وقال صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=664305التأني من الله ، والعجلة من الشيطان وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل ، فقال : يا رسول الله ، إن الله قد بارك لجميع المسلمين فيك فاخصصني منك بخير فقال الحمد لله مرتين أو ثلاثا ثم أقبل عليه فقال هل أنت مستوص مرتين أو ثلاثا قال نعم قال إن أردت أمرا فتدبر عاقبته فإن كان رشدا فأمضه وإن كان سوى ذلك ، فانته .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذم الغضب، nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم في النوادر، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية، nindex.php?page=showalam&ids=14203والخرائطي في مكارم الأخلاق، nindex.php?page=showalam&ids=12938وابن النجار، وقال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14798والعقيلي في الضعفاء في ترجمة عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، وضعفه عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وفي الصحيحين من حديثهما: nindex.php?page=hadith&LINKID=910011إن الله يحب الرفق في الأمر كله. ا ه .
قلت: رواه عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وقد رواه من هذا الطريق أيضا العسكري في الأمثال، nindex.php?page=showalam&ids=15007والقضاعي في مسند nindex.php?page=showalam&ids=14589الشهاب، وهو عند العسكري فقط من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بلا واسطة، لكن بلفظ آخر سيأتي ذكره، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في سياق هذا الحديث زيادة في آخره، وهي: nindex.php?page=hadith&LINKID=842859وصلة رحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار يعمرن الديار، ويزدن في الأعمار، وقد روى هذا الحديث من غير تلك الزيادة nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أيضا، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، وقال: حسن صحيح، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير، nindex.php?page=showalam&ids=15007والقضاعي، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث يعلى بن مملك، عن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء، لكن بدون قوله: الدنيا والآخرة، في الموضعين، والحديث الذي عزاه nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري: nindex.php?page=hadith&LINKID=910011إن الله يحب الرفق في الأمر كله له سبب ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وهو nindex.php?page=hadith&LINKID=655565أن اليهود لما قالوا: السام عليك، قالت: بل عليكم السام واللعنة، فقال لها صلى الله عليه وسلم: يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، إن الله... الحديث، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم كذلك في كتاب الاستئذان، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد [ ص: 46 ] nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان، كلهم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، ومعنى قوله: في الأمر كله; أي في أمر الدين والدنيا، حتى في معاملة المرء مع نفسه، ويتأكد ذلك في معاشرة من لا بد للإنسان من معاشرته كزوجة، وخادم، وولد (وقال صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=940580إذا أحب الله أهل بيت أدخل عليهم الرفق) بأن يرفق بعضهم ببعض، فيشتد أمرهم .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بسند جيد، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بسند ضعيف من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة. ا ه .
قلت: ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: nindex.php?page=hadith&LINKID=940580إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق، ورواه العسكري في الأمثال من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بهذا اللفظ، ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ، nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بسند صحيح، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بسند ضعيف: إذا أراد الله بعبيد خيرا رزقهم الرفق في معاشهم، وإذا أراد بهم شرا رزقهم الخرق في معاشهم (وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق) بالضم اسم من خرق كتعب إذا عمل شيئا، فلم يرفق فيه، فهو أخرق، وهي خرقاء (وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق) ، أي: في أمره كله، (وما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا محبة الله تعالى حرموا) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بإسناد ضعيف. ا ه .
قلت: وروى nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بالجملة الثانية منه بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=940580إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق، وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، وقد تقدم قبله، (وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله رفيق) ، أي: لطيف بعباده يريد بهم اليسر، ولا يريد بهم العسر، فيكلفهم فوق طاقتهم، بل يسامحهم، ويلطف بهم، ولا يجوز إطلاق الرفق عليه سبحانه اسما; لأن أسماءه إنما تتلقى من النقل المتواتر، ولم يوجد .
هكذا ذكره بعض العلماء، والأصل فيه قول القاضي حيث قال: الرفق هو اللطف، وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها، والظاهر أنه لا يجوز إطلاقه عليه تعالى اسما; لأنه لم يتواتر، ولم يستعمل هنا على قصد التسمية، وإنما أخبر به عنه تمهيدا للحكم الذي بعده. ا ه .
ولكن قال النووي: الأصح جواز تسميته تعالى رفيقا، وغيره مما يثبت بخبر الواحد (يحب الرفق) بالكسر، أي: لين الجانب بالقول، والفعل، والأخذ بالأسهل، أي: يحب أن يرفق بعضهم ببعض، وزعم أن المراد يحب أن يرفق بعباده لا يلائم سياق المصنف، وهو قوله: (ويعطي عليه) في الدنيا من الثناء الجميل، ونيل المطالب، وتسهيل المقاصد في العقبى من الثواب الجزيل (ما لا يعطي على العنف) بالضم: الشدة، والمشقة، نبه به على وطاءة الأخلاق، وحسن المعاملة، وكمال المجاملة، ووصف الله تعالى بالرفيق إرشادا، وحثا لنا على الرفق في كل أمر، فهو خارج مخرج الأخبار لا التسمية كما تقرر .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة.
