وقال ، العلاء بن زياد رأيت في المنام عجوزا كبيرة متعصية الجلد عليها من كل زينة الدنيا والناس عكوف عليها معجبون ينظرون إليها فجئت ، ونظرت ، وتعجبت من نظرهم إليها ، وإقبالهم عليها فقلت ، لها : ويلك من أنت ? قالت أو : ما تعرفني قلت : لا أدري من أنت قالت : أنا الدنيا قلت : أعوذ بالله من شرك ، قالت إن : أحببت أن تعاذ من شري فأبغض الدرهم قال nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش رأيت الدنيا في النوم عجوزا مشوهة شمطاء ، تصفق بيديها ، وخلفها خلق يتبعونها ويصفقون ، ويرقصون ، فلما كانت بحذائي أقبلت علي ، فقالت : لو ظفرت بك لصنعت بك مثل ما صنعت بهؤلاء ، ثم بكى nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر . وقال : رأيت هذا قبل أن أقدم إلى بغداد وقال nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية مشوها خلقها فتشرف على الخلائق فيقال لهم أتعرفون : هذه ? فيقولون : نعوذ بالله من معرفة هذه فيقال : هذه الدنيا التي تناحرتم عليها بها تقاطعتم الأرحام ، وبها تحاسدتم ، وتباغضتم ، واغتررتم ، ثم يقذف بها في جهنم ، فتنادي ، أي رب ، أين أتباعي ، وأشياعي ? فيقول الله عز وجل : ألحقوا بها أتباعها ، وأشياعها وقال nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بلغني أن رجلا عرج بروحه ، فإذا امرأة على قارعة الطريق عليها من كل زينة من الحلي والثياب ، وإذا لا يمر بها أحد إلا جرحته ، فإذا هي أدبرت كانت أحسن شيء رآه الناس ، وإذا هي أقبلت كانت أقبح شيء رآه الناس عجوز ; شمطاء زرقاء عمشاء ، قال : فقلت : أعوذ بالله منك ، قالت : لا والله لا يعيذك الله مني حتى تبغض الدرهم ، قال فقلت : من أنت ? قالت : أنا الدنيا .
(مثال آخر للدنيا)
في مخالفة باطنها لظاهرها. (اعلم أن الدنيا مزينة الظواهر، قبيحة السرائر، وهي تشبه عجوزا متزينة، تخدع الناس بظاهرها، فإذا وقفوا على باطنها، وكشفوا القناع عن وجهها تمثل لهم قبائحها، فندموا على اتباعها، وخجلوا من ضعف عقولهم في الاغترار بظاهرها، قال) أبو نصر (العلاء بن زياد) بن مطر العدوي البصري أحد العباد، ثقة، روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود في المراسيل، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه (رأيت في النوم عجوزا كبيرة) السن (متعصية الجلد) ، أي: يابسته (عليها من كل زينة الدنيا) ، أي: من الملابس الفاخرة، والحلي (والناس عكوف عليها) ، أي: محيطون به، قائمون لديها (متعجبون ينظرون إليها، ونظرت، وتعجبت من نظرهم إليها، وإقبالهم عليها، وقلت لها: ويلك من أنت؟ قالت: ما تعرفني؟ فقلت: لا أدري من أنت، فقالت: أنا الدنيا، فقلت: أعوذ بالله من شرك، قالت: فإن أحببت أن تعاذ من شري فأبغض الدرهم) قال nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية: حدثنا أبو حامد بن جبلة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14474أبو العباس السراج، حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا يسار، حدثنا الحرث بن نبهان، حدثنا هارون بن رباب، عن nindex.php?page=showalam&ids=14808العلاء بن زياد، قال: رأيت الدنيا في منامي امرأة قبيحة عليها من كل زينة .
وحدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير قال: سمعت جرير بن هلال يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=14808العلاء بن زياد، قال: رأيت الناس في النوم يتبعون شيئا، فتبعته، فإذا عجوز كبيرة هتماء عوراء عليها من كل حلية وزينة، فقلت: من أنت؟ قالت: أنا الدنيا .
قلت: أسأل الله أن يبغضك إلي، قالت: نعم، إن أبغضت الدراهم .
وأورده صاحب القوت، عن nindex.php?page=showalam&ids=17167مورق العجلي، ولفظه: رأيت الدنيا في صورة شمطاء سمجة، عليها ألوان المصبغات، وأنواع الزينة، فقلت: أعوذ بالله منك، فقالت: إن أردت أن يعيذك الله مني فأبغض الدرهم. قال: وفي لفظ آخر: والله لا يعيذك الله مني حتى تبغض الدنيا، والدراهم .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش) بتحتانية، ومعجمة الأسدي الكوفي المقري، تقدمت ترجمته، والاختلاف في اسمه على عشرة أقوال، (رأيت الدنيا في النوم عجوزا مشوهة) ، أي: قبيحة الخلقة (شمطاء، تصفق بيدها، وخلفها خلق يتبعونها، يصفقون ويرقصون، فلما كانت بحذائي) ، أي: مقابلتي، (أقبلت علي، فقالت: لو ظفرت بك لصنعت بك مثل ما صنعت بهؤلاء، ثم بكى أبو بكر.
وقال: رأيت هذا قبل أن أقدم إلى بغداد) ، قال المزي: وهو من مشهوري مشايخ الكوفة، ومن قرائهم، وقد دخل بغداد، ونشر بها العلم، وروى عنه أكابر الشيوخ، مات سنة 233، عن ستة وتسعين سنة .
(وقال الفضيل ابن عياض) - رحمه الله تعالى - (قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنه -: يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة شمطاء زرقاء أنيابها بادية) ، وهو أسنانها من قدام (مشوها خلقها) ، أي: قصيرا (وتشرف على الخلائق فيقال لهم: تعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ بالله من معرفة هذه، فقال: هذه الدنيا التي تناحرتم عليها) ، أي: تذابحتم (بها تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتم، وتباغضتم، واغتررتم، ثم تقذف في جهنم، فتنادي، أي رب، أين أتباعي، وأشياعي؟) ، أي: جماعتي (فيقول الله - عز وجل -: ألحقوا بها أتباعها، وأشياعها) ، فيقذفون في النار .
هكذا أورده صاحب القوت [ ص: 109 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل عن جماعة، عن عكرمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وعن جماعة، عن عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وقد روى أبو سعيد بن الأعرابي في كتاب الزهد له من حديث عبادة: يجاء بالدنيا يوم القيامة، فيقال: ميزوا ما كان منها لله، وألقوا سائرها في النار.
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل) - رحمه الله تعالى -: (بلغني أن رجلا عرج بروحه، فإذا امرأة على قارعة الطريق عليها من كل زينة من الحلي والثياب، وإذا لا يمر بها أحد إلا جرحته، فإذا هي أدبرت كانت أحسن شيء رآها الناس، وإذا هي أقبلت كانت أقبح شيء رآها الناس; عجوزا شمطاء زرقاء عمشاء، قال: فقلت: أعوذ بالله منك، قالت: لا والله لا يعيذك الله مني حتى تبغض الدرهم، قال: قلت: من أنت؟ قالت: أنا الدنيا) .
وهذه القصة أشبه بقصة nindex.php?page=showalam&ids=14808العلاء بن زياد التي أوردناها آنفا، وأن الفضيل بلغه عن رجل عنه، والتاريخ يقبله .