ولنقدم أولا ما يتعلق ببدو الموت ثم بما ورد في النهي عن تمنيه ثم بما ورد في فضل طول الحياة في طاعة الله تعالى ثم نتبعه بذكر فضيلته فأقول: روى nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله تعالى: ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون قال ما بين الموت والبعث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة في المصنف معا حدثنا عفان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=15684حبيب بن الشهيد عن الحسن قال: "لما خلق الله آدم وذريته قالت الملائكة: إن الأرض لا تسعهم، فقال: إني جاعل موتا، قالوا: إذا لا يهنأهم العيش، قال: إني جاعل أملا". وفي الحلية عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: "لما أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض قال له ربه: ابن للخراب ولد للموت". وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: "إن ملكا ينادي: يا بني آدم لدوا للموت، وابنوا للخراب". ومن حديث الزبير: "ما من صباح يصبح على العباد إلا وصارخ يصرخ: لدوا للموت، واجمعوا للفناء، وابنوا للخراب". وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد قال: "قال عيسى بن مريم عليه السلام: يا بني آدم لدوا للموت، وابنوا للخراب، تفنى نفوسكم، وتبلى دياركم". وروى nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي في التفسير عن كعب قال: "صاح ورشان عند سليمان عليه السلام فقال: أتدرون ما يقول هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: يقول لدوا للموت وابنوا للخراب".
وروى صاحب الحلية من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: "لا يخرج الدجال حتى لا يكون شيء أحب إلى المؤمن من خروج نفسه". وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن سفيان قال: "يأتي على الناس زمان يكون الموت أحب إلى قراء العلم ذلك الزمان من الذهب الأحمر". وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: "يوشك أن يكون الموت أحب إلى المؤمن من الماء البارد يصب عليه العسل فيشربه". وعن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر قال: "ليأتين على الناس زمان تمر الجنازة بهم فيقول الرجل ليت أني مكانها". وروى ابن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: مرض nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة فأتيت أعوده فقلت: اللهم اشف nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة، فقال: اللهم لا ترجعها، وقال: يوشك يا أبا مسلم أن يأتي على الناس زمان يكون الموت أحب إلى أحدهم من الذهب الأحمر، ويوشك يا أبا سلمة إن بقيت إلى قريب يأتي الرجل القبر فيقول: يا ليتني مكانك. وروى المروزي في الجنائز عن مرة الهمداني قال: تمني عبد الله لنفسه ولأهله الموت، فقيل له: تمنيت لأهلك فلم تتمناه لنفسك؟ فقال: لو أني أعلم أنكم تسلمون عن حالكم هذه لتمنيت أن أعيش فيكم عشرين سنة.
وروي عن أبي عثمان قال: بينما nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ذات يوم في صفة له، وتحته فلانة وفلانة امرأتان ذواتا منصب وجمال، وله منهما ولد كأحسن الولد، إذ شقشق على رأسه عصفور ثم قذف ذا بطنه فنكته بيده ثم قال: لأن يموت آل عبد الله ثم يتبعهم أحب إلي من أن يموت هذا العصفور. ورواه صاحب الحلية كذلك. وروى المروزي عن قيس قال: كان صبيان لعبد الله يشتدون بين يديه فقال: ترون هؤلاء لهم أهون علي موتا من عدتهم من الجعلان. وروى صاحب الحلية من طريق الحسن حدثنا أبو الأحوص قال: دخلنا على nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وعنده بنون ثلاثة كأمثال الدنانير، فجعلنا ننظر إليهم، ففطن بنا، فقال: كأنكم تغبطونني بهم، قلنا: وهل يغبط الرجل إلا بمثل هؤلاء، فرفع رأسه إلى سقف بيت له قصير قد عشش فيه خطاف، فقال: لأن أكون نفضت يدي من تراب قبورهم أحب إلي من أن يقع بيض هذا الخطاف فينكسر. وروى المروزي عن الحسن قال: كان في مصركم هذا رجل عابد، فخرج من المسجد، فلما وضع رجله في الركاب أتاه ملك الموت فقال: مرحبا لقد كنت إليك بالأشواق، فقبض روحه. وروى ابن سعد والمروزي عن nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان قال: ما من دابة في بر، ولا بحر، يسرني أن تفديني من الموت، ولو كان الموت علما يستبق الناس إليه ما سبقني إليه أحد إلا رجل يغلبني بفضل قوته. وروى صاحب الحلية عنه قال: والله لو كان الموت في مكان موضوعا لكنت أول من سبق إليه. وروى أيضا عن عبد ربه بن صالح أنه دخل على nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول في مرض موته فقال له: عافاك الله تعالى، فقال: كلا، اللحوق بمن يرجى عفوه خير مع البقاء مع من لا يؤمن شره [ ص: 226 ] شياطين الإنس وإبليس وجنوده. وروى nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن ابن مسهر قال: سمعت رجلا قال لسعيد بن عبد العزيز التنوخي: أطال الله تعالى بقاءك، فغضب وقال: بل عجل الله بي إلى رحمته.
وروى صاحب الحلية عن عبيدة بن المهاجر قال: لو قيل من مس هذا العود مات، لقمت حتى أمسه. وروى أيضا عن عبد الرحمن الصنابحي قال: الدنيا تدعو إلى فتنة، والشيطان يدعو إلى خطيئة، ولقاء الله خير من المقام معهما. وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب الموت عن عمرو بن ميمون أنه كان لا يتمنى الموت، قال: إني أصلي كل يوم كذا وكذا صلاة، حتى أرسل إليه يزيد بن مسلم فتعنته ولقي منه، فكان يقول: اللهم ألحقني بالأخيار، ولا تخلفني مع الأشرار. وروى أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء قالت: كان nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء إذا مات الرجل على الحال الصالحة قال: هنيئا لك، يا ليتني كنت مكانك، فقالت nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء له في ذلك، فقال: هل تعلمين يا حمق أن الرجل يصبح مؤمنا، ويمسى منافقا، يسلب إيمانه وهو لا يشعر، فأنا لهذا الميت أغبط مني بالبقاء في الصلاة، والصيام. وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "المصنف"، nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا عن أبي جحيفة قال: ما من نفس تسرني أن تفديني من الموت، ولا نفس ذبابة. وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا، nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر، عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة قال: والله ما من نفس تخرج أحب إلي من نفسي هذه، ولا نفس هذا الذباب الطائر، ففزع القوم، فقالوا: لم؟ فقال: إني أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بمعروف، ولا أنهى عن منكر، وما خير يومئذ. وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة، وابن سعد البيهقي في "الشعب"، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه مر به رجل فقال: أين تريد؟ قال: السوق، قال: إن استطعت أن تشتري الموت قبل أن ترجع فافعل.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر، من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم، عن nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض بن سارية، وكان شيخا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يحب أن يقبض، فكان يدعو: اللهم كبرت سني، ووهن عظمي، فاقبضني إليك، فقال: فبينما أنا يوما في مسجد دمشق، وأنا أصلي، وأدعو أن أقبض، إذ أنا بفتى شاب من أجمل الرجال، وعليه دراج أخضر، فقال: ما هذا الذي تدعو به؟ قلت: وكيف أدعو يا ابن أخي؟ قال: قل اللهم حسن العمل، وبلغ الأجل، قلت: من أنت يرحمك الله، قال: أنا رتائيل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين، ثم التفت فلم أر أحدا.