(وهو خلق من أخلاق الربوبية إذ قال تعالى: والله شكور حليم ) ، لأنه سماه باسم من أسمائه، والمزيد هو إلى المنعم يجعله ما شاء، فأفضل المزيد حسن اليقين، ومشاهدة الصفات، وأول المزيد شهود النعمة أنها من المنعم بها من غير حول ولا قوة إلا بالله، وأوسط المزيد دوام الحال، ومتابعة الخدمة والاستعمال، وقد يكون المزيد أخلاقا، وقد يكون علوما، وقد يكون في الآخرة تثبيتا عند فراق الدنيا. وقال صاحب البصائر: وإذا وصف الله بالشكر في قوله: والله شكور حليم فإنما يعني به إنعامه على عباده، وجزاءه بما أقامه من العبادة .