وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة غفر له وكتب برا وعن ابن سيرين قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليموت والداه وهو عاق لهما فيدعو الله لهما من بعدهما فيكتبه الله من البارين وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي وقال صلى الله عليه وسلم من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة وقال nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يوقرونه .
(وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: من زار قبر أبويه) وفي لفظ: والديه (أو أحدهما في كل جمعة غفر له وكتب برا) بهما قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الصغير والأوسط من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في كتاب القبور من رواية محمد بن النعمان يرفعه هو معضل، ومحمد بن النعمان مجهول وشيخه عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني يحيى بن العلاء الجبلي متروك. اهـ .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم في النوادر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من رواية محمد بن النعمان، لفظ الجميع: في كل جمعة مرة، وقال الذهبي في ذيل الديوان: محمد بن النعمان روى عنه محمد بن المثنى وغيره، لكن: قال مجهول، ويحيى بن العلاء الرازي البجلي روى له nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: كذاب يضع الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقد جاء في فضل زيارة الوالدين عدة أخبار منها ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: من زار قبر أبويه أو أحدهما احتسابا كان كعدل حجة مبرورة، ومن كان زوارا لهما زارت الملائكة قبره، وروى nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في الثواب والديلمي nindex.php?page=showalam&ids=12938وابن النجار والرافعي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عن أبي بكر مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=933778من زار قبر والديه أو أحدهما في كل جمعة فقرأ عنده "يس" غفر الله له بعدد كل حرف منها (وعن ابن سيرين) محمد، رحمه الله تعالى (قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليموت والداه وهو عاق بهما فيدعو الله لهما من بعدهما فيكتبه الله من البارين) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور، وهو مرسل صحيح الإسناد، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي من رواية يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن حجادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، قال: ورواه الصلت بن الحجاج، عن أبي جحادة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، ويحيى بن عقبة كذبه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين، ولفظه: إن الرجل يموت والداه أو أحدهما وأنه لعاق لهما فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله برا (وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: من زار قبري) أي: من زارني في قبري فقصد البقعة نفسها ليس بقربه كذا ذكره السبكي في شفاء السقام، وحمل عليه ما نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: من منع شد الرحل لمجرد زيارة القبر من غير إرادة إتيان المسجد للصلاة فيه (وجبت له شفاعتي) أي حقت وثبتت ولزمت قال السبكي يحتمل كون المراد له بخصوصه بمعنى أن الزائرين يخصون بشفاعة لا تحصل لغيرهم، ويكون إفرادهم بذلك تشريفا وتنويها بحسن الزيارة أو المراد ببركة الزيارة يجب دخولهم في عموم من تناله الشفاعة وفائدته البشرى بأنه يموت مسلما، وعليه يجب إجراء اللفظ على عمومه إذ لو أضمر فيه شرط الوفاة على الإسلام لم يكن لذكر الزيارة معنى إذ الإسلام وحده كاف في نيلها وعلى الأولين يصح هذا الإضمار، والحاصل أن أثر الزيارة إما الموت على الإسلام مطلقا لكل زائر وإما شفاعة تخص [ ص: 364 ] الزائر أخص من العامة، وقوله: شفاعتي في الإضافة إليه تشريف لها إذ الملائكة وخواص البشر يشفعون فللزائر نسبة خاصة فيشفع هو فيه بنفسه، والشفاعة تعظم بعظم الشافع .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وقد تقدم في كتاب أسرار الحج قال ابن القطان: وفيه عبد الله بن عمر العمري، قال: أبو حاتم مجهول وموسى بن هلال البصري، قال العقيلي: لا يصح حديثه، ولا يتابع عليه، وقال السبكي: بل حسن أو صحيح، وقال الذهبي: طرقه كلها لينة ولكن يتقوى بعضها ببعض، وقال ابن حجر: حديث غريب أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في صحيحه، وقال في القلب من سنده شيء، وأنا أبرأ إلى الله من عهدته، قال ابن حجر وغفل من زعم أن nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة صححه، وبالجملة قول ابن تيمية موضوع غير صواب، (وقال -صلى الله عليه وسلم- من زارني بالمدينة) أي في حياتي أو بعد وفاتي (محتسبا) أي ناويا بالزيارة وجه الله تعالى وثوابه وقيل: له محتسبا لاعتداده بعمله فجعل حال مباشرته الفعل كأنه معتد به (كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة) هكذا في النسخ بالواو والصحيح أو أي شهيدا للبعض وشفيعا لباقيهم أو شهيدا للمطيع شفيعا للعاصي وأو فيه بمعنى الواو للتقسيم، كما تقرر وجعلها للشك رده عياض قالوا: زيارة قبره الشريف من كمالات الحج، بل عند الصوفية فرض، وعندهم الهجرة إلى قبره ميتا كهي إليه حيا .
روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه من حديث أبي جري الهجيمي قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=847855أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: عليك السلام يا رسول الله، قال: لا تقل: عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى، فهذا يشعر بأن السنة في السلام على الموتى بتقديم الصلة، وقد صح أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لهم: nindex.php?page=hadith&LINKID=674741السلام عليكم دار قوم مؤمنين فيحتاج إلى الجمع حتى إن بعضهم قال: إن هذا أصح من حديث النهي، وذهب آخرون أن السنة ما دل عليه من حديث النهي، وقد أجاب ابن القيم في البدائع بأن كلا من الفريقين إنما أتوا من عدم فهم مقصود الحديث، فإن قوله، صلى الله عليه وسلم: عليك السلام تحية الموتى وليس تشريعا منه وإخبارا عن أمر شرعي، وإنما هو إخبار عن الواقع المعتاد الذي جرى على ألسنة الناس في الجاهلية، فإنهم كانوا يقدمون اسم الميت على الدعاء وهو في أشعارهم كثير والإخبار عن الواقع لا يدل على الجواز فضلا عن الاستحباب فتعين المصير إلى ما ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- من تقديم لفظ السلام حيث يسلم على الأموات، قال: فإن تخيل متخيل في الفرق أن السلام على الأحياء يتوقع جوابه فقدم الدعاء على المدعو له بخلاف الميت قلنا: والسلام على الميت يتوقع جوابه أيضا كما ورد به الحديث .