وقال ، nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى اطلبوا : الفضل من الرحماء من عبادي تعيشوا في أكنافهم فإني جعلت فيهم رحمتي ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم فإني جعلت فيهم سخطي .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري) - رضي الله عنه -: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: اطلبوا الفضل) ، أي: الزيادة من الإحسان، والتوسعة عليكم (من الرحماء من عبادي) ، أي: الرقيقة قلوبهم السهلة عريكتهم، (تعيشوا في أكنافهم) جمع كنف محركة، وهو الجانب (فإني جعلت فيهم رحمتي) ، أي: جعلتهم مظاهر لرحمتي (ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم) ، أي: الفظة الغليظة (فإني [ ص: 173 ] جعلت فيهم سخطي) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الضعفاء، nindex.php?page=showalam&ids=14203والخرائطي في مكارم الأخلاق، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن مروان السدي الصغير، ضعيف، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في الضعفاء، فجعله عبد الرحمن السدي ، وقال: إنه مجهول، وتابع محمد بن مروان السدي عليه عبد الملك بن الخطاب، وقد غمزه ابن القطان، وتابعهما عليه عبد الغفار بن الحسن بن دينار، وقال فيه أبو حاتم: لا بأس بحديثه، وتكلم فيه الجوزجاني، والأزدي.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي، وقال: إنه صحيح الإسناد، وليس كما قال. ا ه .
قلت: أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14203الخرائطي، عن محمد بن أيوب الضريس، أخبرنا جندل بن واثق، عن أبي مالك الواسطي، عن عبد الرحمن السدي، عن nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، فساقه، وفيه: فإن رحمتي بدل: فإني جعلت، وفيه: فإنهم ينتظرون سخطي بدل: فإني جعلت فيهم سخطي، ومدار هذا الحديث على nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، وقد رواه عنه جماعة منهم محمد بن مروان السدي، ومن طريقه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في الضعفاء، ومنهم عبد الرحمن السدي، ومن طريقه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في الضعفاء، nindex.php?page=showalam&ids=14203والخرائطي في مكارم الأخلاق كما سقناه، وفي الميزان عبد الرحمن السدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند لا يتابع، وأتى بخبر باطل، ثم ساق هذا، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في الضعفاء: عبد الرحمن السدي مجهول لا يتابع، ولا يعرف حديثه من وجه يصح، ومنهم عبد الملك بن الخطاب، وعبد الغفار بن الحسن بن دينار.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي، فسياقه عند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم فإن اللعنة تنزل عليهم .
إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
وهذا هو الذي صحح nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم إسناده، وأورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات، وقال الذهبي فيما تعقب به على nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم بأن فيه الأصبغ بن نباتة، واه جدا، وحبان بن علي ضعفوه. ا ه .
هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في التاريخ، nindex.php?page=showalam&ids=14798والعقيلي في الضعفاء، وضعفه، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط، وأظن أن هذا السياق هو الذي تقدمت الإشارة إليه في كلام الحافظ العراقي، وأورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات .
ومعنى هذه الأخبار هو أنكم إذا احتجتم إلى فضل غيركم من مال أو جاه، أو معونة فاطلبوه عند رحماء هذه الأمة، وهم أهل الدين والشرف، وطهارة العنصر، فإن من توفر حظه من ذلك عظمت شفقته، فرحم السائل، وبذل ما عنده طلبا للثواب، ومن غير من ولا أذى، ولا مطل، بل في ستر وعفاف وإغضاء، فيعيش في ظله مع سلامة الدين، والعرض، ولا يسترقه .