ثم مهما اجتمع الناس في المنازل والبلاد وتعاملوا تولدت بينهم خصومات إذ تحدث رياسة وولاية للزوج على الزوجة وولاية للأبوين على الولد ; لأنه ضعيف يحتاج إلى قوام به ، ومهما حصلت الولاية على عاقل أفضى إلى الخصومة بخلاف الولاية على البهائم ; إذ ليس لها قوة المخاصمة ، وإن ظلمت .
فأما المرأة فتخاصم الزوج ، والولد يخاصم الأبوين هذا في المنزل .
(ثم مهما اجتمع الناس في المنازل والبلاد) لا محالة أن يتعاملوا في أمور معايشهم، فإذا (تعاملوا تولدت بينهم لا محالة خصومات) ، ومنازعات، ومشابكات بحكم ما جبل عليه الإنسان من الحرص، والشح، والحسد؛ (إذ تحدث رياسة وولاية للزوج على الزوجة) بحكم قيامه عليها (و) تحدث (ولاية الأبوين على الولد; لأنه ضعيف محتاج إلى قوام به، ومهما حصلت الولاية على عامل) كالزوجة، والولد، والرقيق، والأجير (أفضى) الحال (إلى الخصومة بخلاف الولاية على البهائم; إذ ليس لها قوة المخاصمة، وإن ظلمت) لكونها خرساء (فأما المرأة فتخاصم الزوج، والولد يخاصم الأبوين) ، وكذا الرقيق والأجير .