اعلم أن العمل على الرجاء أعلى منه على الخوف ؛ لأن أقرب العباد إلى الله تعالى أحبهم : له والحب يغلب بالرجاء واعتبر ذلك بملكين يخدم أحدهما خوفا من عقابه ، والآخر رجاء لثوابه ، ولذلك ورد في الرجاء وحسن الظن رغائب : لا سيما في وقت الموت قال تعالى : لا تقنطوا من رحمة الله فحرم أصل اليأس وفي أخبار يعقوب عليه السلام إن الله تعالى أوحى إليه :
أتدري لم فرقت بينك وبين يوسف ، لأنك قلت أخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون لم خفت الذئب ولم ترجني ؟ ولم نظرت إلى غفلة إخوته ولم تنظر إلى حفظي له ؟!
ودخل صلى الله عليه وسلم على رجل وهو في النزع : فقال : كيف تجدك ؟ فقال : أجدني أخاف ذنوبي وأرجو رحمة ربي ،
فقال صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعا في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما رجا ، وأمنه مما يخاف وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه لرجل أخرجه الخوف إلى القنوط : لكثرة ذنوبه يا هذا يأسك من رحمة الله أعظم من ذنوبك
وفي الخبر إن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام : أحبني ، وأحب من يحبني ، وحببني إلى خلقي ، فقال : يا رب كيف أحببك إلى خلقك؟ قال : اذكرني بالحسن الجميل ، واذكر آلائي وإحساني ، وذكرهم ذلك ، فإنهم لا يعرفون مني إلا الجميل ورؤي أبان بن أبي عياش في النوم وكان يكثر ذكر أبواب الرجاء فقال : أوقفني الله تعالى بين يديه ، فقال : ما الذي حملك على ذلك ؟ فقلت : أردت أن أحببك إلى خلقك ، فقال : قد غفرت لك ورؤي يحيى بن أكثم بعد موته في النوم ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفني الله بين يديه ، وقال : يا شيخ السوء فعلت وفعلت ، وقال فأخذني من الرعب ما يعلم الله ثم قلت : يا رب ما هكذا حدثت عنك ، فقال : وما حدثت عني ؟ فقلت : حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس عن نبيك صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام أنك قلت : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ، وكنت أظن بك أن لا تعذبني ، فقال الله عز وجل : صدق جبريل وصدق نبيي ، وصدق nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وصدق nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، وصدق معمر ، وصدق عبد الرزاق ، وصدقت ، قال : فألبست : ومشى بين يدي الولدان إلى الجنة ، فقلت : يا لها من فرحة !
وفي الخبر أن رجلا من بني إسرائيل كان يقنط الناس ويشدد عليهم قال : : فيقول له الله تعالى يوم القيامة : اليوم أؤيسك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي منها وقال صلى الله عليه وسلم إن رجلا يدخل النار فيمكث فيها ألف سنة ينادي : يا حنان يا منان ، فيقول الله تعالى لجبريل اذهب فأتني بعبدي ، قال : فيجيء به فيوقفه على ربه فيقول الله تعالى : كيف وجدت مكانك ؟ فيقول : شر مكان ، قال فيقول : : ردوه إلى مكانه ، قال : فيمشي ويلتفت إلى ورائه ، فيقول الله عز وجل : إلى أي شيء تلتفت ؟ فيقول : لقد رجوت أن لا تعيدني إليها بعد إذ أخرجتني منها ، فيقول الله تعالى : اذهبوا به إلى الجنة فدل هذا على أن رجاءه كان سبب نجاته نسأل الله حسن التوفيق بلطفه وكرمه
(اعلم) أرشدك الله تعالى (أن العمل على الرجاء أعلى منه على الخوف؛ لأن أقرب العباد إلى الله أحبهم) أي: أكثرهم حبا (له) وأنسا به (والحب يغلب بالرجاء) لا بالخوف، ويحتمل أن يكون هذا وجه تقديم الرجاء على الخوف في الذكر (واعتبر ذلك بملكين يخدم أحدهما خوفا من عقابه، والآخر رجاء لثوابه، فالراجي ثوابه أكثر حبا له من الخائف من عقابه) وهو اعتبار صحيح (ولذلك ورد في الرجاء وحسن الظن) [ ص: 169 ] بالله تعالى (رغائب) أي: مرغبات (لا سيما في وقت الموت) سواء عرف نفسه بالإساءة أم لا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12850القشيري: ومن عرف نفسه بالإساءة فينبغي أن يكون خوفه غالبا على رجائه، انتهى. وهذا غير مقيد وقت الموت، وفي القوت: ولولا أن الرجاء وحسن الظن من فواضل المقامات ما طلبه العلماء في آخر الأوقات عند فراق العمر، ولقاء المولى، لتكون الخاتمة به، وهم يسألون الله حسن الخاتمة لطول الحياة. وكذلك قيل إن الخوف أفضل ما دام حيا، فإذا حضر الموت فالرجاء أفضل. (قال تعالى: لا تقنطوا من رحمة الله) إن الله يغفر الذنوب جميعا ، (فحرم أصل اليأس) الذي هو ضد الرجاء والقنوط بمعناه قال تعالى: إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون .
