ثم بعد ذلك خطر الصراط وهو أن الزبانية إلى آخر ما وردت به الأخبار فلا يزال الشقي مترددا في جميع أحواله بين أصناف العذاب وهو في جملة الأحوال معذب إلا أن يتغمده الله برحمته ولا تظنن أن محل الإيمان لا يأكله التراب بل التراب يأكل جميع الجوارح ويبددها إلى أن يبلغ الكتاب أجله ، فتجتمع الأجزاء المتفرقة وتعاد إليها الروح التي هي محل الإيمان وقد كانت من وقت الموت إلى الإعادة إما في حواصل طيور خضر معلقة تحت العرش ، إن كانت سعيدة وإما على حالة تضاد هذه الحال إن كانت والعياذ بالله شقية .
(ثم بعد ذلك خطر الصراط) تقدم في قواعد العقائد (وهول الزبانية) قال العراقي: روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: الزبانية يوم القيامة أسرع إلى فسقة حملة القرآن منها إلى عبدة الأوثان والنيران، قال صاحب الميزان: حديث منكر، وروى nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عن nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد بن أسلم معضلا: في خزنة جهنم ما بين منكبي أحدهم كما بين المشرق والمغرب اهـ .
قلت: وبقية حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بعد قوله: النيران، فيقولون: يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان؟ فيقولون: ليس من يعلم كمن لا يعلم (إلى آخر ما وردت به الأخبار فلا يزال الشقي مرددا في جميع أحواله بين أصناف العذاب) وأنواعه (وهو في جملة الأحوال معذب إلا أن يتغمده الله برحمته) ويتداركه بلطفه وكرمه (ولا تظن أن محل الإيمان يأكله التراب بل التراب يأكل جميع الجوارح ويبددها) أي: يطرقها (إلى أن يبلغ الكتاب أجله، فتجتمع الأجزاء المتفرقة وتعاد إليها الروح التي هي محل الإيمان وقد كانت من وقت الموت إلى الإعادة ما في حواصل طيور خضر معلقة تحت العرش، إن كانت سعيدة وإما على حالة تضاد هذه الحال إن كانت والعياذ بالله شقية) .