نحونا نحو دارك يا حبيبي وجدنا نحو ألف من رقيب
والقطر: بالضم الناحية، والجمع الأقطار يقال: بلغ أنحاه وأقطاره، (ولم يجعل لمرقى أقدام الأوهام ومرمى سهام الأفهام إلى عظمته مجرى) أي: عظمته تعالى جلت عن أن ترقى إليها الأوهام بأقدامها أو ترمي إليها الأفهام بسهامها، فليس في مسارح ميادينها لها مجرى لقصورها عن إدراك كنه العظمة (بل ترك قلوب الطالبين في بيداء) أي: صحراء (كبريائه والهة حيرى) أي: متحيرة جمع حيران كسكرى وسكران، والوله: محركة ذهاب العقل من شدة الحزن، (كلما اهتزت لنيل مطلوبها ردتها سبحات الجلال) أي: نوره وبهاؤه (قسرا) أي: قهرا يشير إلى الحديث المتقدم ذكره أن لله سبعين حجابا من نور وظلمة لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل من أدركه بصره، (وإذا همت بالانصراف آيسة) من نيل المطلوب (نوديت من سرادقات الجمال، صبرا) أيها الطالب (صبرا) أي: عليك بالصبر في سلوكك ولا تيأس، واثبت فيما أنت عليه (وقيل لها:) أي: للقلوب (أجيلي في ذل العبودية منك فكرا) ، وإجالة الفكر إدارته (لأنك لو تفكرت في جلال الربوبية لم تقدري له قدرا) لقوله تعالى: وما قدروا الله حق قدره .