ثم أشار المصنف إلى دليله النقلي فقال: (فهو الأول) وهو دليل كونه أزليا (والآخر) وهو دليل كونه أبديا (والظاهر والباطن) وهو في كتابه العزيز، وجاء بمثله في الحديث الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي كما تقدم، وهذا هو دليل المحدث أيضا، وأما الصوفي فدليله في الأبدية كدليله في الأزلية (لأن ما ثبت قدمه استحال عدمه) وهذا القول مبني على المشهور من أن القديم أخص من الأزلي، كما تقدم بيانه، قال شيخ مشايخنا: فليست الأعدام أزلية قديمة؛ حتى يرد ما قاله ابن التلمساني من أن الأعدام الأزلية قديمة، ولم يستحل عدمها فيما لا يزال; لانعدامها بالوجود، ويمكن أن يجاب على تسليم الترادف بأن ما عبارة عن موجود، فلا تدخل الأعدام .