(وفي أخبار يعقوب عليه السلام إن الله تعالى أوحى إليه: أتدري لم فرقت بينك وبين يوسف هذه المدة؟ قال: لا، قال: لأنك قلت) لإخوته: (أخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون لم خفت الذئب) عليه (ولم ترجني؟ ولم نظرت إلى غفلة إخوته ولم تنظر إلى حفظي له؟!) . نقله صاحب القوت زاد في رواية عن الله تعالى أنه أوحى إليه: من سبق عنايتي بك أن جعلت نفسي عندك أرحم الراحمين فرجوتني، ولولا ذلك لكنت أجعل نفسي عندك أبخل الباخلين. (وقال صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=856634لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر اهـ .
قلت: ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وأبو داوود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13039ابن جميع في معجمه nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: nindex.php?page=hadith&LINKID=694898 "لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بالله تعالى، فإن حسن الظن بالله من الجنة"، قال الذهبي: فيه أبو نواس الشاعر فسقه ظاهر، فليس بأهل أن يروى عنه .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة بن الأسقع، وهو في الصحيحين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة دون قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=696287فليظن بي ما شاء. اهـ .
(ودخل صلى الله عليه وسلم على رجل وهو في النزع) أي: حالة نزوع الروح منه (فقال: كيف تجدك؟ فقال: أجدني أخاف ذنوبي وأرجو رحمة ربي، فقال صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعا في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما رجا، وأمنه مما يخاف) . قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وقال: غريب، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الكبرى، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وقال النووي: إسناده جيد اهـ .
قلت: وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من مرسل nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب رفعه: ما اجتمع الرجاء والخوف في قلب مؤمن إلا أعطاه الله الرجاء وأمنه الخوف. (وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه لرجل أخرجه الخوف إلى القنوط: يا هذا يأسك من رحمة الله أعظم من ذنوبك) كذا في القوت. ورواه الشريف الموسوي في نهج البلاغة قال صاحب القوت: صدق رضي الله عنه؛ لأن اليأس من روح الله الذي يستريح إليه المكروب من الذنوب، والقنوط من رحمة الله التي يرجوها بالغيوب أعظم من ذنوبه، وهو أشد من جميع عيوبه؛ لأنه قطع بهواه على صفات الله المرجوة، وحكم على كرم الله بصفاته المذمومة، وكان ذلك من أكبر الكبائر، وإن كانت ذنوبه كبائر .
(وقال سفيان) الثوري رحمه الله تعالى: (من أذنب ذنبا فعلم أن الله تعالى قدره عليه، ورجا غفرانه، غفر الله له ذنبه. قال) سفيان: (لأن الله عز وجل عير) أي: عاب (قوما فقال) تعالى: ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم) فأصبحتم من الخاسرين [ ص: 170 ] (وقال تعالى) في مثله: ( وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا ) أي: هلكى، ففي دليل خطابه أن من ظن ظنا حسنا كان من أهل النجاة. هكذا أورده صاحب القوت ثم قال: وقد جاء في الأثر: من أذنب ذنبا فأحزنه ذلك غفر له ذنبه، وإن لم يستغفر .
قلت: أما المتفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس إلى قوله كثيرا رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14274والدارمي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان، ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء. ورواه بزيادة: nindex.php?page=hadith&LINKID=701384ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تنجون أو لا تنجون، nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء. ورواه بزيادة: ولما ساغ لكم الطعام والشراب بعد قوله كثيرا، nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا، يظهر النفاق، وترتفع الأمانة .. الحديث. وروى nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية من طريق حزام بن حكيم قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء: لو تعلمون ما أنتم راؤون بعد الموت لما أكلتم طعاما على شهوة، ولا شربتم شرابا على شهوة، ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه، ولخرجتم إلى الصعدات تضربون صدوركم [ ص: 171 ] وتبكون على أنفسكم.
(وفي الخبر أن الله تعالى أوحى إلى داوود عليه السلام:) يا داوود (أحبني، وأحب من يحبني، وحببني إلى خلقي، فقال: يا رب) هذا أحبك، وأحب من يحبك و (كيف أحببك إلى خلقك؟ قال: اذكرني بالحسن الجميل، واذكر آلائي وإحساني، وذكرهم ذلك، فإنهم لا يعرفون مني إلا الجميل) . هكذا هو في القوت إلا أنه قال: أوحى الله إلى داوود وغيره من الأنبياء، ثم ساقه ولم يقل وفي الخبر؛ ولذلك قال العراقي: لم أجد له أصلا، وكأنه من الإسرائيليات .
