وقال عبد الله بن زمعة جاء nindex.php?page=showalam&ids=115بلال في أول ربيع الأول فأذن بالصلاة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فلما كبر وكان رجلا صيتا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بالتكبير فقال : أين nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ، يأبى الله ذلك والمسلمون ، قالها ثلاث مرات : مروا nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر فليصل بالناس ، فقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، رضي الله عنها : يا رسول الله إن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر رجل رقيق القلب إذا قام في مقامك غلبه البكاء فقال : إنكن صويحبات يوسف مروا nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر فليصل بالناس قال فصلى nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر بعد الصلاة التي صلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يقول لعبد الله بن زمعة بعد ذلك ويحك ماذا صنعت بي ، والله لولا أني ظننت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك ما فعلت .
فيقول عبد الله : إني لم أر أحدا أولى بذلك منك .
(وقال عبد الله بن زمعة) بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي ابن أخت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- واسم أمه قريبة بنت أبي أمية، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض في المشارق: زمعة بسكون الميم، وضبطناه عن ابن بحر بفتح الميم حيث وقع، وكلاهما يقال، قال الحافظ في الفتح: ووقع في الكاشف للذهبي أنه أخو nindex.php?page=showalam&ids=93سودة أم المؤمنين، وهو وهم يظهر صوابه من سياق نسبها، قال nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي: كان يسكن المدينة وله أحاديث، ويقال: إنه كان يأذن على النبي -صلى الله عليه وسلم- قتل يوم الدار، سنة خمس وثلاثين، وبه جزم أبو حسان الزيادي، روى له الجماعة (جاء nindex.php?page=showalam&ids=115بلال) -رضي الله عنه- (في أول) شهر (ربيع الأول فأذن بالصلاة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مروا أبا بكر يصلي بالناس) أي: يؤمهم قال (فلم أر بحضرة الباب إلا عمر) بن الخطاب، رضي الله عنه (في رجال ليس فيهم أبو بكر) -رضي الله عنه- (فقلت: قم يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فصل بالناس فقام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر) واصطف الناس (فلما كبر) للصلاة (وكان رجلا صيتا) أي: جهير الصوت (سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صوته بالتكبير) لقرب الحجرة من المسجد (فقال: أين أبو بكر، يأبى الله ذلك والمسلمون، قالها ثلاث مرات: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، رضي الله عنها: يا رسول الله أن أبا بكر رجل رقيق) أي: قلبه رقيق (إذا قام مقامك غلبه البكاء) أي: لما يلاحظ من فقده -صلى الله عليه وسلم- وما كان يجد من أنسه وأنواره (فقال: إنكن صواحبات يوسف) -عليه السلام- جمع صاحبة، أي: في إظهار خلاف ما في الباطن، أي: في التظاهر والتعاون على ما ترون، وكثرة إلحاحكن على ما تملن إليه، وهذا الخطاب وإن كان بلفظ الجمع فالمراد به واحدة، وهي nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، على أن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنها قالت nindex.php?page=showalam&ids=41لحفصة أنها تقول ما قالت، أي: فمر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فليصل بالناس، فقالت ذلك، فحينئذ قال ما قال، وأقل الجمع اثنان (مروا أبا بكر فليصل بالناس) وفيه أنه لا يقدم للإمامة إلا أفضل القوم فقها وقراءة وورعا وغيرها، وفي تكرير أمره بتقديمه الدلالة الظاهرة عند من له أدنى رفق بل إيمان على أنه أحق الناس بخلافته، وقد وافق على ذلك nindex.php?page=showalam&ids=8علي وغيره من أهل البيت، ووجه الشبه بصواحبات يوسف أن زليخا استدعت النسوة وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة ومرادها زيادة على ذلك وهي أن ينظرن حسن يوسف فيعذرنها في محبته، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة -رضي الله عنها- أظهرت أن سبب محبتها صرف الإمامة عن أبيها وعدم استماعه القراءة، ومرادها زيادة على ذلك في أن لا يتشاءم الناس به .