وعن الأصبغ بن نباتة قال: كأني أنظر إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه معلقا لحما في يده اليسرى، وفي يده اليمنى الدرة، يدور في الأسواق حتى دخل رحله ، وقال بعضهم: «رأيت nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه قد اشترى لحما بدرهم، فحمله في ملحفته، فقلت له: أحمل عنك يا أمير المؤمنين، قال: لا، أبو العيال أحق أن يحمل». ومنها اللباس؛ إذ يظهر به التكبر والتواضع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=702134« البذاذة من الإيمان » فقال هارون سألت معنا عن البذاذة فقال : هو الدون من اللباس .
وقال زيد بن وهب رأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى السوق وبيده الدرة ، وعليه إزار فيه أربع عشرة رقعة ، بعضها من أدم وعوتب nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه في إزار مرقوع ، فقال : « يقتدي به المؤمن ، ويخشع له القلب » . .
(وعن الأصبغ بن نباتة) بضم النون، التميمي الحنظلي الكوفي، يكنى أبا القاسم، متروك، رمي بالرفض، روى له nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه (قال: كأني أنظر إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر -رضي الله عنه- معلقا لحمة في يده اليسرى، وفي يده اليمنى الدرة، يدور في الأسواق حتى دخل رحله) أي: منزله .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير، عن الوليد بن عبدة، عن أصبغ بن نباتة قال: "خرجت أنا وأبي من زرود حتى ننتهي إلى المدينة في غلس، فانصرف الناس من الصلاة، فرفع إلينا رجل معه درة، فقال: يا أعرابي أتبيع؟ فلم يزل حتى راضاه على ثمن، وإذا هو nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، فجعل يطوف في السوق يأمرهم بتقوى الله، فجعل يقبل ويدبر، ثم مر على أبي فقال: حبستني، ثم مر الثانية فقال له كذلك، فيرد عليه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: لا أريم حتى أوفيك، ثم مر الثالثة، فوثب أبي مغضبا، فأخذ بثوب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقال له: كذبتني وظلمتني، ولهزه، فوثب المسلمون إليه، يا عدو الله، لهزت أمير المؤمنين، فأخذ nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بمجامع ثياب أبي، فجره، وكان شديدا، فانتهى به إلى قصاب، فقال: عزمت عليك لتعطين هذا حقه ولك ربحي، قال: لا يا أمير المؤمنين، ولكن أعطيه وأهبك ربحك، فأعطاه، فقال لأبي استوفيت؟ قال: نعم، قال: بقي حقنا عليك، لهزتك قد تركتها لله، قال أصبغ: فكأني أنظر إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أخذ ربحه لحما، فعلقه في يده اليسرى، وفي يده اليمنى الدرة حتى دخل رحله" أخرجه الذهبي في مناقب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر.
(وقال بعضهم: "رأيت عليا -رضي الله عنه- اشترى لحما بدرهم، فحمله في ملحفته، فقلت له: أحمل عنك يا أمير المؤمنين، قال: لا، أبو العيال أحق أن يحمل".
ومنها اللباس؛ إذ يظهر به التكبر والتواضع، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=702134 "البذاذة من الإيمان") قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، من حديث أبي أمامة بن ثعلبة، وقد تقدم .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في الكنى، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم، nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء من رواية صالح بن أبي صالح، عن عبد الله بن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي، عن أبيه، رفعه، قاله ثلاثا .
(قال هارون) أحد رواة هذا الحديث، وهو هارون بن سعيد الأيلي السعدي، مولاهم، أبو جعفر، نزيل مصر، ثقة، فاضل، مات سنة ثلاث وخمسين وله ثلاث وثمانون سنة: (سألت معنا) يحتمل أن يكون ابن عيسى القزاز من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، أو معن بن محمد بن معن الغفاري (عن البذاذة) وفي بعض النسخ: قال هارون: سألت عن معنى [ ص: 381 ] البذاذة (فقال: هو الدون من الثياب) اعلم أن البذاذة هي رثاثة الهيئة، وترك الترفه في البدن والملبس، وجعله من أخلاق أهل الإيمان؛ لأن المؤمن يؤثر الخمول بين الناس، ويقصد التواضع، ويزهد في الدنيا، ويكف نفسه عن الفخر والكبرياء، فالبذاذة أليق به، هذا إذا قصد به ذلك، لا أن يظهر به الفقر ويصون المال، فليس هذا من الإيمان، بل عرض النعمة للكفران، وأعرض عن شكر المنعم المنان .
(وقال زيد بن وهب) الجهني أبو سليمان الكوفي، مخضرم، ثقة، جليل، مات بعد الثمانين، وقيل: سنة تسعين، وروى له الجماعة: (رأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خرج إلى السوق وبيده الدرة، وعليه إزار فيه أربع عشرة رقعة، بعضها من أدم) رواه علي بن هاشم، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى: حدثنا أبو سفيان عطية، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر "أنه رأى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يرمي الجمرة، عليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة، بعضها من أدم".
وقال أسباط بن محمد، عن خالد، عن أبي كريمة، عن أبي محصن الطائي: "صلى بنا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعليه إزار فيه رقاع، بعضها من أدم، وهو أمير المؤمنين".
وقال عفان: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17162مهدي بن ميمون، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13999الجريري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي قال: "رأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يطوف عليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة، إحداهن من أدم أحمر".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد، عن ابن جدعان، عن أبي عثمان قال: "رأيت إزار nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قد رقعه بقطعة من أدم".
وقال جعفر بن سلمان: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار، حدثنا الحسن "أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر خطب وهو خليفة وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: "نظرت في قميص nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، فإذا بين كتفيه أربع رقاع، لا يشبه بعضها بعضا".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: "كان بين كتفي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ثلاث رقاع".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد، عن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: "كنا عند nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وفي ظهر قميصه أربع رقاع".
(وعوتب nindex.php?page=showalam&ids=8علي -كرم الله وجهه- في إزار مرقوع، فقال: "يقتدي به المؤمن، ويخشع له القلب") رواه nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد الزهد، عن علي بن حكيم، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13890أبو القاسم البغوي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد، قالا: حدثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب قال: "قدم على nindex.php?page=showalam&ids=8علي وفد من أهل البصرة، فيهم رجل من رؤوس الخوارج، يقال له الجعد بن بعجة، فعاتب nindex.php?page=showalam&ids=8عليا في لبوسه، فقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي: ما لك وللبوسي؟ إن لبوسي أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي به المسلم.