(ورؤي أبان بن أبي عياش) البصري، أبو إسماعيل العبدي، واسم أبيه فيروز، روى له أبو داوود، مات في حدود الأربعين، (في النوم) بعد موته (وكان يكثر ذكر أبواب الرجاء) والرخص، فقال له الرائي: ما فعل الله بك؟ (فقال: أوقفني الله تعالى بين يديه، فقال: ما الذي حملك على ذلك؟) أي: على أن حدثت عني بما حدثت به من الرخص، قال (فقلت: يا رب أحببت أن أحببك إلى خلقك، فقال: قد غفرت لك) هكذا أورده صاحب القوت. (ورؤي) القاضي (يحيى بن أكثم) بن محمد بن قطن التميمي المروزي، أبو محمد، فقيه صدوق، روى له nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وكان يرى الرواية بالإجازة والوجادة؛ ولذلك كثر فيه الكلام، مات عن ثلاث وثمانين سنة في أواخر سنة اثنتين وأربعين ومائة (بعد موته في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه، وقال: يا شيخ السوء فعلت وفعلت، قال: فأخذني من الرعب) والفزع (ما يعلم الله ثم قلت: يا رب ما هكذا حدثت عنك، فقال: وما حدثت عني؟ فقلت: حدثني عبد الرزاق) ترجمته بن همام بن نافع الحميري مولاهم أبو بكر الصغاني، ثقة، حافظ، مصنف شهير، عمي في آخر عمره، مات سنة إحدى عشرة ومائة عن خمس وثمانين سنة، روى له الجماعة (عن معمر) بن راشد الأزدي مولاهم ابن عروة البصري، نزيل اليمن، ثقة، ثبت، فاضل، مات سنة أربع وخمسين عن ثمان وخمسين سنة، روى له الجماعة (عن الزهري) هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب المدني الفقيه، الثبت، المشهور (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه (عن نبيك صلى الله عليه وسلم أنك قلت:) تباركت وتعاليت: (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء، و) قد (كنت أظن بك أن لا تعذبني، فقال عز وجل: صدق نبيي، وصدق nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وصدق nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، وصدق nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، وصدق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، وصدقت أنت، قال: فألبست) أي: من خلع الجنة (ومشى بين يدي الولدان إلى الجنة، فقلت: يا لها من فرحة!) . هكذا أورده صاحب القوت .
وحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=656951 "أنا عند ظن عبدي بي" تقدم ذكره قريبا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة بن الأسقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بهذا السياق، وليس هو من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس. وأورده nindex.php?page=showalam&ids=12850القشيري من وجه آخر فقال: سمعت أبا الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد المركي قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد الأديب، قال: حدثنا الفضل بن صدقة، حدثنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الله بن سعيد قال: كان يحيى بن أكثم القاضي صديقا لي، وكان يودني وأوده، فمات يحيى، فكنت أشتهي أن أراه في المنام، فأقول له: ما فعل الله بك؟ فرأيته ليلة في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي إلا أنه وبخني ثم قال: يا يحيى خلطت علي في دار الدنيا، فقلت: يا رب اتكلت على حديث حدثني به nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية الضرير عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك قلت: إني لأستحيي أن أعذب ذا شيبة بالنار، فقال: قد عفوت عنك يا يحيى، وصدق نبيي، إلا أنك خلطت علي في دار الدنيا .
(وفي الخبر أن رجلا من بني إسرائيل كان يقنط الناس) من رحمة الله تعالى (ويشدد عليهم) بالإنذار والتخويف (قال: فيقول الله تعالى له يوم القيامة: اليوم أؤيسك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي منها) كذا في القوت. وقال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم فذكره مقطوعا. (وقال صلى الله عليه وسلم إن رجلا يدخل النار فيمكث فيها ألف سنة ينادي: يا حنان يا منان، فيقول الله تعالى لجبريل) عليه السلام: (اذهب فأتني بعبدي، قال: فيجيء به فيوقفه على ربه فيقول الله تعالى له: كيف وجدت مكانك؟ فيقول: شر مكان، فيقول: ردوه إلى مكانه، قال: فيمشي [ ص: 172 ] ويلتفت إلى ورائه، فيقول الله عز وجل: إلى أي شيء تلتفت؟ فيقول: لقد رجوت أن لا تعيدني إليها بعد إذ أخرجتني منها، فيقول الله تعالى: اذهبوا به إلى الجنة) . قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب، وضعفه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس اهـ .