وقال صلى الله عليه وسلم : ثلاث منجيات خشية الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا ، والغضب .
وروي أن رجلا أبصر nindex.php?page=showalam&ids=4أبا الدرداء يلتقط حبا من الأرض وهو يقول : إن من فقهك رفقك في معيشتك وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم : الاقتصاد وحسن السمت والهدي ، الصالح جزء من بضع وعشرين جزءا من النبوة .
(وقال صلى الله عليه وسلم: ثلاث) خصال (منجيات) من عذاب الله تعالى: (خشية الله) ، أي: خوفه (في السر [ ص: 165 ] والعلانية) قدم السر; لأن تقوى الله فيه أعلى درجة من المعلن; لما يخاف فيها من شوب رؤية الناس، وهذه درجة المراقبة، وخشية فيها تمنع من ارتكاب كل منهي عنه، وتحثه على فعل كل مأمور (والقصد في الغنى والفقر) ، وفي لفظ: بتقديم الفقر على الغنى، والمراد التوسط فيهما في الإنفاق، ونحوه، (والعدل في) حالتي (الرضا، والغضب) ، فلا يحمله الغضب على الجور، ولا الرضا على الوقوع في محذور لأجل رضا المخلوق .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بسند ضعيف. انتهى .
وقد رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في التاريخ هكذا، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في الحلية من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، قال العلائي: سنده ضعيف، وعده في الميزان من المناكير، قال الهيثمي: فيه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، ومن لا يعرف (وروي أن رجلا أبصر nindex.php?page=showalam&ids=4أبا الدرداء) - رضي الله عنه - (يلتقط حبا من الأرض، ويقول: إن من فقهك رفقك في معيشتك) .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=935494من فقه الرجل رفقه في معيشته، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية من قوله، ولم يرفعه، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد، حدثنا الفرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=935494من فقه الرجل رفقه في معيشته.
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس) - رضي الله عنه -: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: الاقتصاد) ، أي: في الأمور بين طرفي الإفراط والتفريط (وحسن السمت، والهدي الصالح) ، أي: أخذ المنهج، ولزوم المحجة (جزء من بضع وعشرين جزءا من النبوة) ، أي: هذه الخصال من شمائل أهل النبوة، وجزء من أجزاء فضائلهم، فاقتدوا بهم فيها، وتابعوهم عليها، فليس معناه أن النبوة تتجزأ، ولا أن من جمع هذه الخصال صار فيه جزء من النبوة; لأنها غير مكتسبة، أو المراد أن هذه الخلال مما جاءت به النبوة، ودعا إليها الأنبياء، أو أن من جمعها ألبسه الله لباس التقوى الذي ألبسه الأنبياء، فكأنها جزء منها .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مع تقديم وتأخير، وقال: السمت الصالح، وقال: من خمسة وعشرين، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وحسنه من حديثه nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس، وقال: التؤدة بدل: الهدي الصالح، وقال: من أربعة. انتهى .
(وفي الخبر: التدبير نصف العيش) ، أي: النظر في عواقب الإنفاق; إذ به يحترز عن الإسراف، والتقتير .
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وفيه خلاد بن عيسى، جهله العيلي، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين. انتهى .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15007القضاعي في مسند nindex.php?page=showalam&ids=14589الشهاب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بلفظ المصنف، لكن بزيادة: والتؤدة نصف العقل، والهم نصف الهرم، وقلة العيال أحد اليسارين.
قال العامري شارحه: حسن غريب، وتعقب بأن فيه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، وفيه أيضا إسحاق بن إبراهيم الشامي، أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: له مناكير، وقد رويت هذه الزيادة في سياق الديلمي أيضا، إلا أنه قال: والتؤدى بدل: التؤدة، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بنحوه من قول nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران ، nindex.php?page=showalam&ids=13053ولابن حبان في صحيحه من حديث طويل، عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=680721يا nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر، لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق.
وقال بعضهم: لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التدبير نصف العيش لقلت: بل هو العيش كله، وهذا لا يعارض قول [ ص: 166 ] الصوفية: أرح نفسك عن التدبير، فقام به غيرك عنك، لا تقم به لنفسك; ما ذاك إلا لأن الكلام هنا في تدبير صحبه تفويض، وكلامهم فيما لا يصحبه، وعلى هذا يحمل جميع ما أورده العارف ابن عطاء الله - قدس سره - في كتابه الذي سماه التنوير في إسقاط التدبير .