وقال مجاهد أول ما يكلم ابن آدم حفرته فتقول : أنا بيت الدود وبيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الظلمة هذا ما أعددت لك فما أعددت لي ؟ وقال أبو ذر ألا أخبركم بيوم فقري يوم أوضع في قبري .
وكان nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء يقعد إلى القبور فقيل له في ذلك ، فقال أجلس إلى قوم يذكروني معادي وإذا قمت لم يغتابوني .
وكان جعفر بن محمد يأتي القبور ليلا ويقول : يا أهل القبور ما لي إذا دعوتكم لا تجيبوني ، ثم يقول : حيل والله بينهم وبين جوابي ، وكأني بي أكون مثلهم ، ثم يستقبل الصلاة إلى طلوع الفجر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز لبعض جلسائه : يا فلان لقد أرقت الليلة أتفكر في القبر وساكنه وإنك لو رأيت الميت بعد ثلاثة في قبره لاستوحشت من قربه بعد طول الأنس منك به ولرأيت بيتا تجول فيه الهوام ويجري فيه الصديد وتخترقه الديدان مع تغير الريح وبلى الأكفان بعد حسن الهيئة وطيب الريح ونقاء الثوب قال ، ثم شهق شهقة خر مغشيا عليه .
وكان يزيد الرقاشي يقول : أيها المقبور في حفرته والمتخلي في القبر بوحدته المستأنس في بطن الأرض بأعماله ليت شعري بأي أعمالك استبشرت وبأي إخوانك اغتبطت ، ثم يبكي حتى يبل عمامته ، ثم يقول : استبشر والله بأعماله الصالحة ، واغتبط والله بإخوانه المتعاونين على طاعة الله تعالى ، وكان إذا نظر إلى القبور خار كما يخور الثور .
وقال حاتم الأصم من مر بالمقابر فلم يتفكر لنفسه ولم يدع لهم فقد خان نفسه وخانهم .
وكان بكر العابد يقول يا أماه ليتك كنت بي عقيما إن لابنك في القبر حبسا طويلا ومن بعد ذلك منه رحيلا .
وقال يحيى بن معاذ يا ابن آدم دعاك ربك إلى دار السلام فانظر من أين تجيبه إن أجبته من دنياك واشتغلت بالرحلة إليه دخلتها وإن أجبته من قبرك منعتها .
وكان الحسن بن صالح إذا أشرف على المقابر يقول : ما أحسن ظواهرك إنما الدواهي في بواطنك وكان عطاء السلمي إذا جن عليه الليل خرج إلى المقبرة ، ثم يقول : يا أهل القبور متم فواموتاه ، وعاينتم أعمالكم فواعملاه ، ثم يقول : غدا عطاء في القبور فلا يزال ذلك دأبه حتى يصبح وقال سفيان من أكثر من ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة ، ومن غفل عن ذكره وجده حفرة من حفر النار .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب عن الضحاك مرسلا، وقد تقدم في كتاب الزهد والفقر، وقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم، قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال، فساقه، وفيه: وترك أفضل زينة الدنيا، وفيه: وعد نفسه من الموتى (وقيل nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي، كرم الله وجهه: ما شأنك جاورت المقبرة؟ قال إني أجدهم خير جيران إني أجدهم جيران صدق يكفون الألسنة ويذكرون الآخرة) .
قال العراقي: تقدم في كتاب الصحبة أيضا، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، وفيه ذكر nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب، انتهى .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور (وقال مجاهد) رحمه الله تعالى: (أول ما يكلم ابن آدم حفرته فتقول: أنا بيت الدود وبيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الظلمة هذا ما أعددت لك فماذا أعددت لي؟) .
ويروى نحوه مرفوعا من حديث أبي الحجاج الثمالي nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب وغيرهما، وأقرب السياق إليه حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء وقول nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير، كما سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى في بيان كلام القبر للميت (وقال أبو ذر) الغفاري، رضي الله عنه: (ألا أخبركم بيوم فقري يوم أوضع في قبري) .
