وقيل : لجابر بن زيد عند الموت : ما تشتهي ؟ قال : نظرة إلى الحسن فلما دخل عليه الحسن قيل له : هذا الحسن فرفع طرفه إليه ، ثم قال : يا إخواتاه ، الساعة والله أفارقكم إلى النار أو إلى الجنة .
وقال محمد بن واسع عند الموت يا إخواناه : عليكم السلام ، إلى النار أو يعفو الله وتمنى بعضهم أن يبقى في النزع أبدا ولا يبعث لثواب ولا عقاب ، فخوف سوء الخاتمة قطع قلوب العارفين وهو ، من الدواهي العظيمة عند الموت .
وقد ذكرنا معنى سوء الخاتمة وشدة خوف العارفين منه في كتاب الخوف والرجاء وهو لائق بهذا الموضع .
ولكننا لا نطول بذكره وإعادته .
(وقال الحسن) البصري -رحمه الله تعالى- (لا راحة لمؤمن إلا في لقاء الله تعالى، ومن كانت راحته في لقاء الله فيوم الموت يوم سروره) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد كلاهما في الزهد عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود من قوله بلفظ: لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه. قال nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي: ورفعه بعضهم واستشهد له من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: nindex.php?page=hadith&LINKID=664601من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، وكذا من شواهده ما عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: إنما المستريح من غفر له.
(وقيل: nindex.php?page=showalam&ids=11867لجابر بن زيد) أبي الشعثاء الأزدي البصري التابعي الثقة المشهور بكنيته، مات سنة ثلاثة وتسعين، روى له جماعة (عند الموت: ما تشتهي؟ قال: نظرة إلى الحسن) وهو البصري (فلما دخل عليه الحسن قيل له: هذا الحسن فرفع طرفه إليه، ثم قال: يا إخواتاه، الساعة والله أفارقكم إلى النار أو إلى الجنة) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن يونس، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا أبو عمير الحارث بن عمير قال: قالوا nindex.php?page=showalam&ids=11867لجابر بن زيد عند الموت: أي شيء تريد أن تشتهي؟ قال: نظرة إلى الحسن، أخبرنا محمد بن أحمد في كتابه، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15684حبيب بن الشهيد عن ثابت قال: لما ثقل nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد قيل له: ما تشتهي؟ قال: نظرة من الحسن، قال فأتيت الحسن فأخبرته، فركب إليه، فلما دخل عليه قال لأهله: أرقدوني، فجلس فما زال يقول أعوذ بالله من النار ومن سوء الحساب.
وقال محمود بن محمد بن الفضل في كتاب المتفجعين: حدثنا أحمد بن الأسود الحنفي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم، حدثني صلت بن دينار، حدثني عروة صاحب الخمر أنه شهد nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد عند موته يتبرأ من قريب وزحاف ومن الأباضية، قال: وقيل: ما تشتهي؟ قال: نظرة من الحسن، فأعلم الحسن، فجاءه، فقال: يا أبا سعيد قد نزل بي الموت فما تأمرني؟ فقال: ليست بساعة صلاة ولا صيام ولكن عليك بحسن الظن بالله .
(وقال) أبو عبد الله (محمد بن واسع) البصري العابد -رحمه الله تعالى- (عند الموت قال: يا إخواتاه، عليكم السلام، إلى النار أو يعفو الله) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15994سعيد بن عامر سمعت حزما يحدث قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=17036محمد بن واسع: يا إخواتاه ترون أين يذهب بي؟ والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو الله عني. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في كتاب الثبات: أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم أنبأنا محمد بن علي العمري، أخبرنا أبو الفضل محمد بن محمد الفامي، أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد المرواني، حدثنا محمد بن المنذر، حدثنا عبد الله بن يحيى، حدثنا العتبي قال: حدثني محمد بن عبد الله مولى الثقفيين، قال: دخلنا على nindex.php?page=showalam&ids=17036محمد بن واسع وهو يقضي فقال: يا إخواتاه، هبوني وإياكم سألنا الله الرجعة فأعطاكموها ومنعنيها فلا تخسروا أنفسكم .
