وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام عند موته: من لأمتي بعدي ؟ فأوحى الله تعالى إلى جبريل أن بشر حبيبي أني لا أخذله في أمته وبشره بأنه أسرع الناس خروجا من الأرض إذا بعثوا ، وسيدهم إذا جمعوا ، وأن الجنة محرمة على الأمم حتى تدخلها أمته ، فقال الآن قرت عيني .
وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغسله بسبع قرب من سبعة آبار ففعلنا ذلك ، فوجد راحة فخرج فصلى بالناس واستغفر لأهل أحد ، ودعا لهم وأوصى بالأنصار ، فقال : أما بعد ، يا معشر المهاجرين ، فإنكم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي عليها اليوم ، وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها فأكرموا كريمهم يعني : محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم ، ثم قال : إن عبدا خير بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله ، فبكى nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله عنه وظن أنه يريد نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلك يا nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ، سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، فإني لا أعلم أمرا أفضل عندي في الصحبة من nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر .
(وروي أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لجبريل) -عليه السلام- (عند موته من لأمتي بعدي؟ فأوحى الله تعالى إلى جبريل) -عليه السلام- (أن بشر حبيبي أني لا أخذله في أمته وبشره بأنه أسرع الناس خروجا من الأرض) أي: من قبره (إذا بعثوا، وسيدهم إذا جمعوا، وأن الجنة محرمة على الأمم حتى تدخلها أمته، فقال) -صلى الله عليه وسلم- (الآن قرت عيني) .
قلت: فيه عبد المنعم بن إدريس بن سفيان عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وعبد المنعم وأبوه ضعيفان، والحديث طويل جدا في ورقتين كبار سيأتي ذكره قريبا .
(وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نغسله بسبع قرب من سبعة آبار ففعلنا ذلك، فوجد راحة فخرج فصلى بالناس واستغفر لأهل أحد، ودعا لهم وأوصى بالأنصار، فقال: أما بعد، يا معشر المهاجرين، فإنكم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على [ ص: 287 ] هيئتها التي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها) أي: موضع (فأكرموا كريمهم، يعني: محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم، ثم قال: إن عبدا خير بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله، فبكى أبو بكر -رضي الله عنه- وظن أنه يريد نفسه) أي: لما فهم الرمز الذي الذي أشار به النبي صلى الله عليه وسلم- من قرينة ذكره ذلك في مرض موته، فاستشعر منه أنه أراد نفسه فلذلك بكى (فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- على رسلك يا أبا بكر، سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر، فإني لا أعلم امرأ أفضل عندي في الصحبة من أبي بكر) .
هذا الاغتسال لم يكن سببه إغماء كما ظنه بعضهم، وإنما كان مقصوده النشاط والقوة، وقد صرح بذلك في قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=704869لعلي أستريح، وقوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي : nindex.php?page=hadith&LINKID=708883من سبع آبار شتى، أي: متفرقة، وهذه زيادة على رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره، فيحتمل أنها معينة، ويحتمل أنها غير معينة، وإنما يراد تفرقها خاصة، فعلى الأول: في تلك الآبار المعينة خصوصية ليست في غيرها، وعلى الثاني: الخصوصية في تفرقها والله أعلم .
وقد تقدم للمصنف في آخر كتاب الحج ذكر الآبار التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ منها ويشرب من مائها ويغتسل، وهي سبعة: بئر أريس، وبئر حاو، وبئر دومة، وبئر غرس، وبئر بضاعة، وبئر البصة، وبئر السقيا أو بئر جمل، وفي السابعة تردد، وقد تقدم الكلام عليها، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في السنن من حديث علي بإسناد جيد: nindex.php?page=hadith&LINKID=677970إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري بئر غرس.