فمن ذلك رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال ، عليه السلام : من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فرأيته لا ينظر إلي ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأني ؟ فالتفت إلي ، وقال : ألست المقبل وأنت صائم قال ؟ : والذي نفسي بيده لا أقبل امرأة وأنا صائم أبدا وقال العباس رضي الله عنه كنت ودا لعمر فاشتهيت أن أراه في المنام فما رأيته إلا عند رأس الحول ، فرأيته يمسح العرق عن جبينه وهو يقول : هذا أوان فراغي إن كان عرشي ليهد لولا أني لقيته رءوفا رحيما وقال الحسن بن علي قال لي nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنح لي الليلة في منامي ، فقلت : يا رسول الله ، ما لقيت من أمتك قال ادع : عليهم ، فقلت : اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم وأبدلهم بي ، من هو شر لهم مني فخرج فضربه ابن ملجم وقال بعض الشيوخ : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ، استغفر لي ؛ فأعرض عني فقلت : يا رسول الله ، إن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، حدثنا عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر .
عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أنك لم تسأل شيئا قط ، فقلت : لا ، فأقبل علي ؛ فقال : غفر الله لك وروي عن العباس بن عبد المطلب قال : كنت مؤاخيا لأبي لهب مصاحبا له فلما مات وأخبر الله عنه بما أخبر حزنت عليه وأهمني أمره فسألت الله تعالى حولا أن يريني إياه في المنام ، قال : فرأيته يلتهب نارا ، فسألته عن حاله ، فقال : صرت إلى النار في العذاب لا يخفف عني ولا يروح إلا ليلة الاثنين في كل الأيام والليالي ، قلت : وكيف ذلك ؟ قال : ولد في تلك الليلة محمد صلى الله عليه وسلم فجاءتني أميمة فبشرتني بولادة آمنة إياه ، ففرحت به وأعتقت وليدة لي فرحا به ، فأثابني الله بذلك أن رفع عني العذاب في كل ليلة اثنين وقال nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد خرجت حاجا فصحبني رجل كان لا يقوم ولا يقعد ولا يتحرك ولا يسكن إلا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك ، فقال : أخبرك عن ذلك ، خرجت أول مرة إلى مكة ومعي أبي ، فلما انصرفنا نمت في بعض المنازل ، فبينما أنا نائم إذ أتاني آت ، فقال لي : قم فقد أمات الله أباك وسود وجهه ، قال : فقمت مذعورا فكشفت الثوب عن وجهه فإذا هو ميت أسود الوجه فداخلني من ذلك رعب ، فبينما أنا في ذلك الغم إذ غلبتني عيني فنمت ، فإذا على رأس أبي أربعة سودان معهم أعمدة حديد ؛ إذ أقبل رجل حسن الوجه بين ثوبين أخضرين ، فقال لهم : تنحوا ، فمسح وجهه بيده ، ثم أتاني ، فقال : قم ، فقد بيض الله وجه أبيك ، فقلت له : من أنت بأبي أنت وأمي ، فقال : أنا محمد ، قال : فقمت فكشفت الثوب عن وجه أبي ، فإذا هو أبيض فما تركت الصلاة بعد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله عنهما جالسان عنده فسلمت وجلست ، فبينما أنا جالس إذ أتي بعلي ومعاوية فأدخلا بيتا وأجيف عليهما الباب وأنا أنظر ، فما كان بأسرع من أن خرج علي رضي الله عنه وهو يقول : قضى لي ورب الكعبة وما كان بأسرع من أن خرج معاوية على أثره وهو يقول: غفر لي ورب الكعبة واستيقظ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما مرة من نومه فاسترجع وقال : قتل الحسين والله ، وكان ذلك قبل قتله ، فأنكره أصحابه فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زجاجة من دم فقال ألا تعلم : ما صنعت أمتي بعدي ؟ قتلوا ابني الحسين ، وهذا دمه ودم أصحابه أرفعها إلى الله تعالى . فجاء الخبر بعد أربعة وعشرين يوما بقتله في اليوم الذي رآه ورئي الصديق رضي الله عنه فقيل له : إنك كنت تقول أبدا في لسانك : هذا أوردني الموارد ، فماذا فعل الله بك ، قال : قلت به لا إله إلا الله فأوردني الجنة .
(بيان منامات تكشف عن أحوال الموتى والأعمال النافعة في الآخرة)
(فمن ذلك رؤيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد قال، صلى الله عليه وسلم: من رآني) أي: في نومه (فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي) .