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور (وكان nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء) -رضي الله عنه- (يقعد إلى القبور فقيل له في ذلك، فقال [ ص: 353 ] أجلس إلى قوم يذكروني معادي وإن قمت لم يغتابوني) ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور (وكان) أبو عبد الله (جعفر بن محمد) بن علي بن الحسين، رحمه الله تعالى (يأتي القبور ليلا ويقول: يا أهل القبور ما لي إذا دعوتكم لا تجيبوني، ثم يقول: حيل والله بينهم وبين جوابي، وكأني بي أكون مثلهم، ثم يستقبل الصلاة إلى طلوع الفجر) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور (وقال nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز) رحمه الله تعالى (لبعض جلسائه: يا فلان) كذا في النسخ وفي الحلية أبا فلان: (لقد أرقت الليلة أتفكر) ، قال: فيم أمير المؤمنين؟ قال: (في القبر وساكنه أنك لو رأيت الميت بعد ثالثة في قبره لاستوحشت من قربه بعد طول الأنس منك به) ولفظ الحلية: بناحيته (ولرأيت بيتا تجول فيه الهوام ويجري فيه الصديد وتخترقه الديدان مع تغير الريح وبلى الأكفان بعد حسن الهيئة وطيب الريح ونقاء الثوب، ثم شهق شهقة خر مغشيا عليه) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية فقال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبان، حدثني أبي، حدثنا أبو بكر بن سفيان، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا عمرو بن جرير، حدثني أبو السريع الشامي، قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز لرجل من جلسائه، فساقه وزاد بعد قوله: مغشيا عليه، فقالت فاطمة: يا مزاحم ويحك أخرج هذا الرجل عنا فلقد نغص على أمير المؤمنين الحياة منذ ولي، فليته لم يل، قال: فخرج الرجل فجاءت فاطمة تصب على وجهه الماء وتبكي حتى أفاق من غشيته فرآها تبكي فقال: ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: يا أمير المؤمنين رأيت مصرعك بين أيدينا فذكرت به مصرعك بين يدي الله تعالى للموت وتخليك من الدنيا وفراقك لنا، فذلك الذي أبكاني فقال: حسبك يا فاطمة فلقد أبلغت، ثم مال ليسقط فضمته إلى نفسها، فقالت: بأبي أنت يا أمير المؤمنين ما تستطيع أن نكلمك بكل ما نجد لك في قلوبنا فلم يزل على حاله تلك حتى حضرته الصلاة فصبت على وجهه ماء، ثم نادته: الصلاة يا أمير المؤمنين، فأفاق فزعا قلت: أبو بكر بن سفيان في سياق السند هو nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا، وهكذا أورده بهذا السياق كله في كتاب القبور له (وكان يزيد) بن أبان (الرقاشي) البصري التابعي، رحمه الله تعالى (يقول: أيها المقبور في حفرته المتخلي في القبر بوحدته المستأنس في بطن الأرض بأعماله ليت شعري بأي أعمالك استبشرت وبأي إخوانك اغتبطت، ثم يبكي حتى يبل عمامته، ثم يقول: استبشر والله بأعماله الصالحة، واغتبط بإخوانه المتعاونين على طاعة الله تعالى، وكان إذا نظر إلى القبر خار كما يخور الثور) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور بلفظ: قال يزيد الرقاشي: بلغني أن الميت إذا وضع في قبره احتوشته أعماله، ثم أنطقها الله، ثم قالت أيها العبد المنفرد في حفرته انقطع عنك الأخلاء والأهلون فلا أنيس لك اليوم غيرنا.
رواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في التاريخ، وزاد: ثم يبكي يزيد ويقول: فطوبى لمن كان أنيسه صالحا، والويل لمن كان أنيسه عليه وبالا، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية من طريق أبي إسحاق الخميسي قال: كان يزيد الرقاشي يقول في قصصه: يا معشر من القبر بيته والموت موعده ألا تبكون؟ قال: فبكى حتى سقطت أشفار عينيه (وقال) أبو عبد الرحمن (حاتم) بن يوسف (الأصم) مولى المثنى المحاربي، رحمه الله تعالى: (من مر بالمقابر فلم يتفكر لنفسه ولم يدع لهم فقد خان نفسه وخانهم) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور (وكان بكر) بن محمد (العابد) رحمه الله تعالى حكى عن nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار له ذكر في الحلية (يقول) لأمه: (يا أماه ليتك كنت بي عقيما إن لابنك في القبر حبسا طويلا وبعد ذلك منه رحيلا) .
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور (وقال يحيى بن معاذ) الرازي رحمه الله تعالى: (يا ابن آدم دعاك الله إلى دار السلام فانظر من أين تجيبه إن أجبته من دنياك واشتغلت بالرحلة إليه دخلتها وإن أجبته من قبرك منعتها) .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور (وكان الحسن بن صالح) بن حيي بن حيان بن شفي الهمداني الثوري الكوفي العابد، مولده سنة مائة، ومات سنة تسع وستين، روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم والأربعة: (إذا أشرف على المقابر يقول: ما أحسن ظواهرك إنما الدواهي في بواطنك) . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا [ ص: 354 ] في كتاب القبور، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم من طريق يحيى بن يونس، قال: كان nindex.php?page=showalam&ids=14117الحسن بن صالح ينظر إلى المقبرة فيصرخ ويغشى عليه (وكان عطاء السليمي) البصري العابد رحمه الله تعالى (إذا جن عليه الليل خرج إلى المقبرة، ثم يقول: يا أهل القبور متم فواموتاه، وعاينتم أعمالكم فواعملاه، ثم يقول: غدا عطاء في القبور فلا يزال ذلك دأبه حتى يصبح) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن قال: سمعت عبد الخالق بن عبد الله العبدي قال: كان عطاء إذا جن عليه الليل خرج إلى المقابر فوقف على أهل القبور، ثم قال: يا أهل القبور متم فواموتتاه، ثم يبكي ويقول: يا أهل القبور عاينتم ما عملتم فواعملاه، فلا يزال كذلك حتى يصبح، قال: وحدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا سيار بن حاتم، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15540بشر بن منصور قال: كنت أسمع nindex.php?page=showalam&ids=16567عطاء السليمي كل عشية بعد العصر يقول: غدا عطاء في القبر غدا عطاء في القبر، وبالسند إلى أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن حدثني أبي عن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد، قال: كان عطاء لا يتكلم فإذا تكلم قال عطاء: غدا هذه الساعة في القبر قال: وحدثنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا محمد بن مخزوم، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا الصلت بن حكيم، حدثنا العلاء بن محمد البصري، قال: شهدت nindex.php?page=showalam&ids=16567عطاء السليمي خرج في جنازة فغشي عليه أربع مرات حتى صلي عليها كل ذلك يغشى عليه ثم يفيق فإذا نظر إلى الجنازة خر مغشيا عليه (وقال سفيان) الثوري: (من أكثر ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة، ومن غفل عن ذكره وجده حفرة من حفر النار) ،رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور .