وقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله من زادت حسناته على سيآته يوم القيامة فذلك الذي يدخل الجنة بغير حساب ، ومن استوت حسناته وسيآته فذلك الذي يحاسب حسابا يسيرا ، ثم يدخل الجنة ، وإنما شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أوبق نفسه وأثقل ظهره .
ويروى أن الله عز وجل قال لموسى عليه السلام : يا موسى ، استغاث بك قارون ، فلم تغثه ، وعزتي ، وجلالي ، لو استغاث بي لأغثته ، وعفوت عنه . وقال سعد بن بلال يؤمر يوم القيامة بإخراج رجلين من النار ، فيقول الله تبارك وتعالى : ذلك بما قدمت أيديكما ، وما أنا بظلام للعبيد ، ويأمر بردهما إلى النار ، فيعدو أحدهما في سلاسله حتى يقتحمها ويتلكأ الآخر فيؤمر بردهما ، ويسألهما عن فعلهما ، فيقول الذي عدا إلى النار : قد حذرت من وبال المعصية فلم أكن لأتعرض لسخطك ثانية ، ويقول الذي تلكأ : حسن ظني بك ، كان يشعرني أن لا تردني إليها بعد ما أخرجتني منها ، فيأمر بهما إلى الجنة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة : يا أمة محمد ، أما ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم ، وبقيت التبعات فتواهبوها ، وادخلوا الجنة برحمتي ويروى أن أعرابيا سمع nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقرأ وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها فقال الأعرابي : والله ما أنقذكم منها وهو يريد أن يوقعكم فيها ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس خذوها من غير فقيه وقال الصنابحي دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت وهو في مرض الموت ، فبكيت ، فقال : مهلا : لم تبكي ؟ فوالله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلا حدثتكموه ، إلا حديثا واحدا ، وسوف أحدثكموه اليوم ، وقد أحيط بنفسي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=702498من شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=687544إن الله يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : أفلك عذر ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول ؟ : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة قال : فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء .
وروى الديلمي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ : إن الله تعالى ينادي يوم القيامة بصوت رفيع، غير فظيع، يا عبادي، أنا الله لا إله إلا أنا أرحم الراحمين، وأحكم الحاكمين، وأسرع الحاسبين، يا عبادي لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون... الحديث .
قلت: لفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : إذا كان يوم القيامة أعطى الله كل رجل من هذه الأمة رجلا من الكفار، فيقال له: هذا فداؤك من النار . وسيأتي للمصنف، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير، والأوسط: إذا كان يوم القيامة أعطى الله إلى كل مؤمن ملكا معه كافر، فيقول الملك للمؤمن: هاك هذا الكافر، فهذا فداؤك من النار . وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في الكنى، وأما أول الحديث، فرواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في الصفات، nindex.php?page=hadith&LINKID=699669يتجلى لنا ربنا ضاحكا يوم القيامة .
قلت: الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى : nindex.php?page=hadith&LINKID=699762أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، إنما عذابها في الدنيا، الفتن، والزلازل، والقتل، والبلايا . وكذلك رواه [ ص: 559 ] nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم، ولا يخفى أن هذا السياق لا يناسب هنا، وإنما المناسب ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في المتفق والمفترق، nindex.php?page=showalam&ids=12938وابن النجار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، بسند ضعيف: nindex.php?page=hadith&LINKID=907881أمتي أمة مرحومة، لا عذاب عليها في الآخرة، إذا كان يوم القيامة أعطى الله كل رجل من أمتي رجلا من أهل الأديان، فكان فداءه من النار . والحديث الذي ساقه العراقي من عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني، فقد روي أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بنحوه، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13652الآجري في الشريعة، من طريق الحسن عنه، وفيه فيتجلى لهم الجبار جل وعز، فإذا رأوه خروا له سجدا، فيقول لهم الجبار -عز وجل-: ارفعوا رؤسكم، ليس هذا يوم عمل، إنما هو يوم نعيم، وكرامة... الحديث. وفي رواية له: ثم يأتون الجبار -عز وجل-: فإذا تجلى لهم خروا له سجدا، فيقول لهم الجبار -عز وجل-: يا أهل الجنة، ارفعوا رؤسكم، فإن هذه ليست بدار عمل، إنما هي دار مقامة، ودار نعيم... الحديث .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ، بسند ضعيف .