قال العراقي : متفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . انتهى. قلت: المتفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=656478من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي، وهكذا أورده nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود أيضا، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث مالك بن عبد الله الخثعمي، وأما لفظ المصنف فقد رواه الديلمي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17316يحيى بن سعيد العطار عن سعيد بن ميسرة، وهما واهيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وقد روي هذا الحديث بألفاظ مختلفة وروايات متعددة، منها: nindex.php?page=hadith&LINKID=664572من رآني في المنام فقد رآني، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة والسراج nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في الأفراد من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12139أبي مالك الأشجعي، عن أبيه مرفوعا .
ومنها: nindex.php?page=hadith&LINKID=680404من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12938ابن النجار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء، ومنها: nindex.php?page=hadith&LINKID=680404من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وحسنه nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12139أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، nindex.php?page=showalam&ids=12938وابن النجار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين .
ومنها: nindex.php?page=hadith&LINKID=650107من رآني في المنام فقد رآني إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
فهذه ألفاظ هذا الحديث وهو متواتر، وكما ذكره السيوطي وغيره، والمعنى: من رآني في المنام بصفتي التي أنا عليها وكذا بغيرها على ما يأتي بيانها فقد رآني حقيقة، أي: رأى حقيقتي كما هي، فلم يتحد الشرط والجزاء وهو في معنى الإخبار، أي: من رآني فأخبره بأن رؤيته حق ليست بأضغاث أحلامية ولا تخيلات شيطانية .
ثم أردف ذلك بما هو تتميم للمعنى وتعليل للحكم، فقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=664572فإن الشيطان لا يتمثل بي فإنه -صلى الله عليه وسلم- وإن ظهر بجميع أسماء الحق وصفاته تخلقا وتحققا؛ فمقتضى رسالته للخلق أن يكون الأظهر فيه حكما وسلطنة من صفات الحق الهداية والاسم الهادي، والشيطان مظهرا لاسم المضل، والظاهر بصفة الضلالة وهما ضدان فلا يظهر أحدهما بصورة الآخر، والنبي خلق للهداية فلو ساغ ظهور إبليس بصورته زال الاعتماد عليه؛ فلذلك عصم صورته عن أن يظهر بها شيطان، فإن قيل: عظمة [ ص: 429 ] الحق تعالى أتم من عظمة كل عظيم مع أن اللعين يتراءى لكثير ويخاطبهم بأنه الحق فيضلهم، قلنا: كل عاقل يعلم أن الحق تعالى لا صورة له معينة توجب الاشتباه، بخلاف النبي، وأيضا مقتضى حكمة الحق أن يضل ويهدي من يشاء بخلاف النبي فإنه مقيد بالهداية ظاهر بصورتها، فتحجب عصمة صورته من مظهرية الشيطان .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : لم يختلف العلماء في جواز صحة رؤية الله تعالى في النوم وإن رئي على صفة لا تليق بجلاله من صفات الأجسام ليحقق أن المرئي غير ذات الله؛ إذ لا يجوز عليه التجسم ولا اختلاف الحالات بخلاف النبي، فكانت رؤية الله تعالى في النوم من باب التمثيل والتخييل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : اختلف في الحديث، فقال قوم من القاصرين: هو على ظاهره؛ فمن رآه في النوم رآه حقيقة كما يرى في اليقظة، وهو قول يدرك فساده ببادئ العقل؛ إذ يلزم عليه أن لا يراه أحد إلا على صورته التي مات عليها وأن لا يراه اثنان في وقت واحد في مكانين وأن يحيا الآن ويخرج من قبره، ويخاطب الناس ويخلو قبره عنه فيزار غير جثته، ويسلم على غائب لأنه لا يرى ليلا ونهارا على اتصال الأوقات، وهذه جهالات لا يثق بالتزامها من له أدنى مسكة من عقل، وملتزم ذلك مختل مجنون .