وأخرجه من غير تلك الزيادة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب الأدب المفرد، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير من حديث nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة، nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، ففي حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي أبو خليفة لم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة فيه صدقة السمين، صدقه الجمهور، ووثقه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار بإسنادين; رجال أحدهما ثقات، وفي بعضهم خلاف، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في مناقب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، قال: رآني أبي، وأنا أعجل في بعض الأمر، فقال: يا بني رفقا رفقا، فإن العجلة تنقص الأعمال، وبالرفق تدرك الآمال، وقد سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة يقول: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رفعه: nindex.php?page=hadith&LINKID=680191إن الله يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف، (وقال صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=940580يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ارفقي، فإن الله إذا أراد بأهل بيت كرامة دلهم على باب الرفق) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذم الغضب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار مرسلا، وقال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وفيه انقطاع وصله nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود مقتصرا على قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=940580يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ارفقي، (وقال صلى الله عليه وسلم: من يحرم) من الحرمان، وهو متعد إلى مفعولين؛ الأول الضمير العائد إلى من، والثاني: (الرفق) ، وال فيه لتعريف الحقيقة (يحرم الخير كله) بالبناء للمجهول أي صار محروما من الخير، ولامه للعهد الذهني، وهو الخير الحاصل من الرفق .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث جرير دون قوله: كله، فهي [ ص: 47 ] عند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود. ا ه .
قلت: ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان، وهو عند العسكري في الأمثال من طريق عبد الرحمن بن هلال، عن جرير كلفظ nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير في أثناء حديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=661702ومن يحرم الرفق يحرم الخير، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بإسناد آخر بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=661704من حرم الرفق حرم الخير، (وقال صلى الله عليه وسلم: أيما وال ولي) على قوم (فلان) لهم، أي: لاطفهن بالقول والفعل (ورفق) بهم، وساسهم بلطف (رفق الله به يوم القيامة) في الحساب، والعقاب، ومن عومل بالرفق في ذلك المقام، فهو من السعداء بلا كلام .
(وقال صلى الله عليه وسلم: الرفق يمن) ، أي: بركة (والخرق) بالضم (شؤم) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وكلاهما ضعيف. ا ه .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، وحسنه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=664305الأناة من الله، وقد تقدم، (وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل، فقال: يا رسول الله، إن الله قد بارك لجميع المسلمين فيك) ، فاخصصني منك بخير، فقال: الحمد لله مرتين، أو ثلاثا، ثم أقبل عليه، فقال: هل أنت مستوص؟ مرتين، أو ثلاثا، فقال: نعم، قال: إذا أردت أمرا، فتدبر عاقبته بأن تتفكر، وتتأمل ما يصلحه، ويفسده، وتدقق النظر في عواقبه (فإن كان رشدا) ، أي: غير منهي عنه شرعا، وفي رواية أخرى: خيرا (فأمضه) ، أي: فافعله، وفي رواية: فوحه من الوحا، وهو السرعة، أي: التسرع إليه، (وإن كان سوى ذلك، فانته) ، أي: كف عنه، ولا تأته .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد والرقائق من حديث أبي جعفر مرسلا، وأبو جعفر هذا اسمه عبد الله بن مسور الهاشمي، ضعيف جدا، nindex.php?page=showalam&ids=12181ولأبي نعيم في كتاب الإيجاز من رواية إسماعيل الأنصاري، عن أبيه، عن جده: إذا هممت بأمر فاجلس، فتدبر عاقبته، وإسناده ضعيف. ا ه .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي في المسند، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في الأدب المفرد، nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في ذم الغضب، nindex.php?page=showalam&ids=14203والخرائطي في مكارم الأخلاق، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب، فهذا شاهد جيد، وهو حسن .
(تنبيه)
قال أبو القاسم الراغب: يحتاج الرأي إلى أربعة أشياء: اثنان من جهة الزمان في التقديم، والتأخير; أحدهما: أن يعيد النظر فيما يرقبه، ولا يعجل إمضاءه، فقد قيل: إياك والرأي الفطير، وأكثر من يستعجل في ذلك ذوو النفوس الشهمة، والأمزجة الحارة، والثاني: أن لا يدافع بعد إحكامه، فقد قيل: أحزم الناس من إذا وضح له الأمر صدع فيه، وأكثر من يدافع ذلك ذوو الأنفس المهينة، والأمزجة الباردة، واثنان من جهة الناس; أحدهما: ترك الاستبداد بالرأي، فإن الاستبداد به من فعل المعجب بنفسه، وقد قيل: الأحمق من قطعه العجب بنفسه عن الاستشارة، والاستبداد عن الاستخارة، والثاني: أن يتخير من تحسن مشاورته، [ ص: 48 ]
فما كل ذي نصح بمؤتيك نصحه ولا كل مؤت نصحه بلبيب ولكن إذا ما استجمعا عند صاحب فحق له من طاعة بنصيب
ومن دخل في أمر بعد الاحتراز من هذه الأربعة أحكم تدبيره، فإن لم ينجح عمله لم تلحقه مذمة .