وعن حذيفة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على رأس القبر ثم جعل ينظر فيه ثم قال : يضغط المؤمن في هذا ضغطة ترد منه حمائله وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=912373إن للقبر ضغطة ولو سلم أو نجا منها أحد لنجا nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : توفيت nindex.php?page=showalam&ids=437زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة مسقامة فتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فساءنا حاله ، فلما انتهينا إلى القبر فدخله التمع وجهه صفرة ، فلما خرج أسفر وجهه ، فقلنا : يا رسول الله ، رأينا منك شأنا فمم ذلك ؟ قال : ذكرت ضغطة ابنتي وشدة عذاب القبر فأتيت فأخبرت أن الله قد خفف عنها ، ولقد ضغطت ضغطة سمع صوتها ما بين الخافقين .
ولما فرغ المصنف من بيان سؤال منكر ونكير وصورتهما في الشرع في بيان ضغطة القبر التي هي من جملة الفتن فقال:
(وعن حذيفة) بن اليماني، رضي الله عنهما (قال كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في جنازة فجلس على رأس القبر) وفي رواية: فلما انتهينا إلى القبر قعد على شفته (ثم جعل ينظر فيه) وفي رواية: فجعل يردد بصره فيه (ثم قال: يضغط المؤمن في هذا) وفي رواية: يضغط فيها المؤمن (ضغطة ترد منه حمائله) وفي رواية تزول منها حمائله، قال الأزهري : الحمائل هنا عروق الأنثيين، قال: ويحتمل أن يراد موضع حمائل السيف، أي: عواتقه وصدره وأضلاعه، قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بسند ضعيف. ا هـ .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم في النوادر nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في عذاب القبر بزيادة: ويملأ على الكافر فيه نارا. وأورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات ورد عليه الحافظ ابن حجر في القول المدد .
(وقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة -رضي الله عنها- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=912373إن للقبر ضغطة ولو سلم منها أو نجا منها أحد لنجا nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ ) قال العراقي : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بسند جيد. ا هـ .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبيه أن نافعا مولى ابن عمر لما حضرته الوفاة جعل يبكي فقيل له: ما يبكيك؟ قال: ذكرت سعدا وضغطة القبر.
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: أشد حديث سمعناه من النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله في nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ، وقوله في أمر القبر .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طريق ابن إسحاق قال: حدثني أمية بن عبد الله أنه سأل بعض أهل سعد ما بلغكم من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا؟ فقالوا: ذكر لنا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن ذلك فقال: كان يقصر في بعض الطهور من البول، قلت: روى nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد في الزهد عن الحسن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال حين دفن nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ أنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة، فدعوت الله أن يرفع عنه، وذلك بأنه كان لا يستبرئ من البول.
وروى ابن سعد في الطبقات قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16087شبابة بن سوار، أخبرني أبو مشعر عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري قال: لما دفن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سعدا قال: لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد، ولقد ضم ضمة اختلفت منها أضلاعه من أثر البول، وهذه الأخبار تؤيد قول من قال: إن المراد به تقصيره من بول نفسه، وهو الظاهر، ويرد قوله من وجه بأنه كان له إبل كثيرة فلعله كان يدخل بينها فيصيب ثوبه أو بدنه منها وهو لا يعلم .
(وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) -رضي الله عنه- (قال: توفيت nindex.php?page=showalam&ids=437زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) ورضي عنها، وكان وفاتها في أول سنة ثمان من الهجرة (وكانت امرأة مسقامة) أي: كثيرة الأمراض (فتبعها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فساءنا حاله، فلما انتهينا إلى القبر فدخله التمع وجهه [ ص: 423 ] صفرة، فلما خرج أسفر وجهه، فقلنا: يا رسول الله، رأينا منك شأنا فمم ذلك؟ قال: ذكرت ضغطة ابنتي وشدة عذاب القبر فأتيت فأخبرت أن قد خفف عنها، ولقد ضغطت ضغطة سمع صوتها ما بين الخافقين) قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب الموت من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ولم يسمع منه. ا هـ .
وروي عن ابن معبد في كتاب الطاعة والعصيان من طريق إبراهيم الغنوي عن رجل قال: كنت عند nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فمرت جنازة صبي فبكت، فقلت لها: ما يبكيك؟ قالت: هذا الصبي بكيت له شفقة عليه من ضمة القبر، وروى عمر بن شبة في كتاب المدنية عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ما عفي أحد من ضغطة القبر إلا nindex.php?page=showalam&ids=11108فاطمة بنت أسد، قيل: يا رسول الله، ولا nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم ابنك؟ قال: ولا إبراهيم، وكان أصغرهما، ومن الغريب ما قال nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار في الموفقيات: حدثني أبو غزية الأنصاري عن إبراهيم بن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق، قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر : وتوفي nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ، فخرج إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبينما هم يمشون إذ تخلف فوقفوا حتى أدركهم، فقالوا: يا نبي الله ما خلفك عنا؟ قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ حين ضم في قبره وقد اهتز له عرش الرحمن، فقال: سعد أكرم على الله أم يحيى بن زكريا؟! فوالذي نفسي بيده لقد ضم؛ لأنه شبع شبعة من خبز شعير .
قال السيوطي : هذا حديث منكر بمرة وإسناده معضل، والمعروف أن الأنبياء لا يضغطون، قال أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له: لا ينجو من ضغطة القبر صالح ولا طالح غير أن الفرق بين المسلم والكافر فيها دوام الضغطة للكافر، وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى قبره، ثم يعود إلى إفساح له فيه، قال: والمراد بضغطة القبر التقاء جانبيه على جسد الميت، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي : سبب هذه الضغطة أنه ما من أحد إلا وقد ألم بخطيئة ما وإن كان صالحا فجعلت هذه الضغطة جزاء لها، ثم تدركه الرحمة؛ ولذلك ضغط nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في التقصير من البول، قال: وأما الأنبياء عليهم السلام فلا نعلم أن لهم في القبور ولا سؤال لعصمتهم، وقال النسفي في بحر الكلام: المؤمن المطيع لا يكون له عذاب القبر وتكون له ضغطة القبر، فيجد هول ذلك وخوفه لما أنه تنعم بنعمة الله تعالى ولم يشكر النعمة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن محمد التميمي قال: كان يقال إن ضمة القبر إنما أصلها أنها أمهم ومنهم خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة، فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضمة الوالدة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها، فمن كان مطيعا ضمته برأفة ورفق ومن كان عاصيا ضمته بعنف سخطا منها عليه لربها .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=13563وابن منده والديلمي nindex.php?page=showalam&ids=12938وابن النجار عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت: يا رسول الله، منذ يوم حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس ينفعني شيء؟ قال: يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة إن أصوات منكر ونكير في أسماع المؤمنين كالإثمد في العين، وإن ضغطة القبر على المؤمن كالأم الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع فتغمز رأسه غمزا رفيقا ولكن [ ص: 424 ] يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ويل للشاكين في الله كيف يضغطون في قبورهم كضغطة الصخرة على البيضة؟ !
* (فائدة) *
قال بعضهم: من فعل سيئة فإن عقوبتها تدفع عنه بعشرة أسباب: أن يتوب فيتاب عليه، أو يستغفر فيغفر له، أو يعمل حسنات فتمحوها، أو يبتلى في الدنيا بمصائب فتكفر عنه، أو في البرزخ بالضغطة والفتنة فتكفر عنه، أو يدعو له إخوانه من المؤمنين ويستغفرون له، أو يهدون له من ثواب أعمالهم ما ينفعه، أو يبتلى على عرصات القيامة بأهوال تكفر عنه، أو تدركه شفاعة نبيه أو رحمة ربه .