وقال قوم: من رآه بصفة فرؤياه حق أو بغيرها أضغاث أحلام، ومعلوم أنه قد يرى على حالة مخالفة، ومع ذلك تكون تلك الرؤيا حقا كما لو رئي قد ملأ بلدا أو دارا بجسمه فإنه يدل على امتلاء تلك البلد بالحق والشرع وتلك الدار بالبركة، وكثيرا ما وقع ذلك، قال: والصحيح أن رؤيته على حال كان غير باطلة ولا من الأضغاث بل حق في نفسها، وتصوير تلك الصورة وتمثيل ذلك المثال ليس من الشيطان بل مثل الله ذلك للرائي بشرى، فيتسبب للخير أو إنذاري فيتبرأ عن الشر، أو تنبيها على خير يحصل وقد ذكرنا أن المرئي في المنام أمثلة المرئيات لا أنفسها، غير أن تلك الأمثلة تارة تطابق حقيقة المرئي وتارة لا، ثم المطابقة قد تظهر في الصفة على نحو ما أدرك في النوم وقد لا، فإذا لم تظهر في اليقظة كذلك؛ فالمقصود بتلك الصورة معناها لا عينها، وكذا مخالفة المثال صورة المرئي بزيادة أو نقص أو تغير لون أو زيادة عضو أو نقصه فكله تنبيه على معاني تلك الأمور. انتهى .
قال المناوي في شرح الجامع: وحاصل كلامه أن رؤيته بصفة إدراك لذاته وبغيرها إدراك لمثاله، فالأولى لا تحتاج لتعبير والثانية تحتاجه. قال: ولسلفنا الصوفية ما يوافق معناه ذلك وإن اختلف اللفظ؛ حيث قالوا: هنا ميزان يجب التنبيه له؛ وهو أن الرؤية الصحيحة أن يرى بصورته الثابتة بالنقل الصحيح، فإن رآه بغيرها كطويل أو قصير أو شيخ أو شديد السمرة لم يكن رآه، وحصول الجزم في نفس الرائي بأنه رأى النبي غير حجة بل ذلك المرائى صورة الشرع بالنسبة لاعتقاد الرائي أو حاله أو صفته أو حكم من أحكام الإسلام، أو بالنسبة للمحل الذي رأى فيه تلك الصورة .
قال القونوي nindex.php?page=showalam&ids=12816كابن عربي قد جربناه فوجدناه لم ينخرم، والله الموفق .
( وقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام فرأيته لا ينظر إلي، فقلت: يا رسول الله، ما شأني؟ فالتفت إلي، وقال: ألست المقبل وأنت صائم؟ وقال: والذي نفسي بيده لا أقبل امرأة وأنا صائم أبدا ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية، فقال: حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عمر بن حمزة، أخبرنا سالم، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام فذكره، وفيه: ألست الذي تقبل وأنت صائم؟ فقلت: والذي بعثك بالحق لا أقبل وأنا صائم.
(وقال العباس) بن عبد المطلب (-رضي الله عنه- كنت ودا) أي: خليلا (لعمر) بن الخطاب (فاشتهيت أن أراه في المنام فما رأيته إلا عند رأس الحول، فرأيته يمسح العرق عن جبينه وهو يقول: هذا أوان فراغي إن كان عرشي ليهد لولا أني لقيته رءوفا رحيما) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد وابن سعد في الطبقات بلفظ: كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب لي خليلا وأنه لما توفي لبثت حولا أدعو الله أن يرينيه في المنام، قال: فرأيته على رأس الحول يمسح العرق عن جبهته، قلت: يا أمير المؤمنين ما فعل بك ربك؟ قال: هذا أوان فرغت وإن كان عرشي ليهد لولا أني لقيت ربي رءوفا رحيما.
وأخرج ابن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله قال: سمعت رجلا من الأنصار يقول: دعوت الله أن يريني nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في النوم فرأيته بعد عشر سنين وهو يمسح العرق عن جبهته، فقلت: يا أمير المؤمنين ما فعلت؟ فقال: الآن فرغت، ولولا رحمة ربي لهلكت . وأخرج أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال: ما كان شيء أعلمه أحب إلي أن أعلمه من أمر عمر، فرأيت في المنام قصرا، فقلت: [ ص: 430 ] لمن هذا؟ قالوا: لعمر، فخرج من القصر عليه ملحفة كأنه قد اغتسل، فقلت: كيف صنعت؟ فقال: خيرا، كاد عرشي يهوي لولا أني لقيت ربا غفورا، قلت: كيف صنعت؟ قال: متى فارقتكم قلت: منذ ثنتي عشرة سنة، قال: إنما انفلت الآن من الحساب.