(وتمنى بعضهم أن يبقى في النزع أبدا ولا يبعث لثواب ولا عقاب، فخوف سوء الخاتمة قطع قلوب العارفين، وهي من الدواهي العظيمة عند الموت، وقد ذكرنا معنى سوء الخاتمة وشدة خوف العارفين منه في كتاب الخوف والرجاء وهو لائق بهذا الموضع ولكننا لا نطول بذكره وإعادته) هذه فصول نذكر فيها ما يتعلق بمقدمات الموت، وبمن دنا أجله، وكيفية الموت وشدته، وما جاء في ملك الموت وشدته، وما جاء في ملك الموت وأعوانه، ومن يحضر الميت من الملائكة وغيرهم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: ورد في الخبر: أن بعض الأنبياء قال لملك الموت: أما لك رسول تقدمه بين يديك ليكون على حذر منك؟ قال: نعم والله، لي رسل كثيرة من الإعلال، والأمراض، والشيب، والهرم، وتغير السمع والبصر، فإذا لم يتذكر من نزل به ذلك ولم يتب، ناديته إذا قبضته: ألم أقدم إليك رسولا بعد رسول، ونذيرا بعد نذير، فأنا الرسول الذي ليس بعدي رسول، وإنا النذير الذي ليس بعدي نذير. وروى nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، قال: أما من مرض يمرضه العبد إلا رسول ملك الموت عنده حتى إذا كان آخر مرض يمرضه العبد أتاه ملك الموت، فقال: أتاك رسول بعد رسول فلم تعبأ به، وقال: أتاك رسول يقطع أثرك من الدنيا، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: nindex.php?page=hadith&LINKID=655940عذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة، يقال: أعذر الأمر، أي: بالغ فيه فلم يترك لصاحبه عذرا .
* (فصل) * فيمن دنا أجله وكيفية الموت وشدته،
روى nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن يوسف بن [ ص: 271 ] يعقوب الحنفي قال: بلغنا أن يعقوب -عليه السلام- لما أتاه البشير قال له: ما أدري ما أثيبك اليوم إلا أنه هون الله عليك سكرات الموت .
وروى الدينوري في المجالسة عن nindex.php?page=showalam&ids=17286وهيب بن الورد: يقول الله تعالى: إني لا أخرج أحدا من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه حتى أوفيه بكل خطيئة كان عملها سقما في جسده، ومصيبة في أهله وولده، وضيقا في معاشه، وإقتارا في رزقه حتى أبلغ منه مثاقيل الذر، فإن بقي عليه شيء شددت عليه الموت حتى يفضي إلي كيوم ولدته أمه، وعزتي لا أخرج عبدا من الدنيا وأنا أريد أن أعذبه حتى أوفيه بكل حسنة عملها صحة في جسده، وسعة في رزقه، ورغدا في عيشه، وأمنا في سربه، حتى أبلغ منه مثاقيل الذر، فإن بقي له شيء هونت عليه الموت حتى يفضي إلي وليس له حسنة يتقي بها النار .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: إن المؤمن ليؤجر في كل شيء حسنة في الكظ عند الموت، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن عمار بن نصر بن قتيبة، قال: سمعت شيخا يقول: سمعت الضحاك بن حمرة يقول: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الموت فقال: أدنى جبذات الموت بمنزلة مائة ضربة بالسيف، قال السيوطي في الأمالي: هو حديث ضعيف معضل، والضحاك بن حمرة، بضم الحاء المهملة، وسكون الميم، واسطي نزل الشام من أتباع التابعين، أرسل عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهما، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان، وبقية مدلس وقد أبهم شيخه .
ويقرب منه ما رواه الحارث بن أبي أسامة عن طريق ابن أبي داود، عن زيد بن أبي أسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار، رفعه: معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف، وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدته، وأقرب ما يكون عدو الله منه في تلك الساعة. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا، عن إسحاق بن حاتم، عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن مروان بن سالم بن أبي حسين البرجمي، رفعه بأطول منه، وفيه: وإن إبليس عدو الله أقرب ما يكون من العبد في ذلك الموطن عند فراق الدنيا، وترك الأحباء، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة بن الأسقع: والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن الملائكة تكتنف العبد وتحبسه ولولا ذلك لكان يعدو في الصحارى والبراري من شدة سكرات الموت، قال في الصحاح: اكتنفوه أحاطوا به، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في كتاب العظمة عن nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض أنه قيل له: ما بال الميت تنزع نفسه وهو ساكت وابن آدم يضطرب من القرصة؟ قال: إن الملائكة توثقه، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: آخر شدة يلقاها المؤمن الموت.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم والمروزي nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب عن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز قال: ما أحب أن يهون علي سكرات الموت; لأنه آخر ما يؤجر به المسلم، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، قال: لم يلق ابن آدم شيئا قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم أن رجلا قال لكعب: ما الداء الذي لا دواء له؟ قال: الموت دواءه رضوان الله تعالى.
