(الركن الرابع في) بيان السبب الباعث على (دواء التوبة، وطريق العلاج لحل عقدة الإصرار: اعلم) أرشدك الله (أن الناس قسمات) : الأول (شاب لا صبوة له) ، وهو الميل إلى هوى النفس بمقتضى السن، (نشأ) من صغره (على الخير، واجتناب الشر) ، وهذا (هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=944483تعجب ربك من شاب ليست له صبوة) ، والعجب كون الشيء خارجا عن نظائره من جنسه حتى يكون نظره في صفة، ويكون استعظام الشيء واستكباره لخروجه عن العادة وبعده; وذلك مما ينزه عن مثله الباري تعالى فيؤول بمعنى يعظم قدره عنده فيحيز له أجره، وإنما عبر بذلك تقريبا لأفهام العرب .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ا هـ .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى وتمام في فوائده، nindex.php?page=showalam&ids=15007والقضاعي في مسند الشهاب، كلهم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة: حدثنا أبو عشانة، عن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر مرفوعا بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=944483 "إن الله ليعجب من الشاب ليست له صبوة"، وسنده حسن، وضعفه الحافظ ابن حجر في فتاويه لأجل nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة.
وأما سياق المصنف فوجدته في تاريخ مصر لابن الربيع الجيزي قال: حدثني أبي، حدثنا أبو الأسود نصر بن عبد الجبار، nindex.php?page=showalam&ids=12310وأسد بن موسى ح، وحدثنا عبد الله بن نعمة، حدثني محمد بن قدامة، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وعمر بن خالد قالوا - وهم خمسة -: حدثنا، وعند بعضهم: أخبرنا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، عن أبي عشانة، وعند بعضهم: حدثنا أبو عتانة قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره، وعند بعضهم "يعجب ربك تعالى"، وعند بعضهم [ ص: 609 ] عز وجل، وروينا في خبر أبي حاتم الحضرمي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي قال: كان يعجبهم أن لا يكون للشاب صبوة .
(وهذا عزيز نادر) الوجود لخروجه عن العادة، وبعده عن العرف .