قلت: وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم، ولفظهم: في مقامي، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13260ابن شاهين في الترغيب في الذكر، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، وقالا: في مقام، ولم يقولا: يوم القيامة، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة، وثقه جماعة، وضعفه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، فرواه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم، وابن شاهين في السنة، ولفظه: إن أصحاب الكبائر من موحدي الأمم كلها، الذين ماتوا على كبائرهم، غير نادمين، ولا تائبين، من دخل منهم جهنم، لا تزرق أعينهم، ولا تسود وجوههم، ولا يقرنون بالشياطين، ولا يغلون بالسلاسل، ولا يجرعون بالحميم، ولا يلبسون القطران، حرم الله أجسادهم على الخلود; من أجل التوحيد، وصورهم على النار; من أجل السجود، فمنهم من تأخذه النار إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى عقبه، ومنهم من تأخذه إلى فخذيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى عنقه، على قدر ذنوبهم، وأعمالهم، ومنهم من يمكث فيها شهرا، ثم يخرج منها، ومنهم من يمكث فيها سنة، ثم يخرج منها، وأطولهم فيها مكثا بقدر الدنيا، منذ يوم خلقت إلى أن تفنى، فإذا أراد الله أن يخرجهم منها، قالت اليهود، والنصارى، ومن في النار من أهل الأديان، والأوثان، لمن في النار، من أهل التوحيد: آمنتم بالله، وكتبه، ورسله، فنحن وأنتم اليوم في النار سواء، فيغضب الله لهم غضبا لم يغضبه بشيء فيما مضى، فيخرجهم إلى عين يمين الجنة، والصراط، فينبتون فيها نبات الطراثيث في حميل السيل، ثم يدخلون الجنة، مكتوب في جباههم: هؤلاء الجهنميون، عتقاء الرحمن، فيمكثون في الجنة ما شاء الله أن يمكثوا، ثم يسألون الله أن يمحو ذلك الاسم عنهم، فيبعث الله ملكا فيمحوه، ثم يبعث الله ملائكة معهم مسامير من نار، فيطبقونها على من بقي فيها، يسمرونها بتلك المسامير، فينساهم الله على عرشه، ويشتغل عنهم أهل الجنة بنعيمهم، ولذاتهم، وذلك قوله تعالى: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما يزال الله يشفع، ويدخل الجنة، ويشفع، ويرحم، حتى يقول: من كان مسلما فليدخل الجنة، فذلك قوله تعالى: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين رواه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور، وهناد، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في البعث، وروي عنه أنه تذاكر nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس هذه الآية، فقال: هذا حيث يجمع الله بهن أهل الخطايا من المسلمين والمشركين في النار، فيقول المشركون: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون؟ فيغضب الله لهم، فيخرجهم بفضل رحمته. رواه nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في البعث .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، في قوله: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال: إذا خرج من النار من قال: لا إله إلا الله. رواه nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري في الزهد، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في الكنى، عن حماد، قال: سألت إبراهيم عن هذه الآية؟ فقال: حدثت أن أهل الشرك قالوا لمن دخل النار من أهل الإسلام: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون؟ فيغضب الله لهم، فيقول للملائكة، والنبيين: اشفعوا لهم، فيشفعون لهم، فيخرجون حتى إن إبليس ليتطاول رجاء أن يدخل معهم، فعند ذلك، يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين .
(وقال -صلى الله عليه وسلم-: لله أرحم بعبده المؤمن، من الوالدة الشفيقة بولدها) . قال العراقي : متفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، وفي أثر له، قصة المرأة من السبي، إذ وجدت جنينا في السبي، فأخذته، فألصقته ببطنها، وأرضعته. انتهى .
