وعن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل ، وأنس بن مالك أنه صلى الله عليه وسلم قال : من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم تمسه النار ، ومن لقي الله لا يشرك به شيئا حرمت عليه النار ، ولا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من إيمان وفي خبر آخر : لو علم الكافر سعة رحمة الله ما أيس من جنته أحد ولما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، قال : أتدرون أي يوم هذا ؟ هذا يوم يقال لآدم عليه الصلاة والسلام قم فابعث بعث النار من ذريتك فيقول كم ؟ فيقال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة قال فأبلس القوم : وجعلوا يبكون ، وتعطلوا يومهم عن الاشتغال والعمل ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقال ما لكم لا تعملون فقالوا : ومن يشتغل بعمل بعد ما حدثتنا بهذا ؟! فقال : كم أنتم في الأمم ؟! أين ؟! تاويل وتاريس ومنسك ويأجوج ومأجوج أمم لا يحصيها إلا الله تعالى إنما أنتم في سائر الأمم كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ، وكالرقمة في ذراع الدابة .
(وعن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك) رضي الله عنهما (أنه صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم تمسه النار، ومن لقي الله لا يشرك به شيئا حرمت عليه النار، ولا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من إيمان) .
هذه أربعة أحاديث ساقها جملة واحدة تبعا لصاحب القوت، أما الحديث الأول فقال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الدعاء بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=856542من شهد، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ، وهو في اليوم والليلة nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي، بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=701841من مات يشهد، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ، ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وتقدم في الأذكار، انتهى .
قلت: ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي كلهم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ، ورواه ابن سعد في الطبقات من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري.
(وفي خبر آخر: لو علم الكافر سعة رحمة الله ما أيس من جنته أحد) ولفظ القوت: من رحمته بدل من جنته، قال العراقي: متفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة. (ولما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، [ ص: 181 ] قال: أتدرون أي يوم هذا؟ هذا يوم يقال) فيه (لآدم عليه السلام قم فابعث بعث النار من ذريتك فيقول) آدم: (كم؟ فيقال) له (من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة قال) الراوي: (فأبلس القوم) أي: وقعوا في حيرة (وجعلوا يبكون، وتعطلوا يومهم) ذلك (عن الأشغال والعمل، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما لكم لا تعملون) وتصنعون (فقالوا: ومن يشتغل بعمل بعد ما حدثتنا بهذا؟! فقال: كم أنتم في الأمم؟! أين باويل؟!) بالباء الموحدة، وفي بعض النسخ بالتاء الفوقية (وتاريس) بالفوقية وآخره سين مهملة وتبت (ومنسك ويأجوج ومأجوج) وهؤلاء كلهم من أولاد آدم (أمم لا يحصيها إلا الله تعالى) ولكل هؤلاء بقية إلى يوم القيامة في مشارق الشمس، كما أن يأجوج ومأجوج في مغاربها (إنما أنتم في سائر الأمم كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، وكالرقمة في ذراع الدابة) هكذا هو في سياق القوت، والرقمة الشسية. قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين، وقال: حسن صحيح .
قلت: هو من رواية nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري عن عمران، ولم يسمع منه، وفي الصحيحين نحوه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد اهـ. قلت: ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه من حديث عمران، ولفظهم: nindex.php?page=hadith&LINKID=665463كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فتفاوت بين أصحابه في السير، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بهاتين الآيتين: يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، إلى قوله: ولكن عذاب الله شديد ، فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي، وعرفوا أنه عنده قول يقوله، فقال: هل تدرون أي يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم ينادي الله فيه آدم فيقول: يا آدم ابعث بعث النار، فيقول: أي رب ما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدا إلى الجنة، فتعبس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه قال: اعملوا وأبشروا؛ فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا أكثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن مات من بني آدم، ومن بني إبليس، فسري عن القوم ثم قال: اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، وكالرقمة في ذراع الدابة.
وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=13948للترمذي قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=665462لما نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى قوله: ولكن عذاب الله شديد ، أنزلت عليه هذه وهو في سفر، فقال: أتدرون أي يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار، قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة، فأنشأ المسلمون يبكون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان جاهلية، فيوحده العدة من الجاهلية، فإن تمت والاه أكملت من المنافقين، وما مثلكم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبروا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، فكبروا. قال: لا أدري قال الثلثين أم لا.
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري فلفظه في الصحيحين: nindex.php?page=hadith&LINKID=654372يقول الله يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار، فيقول: يا رب وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعند ذلك يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. قال: فشق ذلك على الناس، فقالوا: يا رسول الله من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون ويبقى الواحد فأين ذلك [ ص: 182 ] الواحد؟ فقال: من يأجوج ومأجوج ألف، ومنكم واحد، وهل أنتم في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في الثور الأبيض. وقد رواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الأسماء والصفات، وفي الباب nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى. أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فرواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه، ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=665462نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، إلى قوله: ولكن عذاب الله شديد ، على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه، فقال: أتدرون أي يوم هذا؟ هذا يوم يقول الله لآدم يا آدم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا وأبشروا، فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا أكثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الجن والإنس.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فرواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه، ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=699900تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده: يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، فقال: هل تدرون أي يوم ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله لآدم: يا آدم فابعث بعث النار، فيقول: رب كم؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعا وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة، ثم قال: اعملوا وأبشروا، فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، ثم قال: اعملوا وأبشروا فإنكم بين يدي خليقتين لم تكونا مع أحد إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج، وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإنما أمتي جزء من ألف جزء.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي عن أبي صالح عنه باللفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=665463بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيره في غزوة بني المصطلق؛ إذ أنزل الله عليه: يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، إلى قوله: شديد ، فلما أنزلت عليه وقف على ناقته ثم رفع بها صوته فتلاها على أصحابه فقال لهم: أتعلمون أين ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك يوم يقول الله لآدم: يا آدم ابعث بعث النار من ولدك، فيقول: يا رب من كل كم؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدا إلى الجنة، فبكى المسلمون بكاء شديدا فقال: والذي نفس محمد بيده ما أنتم في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في الشاة السوداء، وإني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، بل أرجو أن تكونوا ثلثي أهل الجنة. وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى فهو نحو من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه في التفسير .