(وقال الحسن بن علي) بن أبي طالب -رضي الله عنه- (قال لي nindex.php?page=showalam&ids=8علي -رضي الله عنه- إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنح لي الليلة في منامي، فقلت: يا رسول الله، ما) ذا (لقيت من أمتك) اللدد والأدد (قال: ادع عليهم، فقلت: اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم، وأبدلني بهم من هو شر لهم مني فخرج) لصلاة الصبح (فضربه ابن ملجم) تقدم عند ذكر وفاته .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الدلائل عن كثير بن الصلت قال: أغمي على عثمان في اليوم الذي قتل فيه فاستيقظ فقال: إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في منامي هذا فقال: إنك شاهد معنا الجمعة، وأخرجاه أيضا عن ابن عمران : عثمان أصبح فحدث فقال: إني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- الليلة في المنام فقال: يا عثمان أفطر عندنا، فأصبح عثمان صائما فقتل من يومه، وهذا قد تقدم عند ذكر وفاته.
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف أنه رأى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان في النوم فقال: رأيت عليه ثيابا خضرا فقلت: يا أمير المؤمنين كيف فعل الله بك؟ قال: فعل الله بي خيرا، قال: أي الدين خير؟ قال: الدين القيم ليس بسفك الدم (وقال بعض الشيوخ: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) في النوم (فقلت: يا رسول الله، استغفر لي؛ فأعرض عني فقلت: يا رسول الله، إن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، حدثنا عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر) التميمي (عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ) الأنصاري -رضي الله عنه- (أنك لم تسأل شيئا قط، فقلت: لا، فأقبل علي؛ فقال: غفر الله لك) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات. والحديث المذكور قد رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وتقدم .
(وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب ) -رضي الله عنه- (قال: كنت مؤاخيا لأبي لهب) عبد العزى (مصاحبا له) أي: في الجاهلية (فلما مات وأخبر الله عنه بما أخبر) وهو قوله تعالى: تبت يدا أبي لهب وتب إلى آخر السورة (حزنت عليه وهمني أمره) وفاء لحق المؤاخاة والنسب (فسألت الله حولا أن يريني إياه في المنام، قال: فرأيته يلتهب نارا، فسألته عن حاله، فقال: صرت إلى النار في العذاب لا يخفف عني ولا يروح إلا ليلة الاثنين في كل الأيام والليالي، قلت: وكيف ذلك؟ قال: ولد في تلك الليلة محمد -صلى الله عليه وسلم- فجاءتني أميمة) تصغير أمة؛ أي: جويرية (فبشرتني بولادة آمنة) بنت وهب (إياه، ففرحت به وأعتقت وليدة لي) أي: جارية (فرحا به، فأثابني الله بذلك أن رفع عني العذاب في كل ليلة اثنين) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر بسند فيه nindex.php?page=showalam&ids=15062الكديمي، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، رفعه: بعثت ولي أربع عمومة؛ فأما nindex.php?page=showalam&ids=18العباس، فيكنى بأبي الفضل، فلولده الفضل إلى يوم القيامة، وأما حمزة فيكنى بأبي يعلى؛ فأعلى الله قدره في الدنيا والآخرة، وأما عبد العزى فيكنى بأبي لهب فأدخله إلى النار وألهبها عليه، وأما عبد مناف فيكنى بأبي طالب فله ولولده المطاولة والرفعة إلى يوم القيامة .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد ) البصري التابعي -رحمه الله تعالى- (خرجت حاجا فصحبني رجل كان لا يقوم ولا يقعد ولا يتحرك ولا يسكن إلا صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألته عن ذلك، فقال: أخبرك عن ذلك، خرجت أول مرة إلى مكة ومعي أبي، فلما انصرفنا في بعض المنازل، فبينما أنا نائم إذ أتاني آت، فقال لي: قم فقد أمات الله أباك وسود وجهه، قال: فقمت مذعورا فكشفت الثوب عن وجهه فدخلني من ذلك رعب، فبينما أنا في ذلك الغم إذ غلبتني عيني فنمت، فإذا على رأس أبي أربعة سودان معهم أعمدة حديد؛ إذ أقبل رجل حسن الوجه بين ثوبين أخضرين، فقال لهم: تنحوا، فمسح على وجهه بيده، ثم أتاني، فقال: قم، فقد بيض الله وجه أبيك، فقلت له: من أنت [ ص: 431 ] بأبي أنت وأمي، فقال: أنا محمد، قال: فقمت فكشفت الثوب عن وجه أبي، فإذا هو أبيض فما تركت الصلاة بعد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات، وأورده nindex.php?page=showalam&ids=14467الحافظ السخاوي في القول البديع .