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن الحسن قال: أشد ما يكون من الموت على العبد إذا بلغت الروح التراقي، فعند ذلك يضرب ويعلو نفسه، قال السيوطي: قد اختص الشهيد بأن لا يجد من ألم الموت ما يجد غيره، روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث أبي قتادة: الشهيد لا يرى ألم القتل إلا كما يجد أحدكم القرصة.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا، عن nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي، قال: بلغني أن آخر من يموت ملك الموت، يقال له: يا ملك الموت مت، فيصرخ عند ذلك صرخة لو سمعها أهل السموات والأرض لماتوا فزعا، ثم يموت. وروي عن زياد النميري قال: قرأت في بعض الكتب أن الموت أشد على ملك الموت منه على جميع الخلق .
* (فصل) *
فيما يتعلق بدواهي الموت الثلاثة روي عن أبي حاتم وأبي شيبة في المصنف عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى: حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا قال: أعوان ملك الموت من الملائكة، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في تفسيره عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي مثله. وزاد: ثم يقبضها ملك الموت منهم بعد، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في كتاب العظمة عن وهب [ ص: 272 ] بن منبه قال: الملائكة الذين يقرنون بالناس هم الذين يتوفونهم ويكتبون لهم آجالهم، فإذا توفوا النفس دفعوها إلى ملك الموت وهو كالعاقب يعني العشار الذي يؤدى من تحته .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: لما أراد الله تعالي أن يخلق آدم -عليه السلام- بعث ملكا من حملة العرش يأتي بتراب من الأرض فلما هوي ليأخذه قالت الأرض: أسألك بالذي أرسلك أن لا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار منه نصيب غدا فتركها، فلما رجع إلى ربه قال: ما منعك أن تأتي بما أمرتك؟ قال: سألتني بك فأرسل آخر، فقال مثل ذلك حتى أرسلهم كلهم، فأرسل ملك الموت فقالت له مثل ذلك، فقال: إن الذي أرسلني أحق بالطاعة منك، فأخذ من وجه الأرض كلها من طيبها وخبيثها فجاء به إلى ربه فصب عليه من ماء الجنة فصار حمأ مسنونا، فخلق منه آدم، عليه السلام.
وروى أبو حذيفة إسحاق بن بشير في كتاب المبتدأ، عن ابن إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري نحوه وسمى الملك المرسل أولا إسرافيل، والثاني ميكائيل.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وعن مرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وناس من الصحابة نحوه، وسمى المرسل أولا جبريل والثاني ميكائيل.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر أيضا عن يحيى بن خالد نحوه وسمى الأول جبريل والثاني ميكائيل، وقال في آخره: فسماه ملك الموت ووكله بالموت .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ في العظمة nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط، قال: يدبر أمر الدنيا أربعة: جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، فأما جبريل فصاحب الجنود والريح، وأما ميكائيل فصاحب القطر والنبات، وأما ملك الموت فموكل بقبض الأنفس، وأما إسرافيل فهو يتنزل عليهم بالأمر وفي لفظ: بما يؤمرون .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في العظمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: هو الذي يلي أمر قبض الأرواح، وله أعوان على ذلك غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب، قلت: أين تكون أرواح المؤمنين؟ قال: عند السدرة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى: فالمدبرات أمرا قال: ملائكة تكون مع ملك الموت يحضرون الموتى عند قبض أرواحهم، فمنهم من يعرج بالروح، ومنهم من يؤمن على الدعاء، ومنهم من يستغفر للميت حتى يصلى عليه، ويدلى في حفرته .
