بسند ضعيف. انتهى .
قلت: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية، والعسكري في الأمثال، كلهم من طريق محمد بن الحسن بن أبي زيد الهمداني، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير، عن nindex.php?page=showalam&ids=15889رجاء بن حيوة، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء، رفعه مثل سياق المصنف بزيادة: لم يسكن الدرجات العلا، ولا أقول لكم الجنة من تكهن، أو استقسم، أو تطير طيرا يرده من سفر، قال nindex.php?page=showalam&ids=14467الحافظ السخاوي: ومحمد بن الحسين كذاب، ولكن قد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في المدخل من طريق هلال، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير به موقوفا على nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء. انتهى .
قلت: ورواه بهذا السند أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط، والخطيب في رياضة المتعلمين، وفي الباب nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس، ومعاوية، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=75وشداد بن أوس.
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في الأفراد، وفي العلل، nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب في التاريخ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، فأخرجه العسكري من طريق محمد بن الصلت، حدثنا عثمان البري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عنه مرفوعا به، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية، فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير، وابن أبي عاصم في العلم له، كلاهما من طريق عتبة بن أبي حكيم عمن حدثه عن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية رفعه بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=930746يا أيها الناس، إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما يخشى الله من عباده العلماء.
أخرج العسكري من طريق حماد، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ، قال: كان الحسن يقول: إذا لم تكن حليما فتحلم، وإذا لم تكن عالما فتعلم، فقلما تشبه رجل بقوم إلا كان منهم، ومن طريق زافر، عن عمرو بن عامر الجبلي، قال: قال الحسن: هو والله أحسن منك رداء، وإن كان رداؤك حبرة رجل، رداء الله الحلم، فإن لم يكن لك حلم - لا أبا لك - فتحلم، فإنه من تشبه بقوم لحق بهم، (أشار بهذا إلى أن اكتساب الحلم طريقه التحلم أولا وتكلفه، كما أن اكتساب العلم طريقه التعلم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة) - رضي الله عنه -: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطلبوا العلم، واطلبوا مع العلم السكينة والحلم، لينوا) ، أي: تواضعوا (لمن تعلمون) ، أي: لمن يتعلم منكم (ولمن تعلمون منه) ، أي: من مشايخكم، (ولا تكونوا من جبابرة العلماء، فيغلب جهلكم علمكم) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني في رياضة المتعلمين بسند ضعيف. انتهى .
قال الهيثمي: فيه nindex.php?page=showalam&ids=16290عباد بن كثير ، وهو متروك الحديث، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية من طريق حيوس بن رزق الله، عن عبد المنعم بن بشير، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رفعه: nindex.php?page=hadith&LINKID=912004تعلموا العلم، وتعلموا للعلم الوقار، وقال: غريب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن زيد لم نكتبه إلا من حديث حيوس، عن عبد المنعم، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في الجامع من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: تواضعوا لمن تعلمون منه، وتواضعوا لمن تعلمون، ولا تكونوا جبابرة العلماء، (أشار بهذا إلى أن التجبر، والكبر هو الذي يهيج الغضب، ويمنع من الحلم واللين) ، وإن التواضع والسكون هو الذي يمنع توارث الغضب، ويورث الحلم (وكان [ ص: 28 ] من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أغنني بالعلم) ، أي: الذي يقرب إلى معرفتك، (وزيني بالحلم) ، أي: اجعله زينة لي (وأكرمني بالتقوى) لأكون من أكرم الناس عندك (وجملني بالعافية) ، وخص سؤال العلم بالإغناء; لأنه هو القطب، وعليه المدار، وليس الغنى إلا فيه، فمن كان عاريا عنه، فهو الفقير حقيقة، والحلم بالزينة; لأنه أفضل ما يتحلى به الإنسان، ولا زينة كزينته، والتقوى بالإكرام; لأنها أساس كل خير، والسبب لسعادة الدارين، والعافية بالجمال; لأنه لا جمال للمرء كجمالها .
قال العراقي: لم أقف له على أصل .
قلت: بل رواه nindex.php?page=showalam&ids=12938ابن النجار في التاريخ، والرافعي في تاريخ قزوين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر (وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ابتغوا) ، أي: اطلبوا بجد واجتهاد، فإن الابتغاء مختص بالاجتهاد في الطلب .
قاله nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب، وقال الحراني: افتعال تكلف البغي، وهو أشد الطلب (الرفعة) ، أي: الشرف، والمنزلة (عند الله) ، أي: في دار كرامته (قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: تصل من قطعك) ، أي: قطع مواساتك، أو زياراتك، فلا تقابله بالقطع، (وتعطي من حرمك) ، أي: منعك ما هو لك، (وتحلم) بضم اللام (عمن جهل) ، أي: سفه (عليك) بأن تمسك لسانك، ويدك عنه، والسفاهة تسمى جهلا، ومنه قول الشاعر:
ألا لا يجهل أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، وقد تقدم .
قلت: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بدون قوله: تصل من قطعك، (وقال صلى الله عليه وسلم: خمس من سنن المرسلين) ، أي: من شأنهم وفعلهم: (الحياء) الذي هو خجل الروح عن كل عمل لا يحسن في الملأ الأعلى; وذلك لأنه يطهر الروح من أسباب النفس، (والحلم) الذي هو سعة الصدر، وانشراحه لورود النور عليه، (والحجامة) ; لأن للدم حرارة وقوة، وهو غالب على قلوب المرسلين، فإذا لم تنقص أضرت، (والسواك) ; لأن الفم طريق الوحي ومحل لنجوى الملك، فإهماله تضييع لحرمة الوحي، (والتعطر) ، أي: استعمال العطر; لأنه ليس للملائكة حظ مما للبشر إلا الريح الطيب، وهم يكثرون مخالطة الرسل، فيكون الطيب بمنزلة قراهم .