(وعن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ) رحمه الله (قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر -رضي الله عنهما- جالسان عنده فسلمت وجلست، فبينما أنا جالس إذ أتي بعلي ومعاوية فأدخلا بيتا وأجيف عليهما الباب وأنا أنظر، فما كان بأسرع أن خرج علي -رضي الله عنه- وهو يقول: قضى لي ورب الكعبة) ، وما كان بأسرع أن خرج nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية على أثره .
حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17297يحيى بن أبي طالب، حدثنا إبراهيم بن بكر البصري، حدثنا يسار خادم عمر، قال: دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، فقال: رأيت النبي -صلى الله عليه سلم- في المنام nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر عن يمينه nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر عن يساره، ورأيت عثمان وهو يقول: خصمت nindex.php?page=showalam&ids=8عليا ورب الكعبة، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي يقول: غفر لي ورب الكعبة.
وأخرج من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12188أبي هاشم الرماني أن رجلا جاء إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام وبنو هاشم يشكون إليه الحاجة، فقال لهم: فأين nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز .
وأخرج من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11916أبي المليح عن خصاف أخي خصيف، قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام عن يمينه أبو بكر وعن يساره nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=17188وميمون بن مهران جالس أمام ذلك، فأتيت nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران، فقلت: من هذا؟ قال: هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت: من هذا؟ قال: هذا أبو بكر عن يمينه وهذا عمر عن يساره، فجاء nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ليجلس بين أبي بكر وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- فشح أبو بكر بمكانه، ثم جاء ليجلس بين عمر وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- فشح nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بمكانه، فدعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأجلسه في حجره.
ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=12188أبي هاشم الرماني قال: جاء رجل إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، فقلت: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر عن يمينه nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر عن شماله، فذكر نحوه. ومن طريق عراك بن حجرة عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام، فقال: ادن يا عمر، فدنوت حتى كدت أصافحه قال: فإذا كهلان قد اكتنفاه، فقال: إذا وليت من أمر أمتي فاعمل في ولايتك نحو ما عمل هذان في ولايتهما، قلت: من هذان؟ قال: هذا أبو بكر وهذا عمر، وأخرج ابن سعد في الطبقات عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال: رأيت كأني أدخلت الجنة، فإذا قباب مضروبة، قلت: لمن هذا؟ قالوا لذي الكلاع وحوشب، وكانا ممن قتل مع معاوية، قلت: فأين عمار وأصحابه؟ قالوا: أمامك، قلت: وقد قتل بعضهم بعضا، قيل: إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة، قلت: فما فعل أهل النهر؟ يعني الخوارج، قال: لقوا برحا.
(واستيقظ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -رضي الله عنه- مرة من نومه فاسترجع وقال: قتل الحسين والله، وكان ذلك قبل قتله، فأنكره أصحابه فقال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه زجاجة من دم فقال: أتعلم ما صنعت أمتي بعدي؟ قتلوا ابني الحسين، وهذا دمه ودم أصحابه أرفعها إلى الله. فجاء الخبر بعد أربعة وعشرين يوما بقتله في اليوم الذي رآه) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الدلائل، عن سلمى، قالت: دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة وهي تبكي فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام يبكي وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.
(ورئي) أبو بكر (الصديق رضي الله عنه) في النوم (فقيل له: إنك كنت تقول أبدا في لسانك: هذا أوردني الموارد، فماذا فعل الله بك، قال: قلت به لا إله إلا الله فأوردني الجنة) رواه nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات ، وأما قوله هذا أوردني الموارد فرواه nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد قال: حدثني مصعب الزبيري، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن أبيه، أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر دخل على أبي بكر يجبذ لسانه، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : مه غفر الله لك، فقال أبو بكر : هذا أوردني الموارد.
(فصل)
قال أبو محمد بن عمر العكبري في فوائده، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري، حدثنا إسماعيل بن بهرام العكبري، حدثنا الأشجعي عن شيخ عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين، قال: ما حدثك الميت بشيء في النوم فهو حق؛ لأنه في دار الحق.