وروي أيضا عن عكرمة في قوله تعالى: وقيل من راق قال: أعوان ملك الموت يقول بعضهم لبعض: من يرقى بروحه من أسفل قدمه إلى موضع خروج نفسه؟
(فصل)
روى nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش قال: كان ملك الموت يظهر للناس فيأتي الرجل فيقول: اقض حاجتك فإني أريد أن أقبض روحك فشكى فأنزل الداء وجعل الموت .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: nindex.php?page=hadith&LINKID=941548كان ملك الموت يأتي الناس عيانا، فأتى موسى -عليه السلام- فلطمه ففقأ عينه، فأتى ربه فقال: يا رب، عبدك موسى فقأ عيني ولولا كرامته عليك لشققت عليه، قال له: اذهب إلى عبدي فقل له فليضع يده على جلد ثور فله بكل شعرة وارت يده سنة، فأتاه فقال له: ما بعد هذا؟ قال: الموت، قال: فالآن، قال: فشمه شمة فقبض روحه ورد الله إليه عينه، فكان بعد يأتي الناس خفية.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11979أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، قال: قال ملك الموت: يا رب إن عبدك إبراهيم جزع من الموت، فقال: قل للخليل إذا طال به العهد من خليله اشتاق إليه، فبلغه قال: نعم، يا رب قد اشتقت إلى لقائك فأعطاه ريحانة فشمها فقبض فيها .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر أن ملك الموت قال لإبراهيم -عليه السلام-: إن ربي يأمرني أن أقبض نفسك بأيسر ما قبضت نفس مؤمن، قال: فإني أسألك بحق الذي أرسلك أن تراجعه في، فقال: إن خليلك سأل أن أراجعك فيه، فقال: آته وقل له: إن ربك يقول: إن الخليل يحب لقاء الخليل، فأتاه فقال له فقال: امض لما أمرت به، قال: يا إبراهيم، هل شربت شرابا قط؟ قال: لا، فاستنكهه، فقبض نفسه على ذلك .
(فصل)
روى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف عن عبد الله بن عيسى قال: كان فيمن كان قبلكم رجل عبد الله أربعين سنة في البر، ثم قال يا رب: قد اشتقت أن أعبدك في البحر، فأتى قوما فاستحملهم فحملوه، وجرت بهم سفينتهم ما شاء الله أن تجري، ثم قامت فإذا شجر في ناحية الماء فقال: ضعوني على هذه الشجرة فوضعوه وجرت بهم سفينتهم فأراد [ ص: 273 ] ملك أن يعرج إلى السماء فتكلم بكلامه الذي كان يعرج به فلم يقدر على ذلك فعلم أن ذلك لخطيئة كانت منه; فأتى صاحب الشجرة فسأله أن يشفع إلى ربه فصلى ودعا للملك وطلب إلى ربه أن يكون هو يقبض نفسه ليكون أهون عليه من ملك الموت، فأتاه حين حضر أجله، فقال: إني طلبت إلى ربي أن يشفعني فيك كما شفعك في، وأن أكون أنا أقبض نفسك فمن حيث شئت أقبضها فسجد سجدة فخرجت من عينه دمعة فمات .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر في تاريخه عن أبي زرعة، قال: قال لي نجيب بن أبي عبيد البشري: رأيت ملك الموت في النوم وهو يقول: قل لأبيك يصلي علي حتى أرفق به عند قبض روحه، فحدثت أبي بما رأيت، فقال: يا بني لأنا بملك الموت آنس مني بأمك، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن أبيه قال: ذكرت حديثا رواه nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: nindex.php?page=hadith&LINKID=660083ما حق امرئ مسلم يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه، فدعوت بدواة وقرطاس لأكتب وصيتي فغلبني النوم فنمت ولم أكتبها فبينا أنا نائم إذ دخل داخل أبيض الثياب حسن الوجه طيب الريح، فقلت: يا هذا من أدخلك داري؟ قال: أدخلنيها ربها قلت: من أنت؟ قال: ملك الموت: فرعبت منه، فقال: لا ترع إني لم أومر بقبض روحك، قلت: فاكتب لي إذا براءة من النار، قال: هات دواة وقرطاسا، فمددت يدي إلى الدواة والقرطاس الذي نمت عنه وهو عند رأسي فناولته فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، أستغفر الله، أستغفر الله، حتى ملا ظهر الكاغد وبطنه، ثم ناولنيه وقال هذا براءتك، رحمك الله، وانتبهت فزعا ودعوت بالسراج ونظرت فإذا القرطاس الذي نمت وهو عند رأسي مكتوب ظهره وبطنه أستغفر الله أستغفر الله .
* (فصل) *
قال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: لا تنافي بين قوله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت وقوله: توفته رسلنا تتوفاهم الملائكة وقوله: الله يتوفى الأنفس ; لأن إضافة التوفي إلى ملك الموت; لأنه مباشر للقبض وللملائكة الذين هم أعوانه; لأنهم يأخذون في جذبها من البدن فهو قابض وهم معالجون، وإلى الله; لأنه الفاعل على الحقيقة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: يقبض ملك الموت الروح، ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب .