وعن عطاء بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يا عمر : كيف بك إذا أنت مت فانطلق بك قومك فقاسوا لك ثلاثة أذرع في ذراع وشبر ؟ ثم رجعوا إليك فغسلوك وكفنوك وحنطوك ، ثم احتملوك حتى يضعوك فيه ، ثم يهيلوا عليك التراب ويدفنوك فإذا انصرفوا عنك أتاك فتانا القبر منكر ونكير أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف يجران أشعارهما ويبحثان القبر بأنيابهما فتلتلاك وترتراك كيف بك عند ذلك يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ويكون معي مثل عقلي الآن قال ؟ : نعم قال: إذا أكفيكهما .
وهذا نص صريح في أن العقل لا يتغير بالموت إنما يتغير البدن والأعضاء فيكون الميت عاقلا مدركا عالما بالآلام واللذات كما كان لا يتغير من عقله شيء وليس العقل المدرك هذه الأعضاء بل هو شيء باطن ليس له طول ولا عرض بل الذي لا ينقسم في نفسه هو المدرك للأشياء ولو تناثرت أعضاء الإنسان كلها ولم يبق إلا الجزء المدرك الذي لا يتجزأ ولا ينقسم لكان الإنسان العاقل بكماله قائما باقيا وهو كذلك بعد الموت ، فإن ذلك الجزء لا يحله الموت ولا يطرأ عليه العدم .
وله شاهد مرسل أشار إليه المصنف بقوله .
(وعن عطاء بن يسار) للهلالي أبي محمد المدني مولى ميمونة (قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: كيف بك إذا أنت مت فانطلق بك قومك فقاسوا لك ثلاث أذرع في ثلاث أذرع؟) كذا في النسخ والرواية: ثلاثة أذرع وشبرا في ذراع وشبر (ثم رجعوا إليك فغسلوك وكفنوك وحنطوك، ثم احتملوك حتى يضعوك فيه، ثم يهيلوا عليك التراب ويدفنوك فإذا انصرفوا عنك أتاك فتانا القبر منكر ونكير أصواتهما كالرعد القاصف) أي: الشديد المتجلجل (وأبصارهما كالبرق الخاطف) أي: الذي يخطف الأبصار (يجران أشعارهما) لطولها (ويحشيان القبر) وفي رواية يبحثان (بأنيابهما) ومن قوله: يجران إلى هنا لا يوجد في أكثر روايات هذا المرسل عند الجماعة وأنه هو في حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر المتقدم ذكره (فتلتلاك) هو بمثناتين أي زعزعاك وأقلقاك وأزعجاك (وترتراك) هو أيضا بمثناتين بمعنى الأول وضبطه السيوطي بمثلثتين وفسره بكثرة الكلام وتزيده وأنت خبير بأن هذا المعنى لا يوافق سياق الحديث، وفي رواية هنا زيادة هولاك والتهويل التفزيع (كيف بك) وفي رواية فكيف بك (عند ذلك يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر) رضي الله عنه: يا رسول الله (ويكون معي مثل عقلي الآن؟) وفي الرواية: يا رسول الله ومعي عقلي؟ (فقال: نعم قال: إذا أكفيكهما) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور هكذا مرسلا ورجاله ثقات قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الاعتقاد، ورويناه من وجه صحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار مرسلا قلت: وصله ابن بطة في الإبانة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الاعتقاد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وقال: غريب بهذا الإسناد تفرد به مفضل nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: أترد إلينا عقولنا؟ فقال: نعم كهيئتكم اليوم فقال عمر: بفيه الحجر. اهـ .
قلت: هذا المرسل رواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية nindex.php?page=showalam&ids=13652والآجري في الشريعة nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي [ ص: 415 ] في عذاب القبر قال nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم: حدثنا أحمد بن يوسف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا سعيد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار فذكره .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الذي أشار إليه بأنه وصله ابن بطة فقد رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في عذاب القبر عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بك يا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إذا انتهى بك إلى الأرض فحفر لك ثلاثة أذرع وشبر في ذراع وشبر ثم أتاك منكر ونكير أسودان يجران أشعارهما كأن أصواتهما الرعد القاصف وكأن أعينهما البرق الخاطف يحفران الأرض بأنيابهما فأجلساك فرعا فتلتلاك وتوهلاك؟ قال: يا رسول الله وأنا يومئذ على ما أنا عليه؟ قال: نعم قال: أكفيكهما بإذن الله تعالى يا رسول الله، وأما قوله: تفرد به مفضل فقد تقدم الكلام عليه قبل هذا قريبا، وأما ما أشار إليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر فقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في المسند: حدثنا حسن، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، حدثني حيي بن عبد الله أن عبد الله أبا عبد الرحمن حدثه عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر فتانا القبر فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: أترد إلينا عقولنا؟ فذكره وهو حديث صحيح في الإسناد، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير بسند رجاله رجال الصحيح، وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب القبور nindex.php?page=showalam&ids=13652والآجري في الشريعة nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي وغيرهم (وهذا نص صريح في أن العقل لا يتغير بالموت إنما يتغير البدن والأعضاء) بالزمانة فيها (فيكون الميت عاقلا مدركا عالما بالآلام واللذات كما كان لا يتغير من عقله شيء وليس العقل المدرك هذه الأعضاء بل هو شيء باطن ليس له طول ولا عرض بل الذي تنقسم في نفسه هو المدرك للأشياء ولو تناثرت أعضاء الإنسان كلها ولم يبق إلا الجزء المدرك الذي لا يتجزأ ولا ينقسم لكان الإنسان العاقل بكماله قائما باقيا وهو كذلك بعد الموت، فإن ذلك الجزء لا يحله الموت ولا يطرأ عليه العدم) .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: إذا مات المؤمن كانت الصلاة عند رأسه والصدقة عن يمينه والصيام عند صدره، وذكر حديث القبر نحو حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء، هكذا أورده في الحلية ولم يسقه .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة فقد تقدم عند ذكر معرفة الميت لمن يغسله ويكفنه .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت فقد تقدم ذكره مختصرا وهو طويل رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في التهجد nindex.php?page=showalam&ids=12798وابن الضريس في فضائل القرآن nindex.php?page=showalam&ids=15768وحميد بن زنجويه في فضائل الأعمال وأوله: إذا قام أحدكم في الليل فليجهر بقراءته، الحديث، وفيه: فيصعد القرآن إلى ربه فيسأل له فراشا ودثارا فيؤمر له بفراش ودثار وقنديل من نور الجنة وياسمين من الجنة فيحمله ألف ملك من مقربي السماء الدنيا وفيه فيوسع له مسيرة أربعمائة عام قال nindex.php?page=showalam&ids=12168أبو موسى المديني: هذا خبر حسن رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11997وأبو خيثمة وطبقتهما عن أبي عبد الرحمن المقري بسنده إلى عبادة، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في الضعفاء وابن الجوزي في الموضوعات من وجه آخر عن عبادة مرفوعا وقال: لا يصح .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فأخرجه الديلمي في مسند الفردوس عنه رفعه: ألظوا ألسنتكم قول: لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الله ربنا والإسلام ديننا ومحمدا نبينا فإنكم تسألون عنها في قبوركم.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو فقد تقدم في ترجمة حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب.
وأما حديث عثمان فأخرج nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عنه قال: مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجنازة عند قبر وصاحبه يدفن فقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص فقد تقدم ذكره في كلام المحتضرين .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة فقد تقدم في التلقين .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء فأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=13652والآجري في الشريعة nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عنه أن رجلا قال له: علمني خيرا ينفعني الله به فقال: أما لا فاعقل كيف أنت إذا لم يكن لك من الأرض إلا موضع أربعة أذرع في ذراعين جاء بك أهلك الذين كانوا يكرهون فراقك وإخوانك الذين كانوا يتحزبون لأمرك فتلوك في ذلك، ثم سدوا عليك من اللبن وأكثروا عليك من التراب فجاءك ملكان أزرقان جعدان يقال لهما: منكر ونكير فقالا: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فإن قلت: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد والله هديت ونجوت ولن تستطيع ذلك إلا بتثبيت من الله تعالى مع ما نرى من الشدة والتخويف وإن قلت: لا أدري فقد والله هويت.