قال العراقي: رواه أبو بكر بن أبي عاصم في المثاني والآحاد، nindex.php?page=showalam&ids=14155والترمذي الحكيم في نوادر الأصول بسند ضعيف من رواية مليح بن عبد الله الخطمي، عن أبيه، عن جده، nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي وحسنه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب: أربع، فأسقط الحلم، والحجامة، وزاد النكاح. انتهى .
قلت: جد مليح بن عبد الله هو حصين بن عبد الله الخطمي، له صحبة، والحديث أيضا رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ، nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار في المسند، nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي في المعجم، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في المعرفة، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عقب تخريجه: هذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ عن عبد الرحمن بن أبي فديك، وهو محمد بن إسماعيل، عن عمر بن محمد الأسلمي، فعمر ينفرد به. انتهى .
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، قال الذهبي: من المجاهيل، وكأنه أشار إلى ذلك الحافظ العراقي بقوله: بسند ضعيف .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب، فأخرجه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، كلهم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول، عن أبي السمال عنه، ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=842666أربع من سنن المرسلين: الحياء، والتعطر، والنكاح، والسواك، وقد روي فيه الحناء بالنون بدل الحياء، فيكون على تقدير مضاف، أي: استعماله، ورجح ابن القيم، عن المزي أن صوابه الختان، وسقطت النون .
قال: وهكذا رواه المحاملي، عن شيخه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=hadith&LINKID=932448من سنن المرسلين: الحياء، والعلم، والحجامة، والسواك، والتعطر، وكثرة الأزواج، (وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي) - رضي الله عنه -: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل المسلم يدرك بالحلم درجة الصائم القائم) ، أي: الصائم في شدة الحر، والتهجد بالليل، (وإنه ليكتب جبارا عنيدا) ، أي: بسبب سوء خلقه (وما يملك إلا أهل بيته) ، قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط بسند ضعيف. انتهى .
قلت: ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في كتاب الثواب، قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري: وسنده ضعيف، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان، nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي في شرح السنة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: nindex.php?page=hadith&LINKID=705206إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم، (وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة) - رضي الله عنه -: (إن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي ، ويجهلون علي) ، أي: يسفهون، [ ص: 29 ] وأحلم عنهم، أي: أصفح وأتجاوز، (قال: لئن كان كما تقول، فكأنما تسفهم المل) يقال: سف الدواء سفا، وأسفه: غيره، والاسم السفوف بالفتح (ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصحيح، (والمل يعني به الرمل) ، وقيل: هو رماد الفرن، (وقال رجل من المسلمين: اللهم ليس عندي صدقة أتصدق بها، فأيما رجل أصاب من عرضي شيئا، فهو علي صدقة، فأوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إني قد غفرت له) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الصحابة، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب من رواية عبد المجيد بن أبي عيسى بن جبير، عن أبيه، عن جده بإسناد لين .
زاد nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي، عن علبة بن زيد، وعلبة هو الذي قال ذلك كما في أثناء الحديث، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في الاستيعاب أنه رواه nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رجلا من المسلمين - ولم يسمه - قال: ولعله أبو ضمضم.
قلت: وليس بأبي ضمضم، إنما هو علبة بن زيد، وأبو ضمضم ليست له صحبة، وإنما هو متقدم. انتهى .
قلت: وقد سبق nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في الكنى، وأما علبة بن زيد، فهو رجل من الصحابة من ولد مالك بن الأوس، وقد ذكره ابن إسحاق في السيرة، nindex.php?page=showalam&ids=13056وابن حبيب في المحبر في البكائين في غزوة تبوك، فأما علبة بن زيد فخرج من الليل، وصلى، وبكى، وقال: اللهم إنك قد أمرت بالجهاد، ورغبت فيه، ولم تجعل عندي ما أتقوى به مع رسولك، وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني بها في جسد، أو عرض، فذكر الحديث بغير إسناد، وقد ورد موصولا من حديث مجمع بن حارثة، ومن حديث عمرو بن عوف، وأبي عبس بن جبر، ومن حديث علبة بن زيد نفسه كما سنبينه، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه ذلك من حديث مجمع بن حارثة، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13563ابن منده من طريق محمد بن طلحة، عن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر، عن أبيه، عن جده، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=934062كان علبة بن زيد بن حارثة رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما حض على الصدقة جاء كل رجل منهم بطاقته، وما عنده، فقال علبة بن زيد: اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به، اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من خلقك، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا، فنادى، أين المتصدق بعرضه البارحة؟ فقدم علبة، فقال: قد قبلت صدقتك، قال الحافظ: هكذا وقع الإسناد، وفيه تغيير ونقص، وإنما هو عبد الحميد بن محمد بن أبي عنبس، والصحبة لأبي عنبس لا لجبر، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق محمد بن طلحة بهذا الإسناد حديثا غير هذا، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار من طريق صالح مولى التوأمة، عن علبة بن زيد نفسه، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=934062حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة، فذكر الحديث، قال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار: علبة هذا رجل مشهور من الأنصار، ولا يعلم له غير هذا الحديث، وقد روى عمرو بن عوف حديثه هذا أيضا، قال الحافظ: وأشار إلى ما أسنده nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا، وابن شاهين من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده نحوه .