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ في كتاب الوصايا nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في المستدرك nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم كلاهما في الدلائل عن nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني، قال: حدثني ابنه nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس بن شماس أن ثابتا قتل يوم اليمامة وعليه درع نفيسة؛ فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذا أتاه ثابت في منامه، فقال: أوصيك بوصية، فإياك أن تقول: هذا حلم [ ص: 432 ] فتضيعه أني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ على الدرع برمة وفوق البرمة رحل، فأت nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد فمره أن يبعث إلي درعي فيأخذها، وإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعني: nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق، فقل له: إن علي من الدين كذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان، فأتى الرجل خالدا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتي بها، وحدثت أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته، وقال: لا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس.
وقال محمود بن محمد بن الفضل في كتاب المتفجعين: حدثنا هشام ابن القاسم الحراني، حدثنا بشر بن بكير التنيسي، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بن عطاء الخراساني، قال: أتيت المدينة فلقيت بها رجلا قلت: حدثني بحديث ثابت بن قيس بن الشماس، يرحمك الله، فقال: قم معي، فانطلقت معه حتى انتهينا إلى باب دار، فدخل فلبث لبثته، ثم خرج إلي فأدخلني، فإذا بامرأة جالسة، فقال: هذه ابنة nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس فاسألها عما بدا لك، قلت: حدثيني عن أبيك، رحمه الله تعالى، قالت: لما أنزل الله -عز وجل- يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية، أغلق عليه بابه وطفق يبكي: فساق الحديث، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=907040لست منهم ولكن تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة بسلام، فلما كان يوم اليمامة خرج مع nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد إلى مسيلمة، وفيه: وكانت على ثابت درع نفيسة، وفيه: فرأى رجل من الصحابة في منامه أتاه ثابت، فساقه إلى آخره نحو السياق الأول، وفيه: قالت: ولا نرى أحدا من المسلمين أجيزت وصيته بعد موته إلا وصية nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس.
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك عن حسين بن خارجة، قال: لما جاءت الفتنة الأولى أشكلت علي، فقلت: اللهم أرني من الحق أمرا أمسك به فأريت فيما يرى النائم الدنيا والآخرة وكان بينهما حائط غير طويل وإذا أنا تحته فقلت: لو تسلقت هذا الحائط حتى أنظر إلى قتلى أشجع فيخبروني قال: فانهبطت بأرض ذات شجر فإذا بنفر جلوس، فقلت: أنتم الشهداء؟ قالوا: نحن الملائكة، قلت: فأين الشهداء؟ قالوا: تقدم إلى الدرجات. فارتفعت درجة، الله أعلم من الحسن والسعة، فإذا أنا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وإذا إبراهيم شيخ، وإذا هو يقول لإبراهيم: استغفر لأمتي، وإبراهيم يقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، أهراقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم، فهلا فعلوا كما فعل سعد خليلي، فقلت: والله لقد رأيت رؤيا لعل الله أن ينفعني بها، اذهب فانظر مكان سعد فأكون معه، فأتيت سعدا فقصصت عليه القصة فما أكثر بها فرحا، وقال: قد خاب من يكن إبراهيم خليله، قلت: مع أي الطائفتين أنت؟ قال: أنا مع واحد منهما، فقلت: فما تأمرني؟ قال: ألك غنم؟ قلت: لا، قال: فاشتر شيئا فكن فيها حتى تنجلي، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات وابن سعد في الطبقات، عن محمد بن زياد الألهاني أن غضيف بن الحارث قال لعبد الله بن عائد الصحابي حين حضرته الوفاة: إن استطعت أن تلقانا فتخبرنا ما لقيت بعد الموت، فلقيه في منامه بعد حين، فقال له: ألا تخبرنا؟ قال: نجونا ولم نكد أن ننجو، نجونا بعد المشيبات فوجدنا ربنا خير رب، غفر الذنب وتجاوز عن السيئة إلا ما كان من الأحراض، قلت: له وما الأحراض؟ قال: الذين يشار إليهم بالأصابع في الشر.
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا عن nindex.php?page=showalam&ids=11861أبي الزاهرية، قال: عاد عبد الأعلى عدي بن أبي بلال الخزاعي، فقال له عبد الأعلى: أقرئ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني السلام وإن استطعت أن تلقانا فتعلمني بذلك، وكانت أم عبد الله أخت أبي الزاهرية تحت ابن أبي بلال فرأته في منامها بعد وفاته بثلاثة أيام فقال: إن ابنتي بعد ثلاث لاحقتي فهل تعرفين عبد الأعلى؟ قالت: لا. قال: فاسألي عنه، ثم أخبريه أني قد أقرأت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منه السلام فرد عليه، فأخبرت أخاها أبا الزاهرية بذلك فبلغه.