وتجري سائر الأعمال هذا المجرى من الصلاة والصيام والحج والغزو وغيرها ، ولكن الاقتداء في الصدقة على الطباع أغلب .
نعم الغازي إذا هم بالخروج فاستعد وشد الرحل قبل القوم تحريضا لهم على الحركة فذلك أفضل له ؛ لأن الغزو في أصله من أعمال العلانية ، لا يمكن إسراره فالمبادرة إليه ليست من الإعلان ، بل هو تحريض مجرد ، وكذلك الرجل قد يرفع صوته في الصلاة بالليل لينبه جيرانه وأهله فيقتدى به .
فكل عمل لا يمكن إسراره كالحج والجهاد والجمعة فالأفضل المبادرة إليه ، وإظهار الرغبة فيه للتحريض بشرط أن لا يكون فيه شوائب الرياء .
(ويجري سائر الأعمال هذا المجرى من الصلاة والحج والغزو وغيره، ولكن الاقتداء في الصدقة على الطباع أغلب) كما وقع للأنصاري المتقدم ذكره (نعم الغازي) في سبيل الله (إذا هم بالخروج) من محله بنية الغزو (فاستعد) وتهيأ (وشد الرحل) والركائب (قبل القوم تحريضا على الحركة) والنهوض (فذلك أفضل له؛ لأن الغزو في نفسه من أعمال العلانية، لا يمكن إسراره) أي: إخفاؤه (والمبادرة إليه ليس من الإعلان، بل هو تحريض مجرد، وكذلك الرجل قد يرتفع صوته في صلاة الليل) أي: التي يصليها بعد هجعه (لينبه جيرانه وأهله فيقتدى به) في فعله .