قلت: وهو آخر حديث ختم المصنف به هذا الكتاب، وسيأتي الكلام عليه .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله) -رضي الله عنه-: (من زادت حسناته على سيآته يوم القيامة فذاك يدخل الجنة بغير حساب، ومن استوت حسناته وسيآته فذاك يحاسب حسابا يسيرا، ثم يدخل الجنة، وإنما شفاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمن أوبق نفسه) ، أي: أهلكها بارتكاب المخالفات، (وأثقل ظهره) بالمعاصي. أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في صحاحهم، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طريق زهير بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي بن الحسين، عنه مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=664729شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي . رواه عن زهير، nindex.php?page=showalam&ids=16697عمرو بن أبي سلمة، ومحمد بن ثابت البناني، زاد ثانيهما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي، فقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : من لم [ ص: 561 ] يكن من أهل الكبائر، فما له وللشفاعة . وزاد nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم، في روايته له عن زهير : فقلت: ما هذا يا nindex.php?page=showalam&ids=36جابر؟ قال: نعم يا محمد، إنه من زادت حسناته على سيآته، فذكره كسياق المصنف، إلا أنه قال: لمن أوبق نفسه، أو علق ظهره. وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في البعث، من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12139أبي مالك الأشجعي، عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش، عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان، أنه سمع رجلا يقول: اللهم اجعلني فيمن تصيبه شفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال: إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولكن الشفاعة للمذنبين المؤمنين، والمسلمين. ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، عن زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي، عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، قال: المؤمنون مستغنون عن الشفاعة، إنما هي للمذنبين. وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق يزيد الرقاشي، قلنا يا رسول الله، لمن تشفع؟ قال لأهل الكبائر من أمتي، وأهل العظائم، وأهل الدماء .
(ويروى أن الله -عز وجل- قال لموسى - عليه السلام-: يا موسى، استغاث بك قارون، فلم تغثه، وعزتي، وجلالي، لو استغاث بي لأغثته، وعفوت عنه .
وقال سعد بن بلال ) ، كذا في النسخ، وفي بعضها سعيد بن بلال، وكل منهما خطأ، والصواب: بلال بن سعد، هو ابن تميم الأشعري، أو الكندي، أبو عمرو، أو أبو زرعة الدمشقي، العابد الفاضل، مات في خلافة هشام، روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود في كتاب القدر، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، (يؤمر يوم القيامة بإخراج رجلين من النار، فيقول الله تعالى: ذلك بما قدمت أيديكما، وما أنا بظلام للعبيد، ويأمر بردهما إلى النار، فيعدو أحدهما في سلاسله حتى يقتحمها) ، أي: يدخلها، (ويتلكأ الآخر) ، أي: يتباطأ، (فيؤمر بردهما، ويسألهما عن فعلهما، فيقول الذي عدا إلى النار: قد حذرت من وبال المعصية ما لم أكن لأتعرض لسخطك ثانية، ويقول الذي تلكأ: حسن ظني بك، كان يشعرني) ، أي: يعلمني، (أن لا تردني إليها بعد ما أخرجتني منها، فيأمر بهما إلى الجنة) .
رواه الصابوني في المائتين، فقال: أخبرنا أبو العباس عبد الصمد بن عبد الله المعمري، حدثنا أبو أحمد بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، حدثنا سليم بن منصور بن عمار، حدثني أبي، عن المعقل بن زياد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، عن بلال ابن سعد، قال: يأمر الله -عز وجل- بإخراج رجلين من النار، فيخرجان بسلاسلهما، وأغلالهما، فيوقفان بين يديه، فيسألهما، ويقول لهما: كيف وجدتما مقيلكما، ومصيركما؟ فيقولان: يا رب، شر مقيل، وأسوأ مصير، قال: فيأمر بردهما إلى النار، فأما أحدهما فيمضي بسلاسله، وأغلاله، حتى يقتحمها، وأما الآخر، فيمضي وهو يلتفت، قال: فيأمر بردهما، فيقول للذي مضى بسلاله، وأغلاله إلى النار، حتى اقتحمها: ما حملك على ما صنعت وقد اختبرتها؟ فيقول: رب ذقت من وبال معصيتك ما لم أكن لأتعرض لسخطك ثانية، ويقول للذي مضى وهو يلتفت، ما حملك على ما صنعت؟ فيقول: رب ما كان ظني بك هذا، فيقول: وما كان ظنك؟ فيقول: إنك حين أخرجتني منها، ظننت أن لا تعيدني إليها، قال: فيقول الله: فإني عند ما ظننت، فيأمر بصرفهما إلى الجنة .
(وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة: يا أمة محمد، أما ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم، وبقيت التبعات ) ، أي: حقوق الناس، (فتواهبوها) ، أي: اطلبوا مسامحتها (بينكم، وادخلوا الجنة برحمتي) . وهذا يدل على أن حق الخلق مبني على المشاحة ، قال العراقي : رويناه في سباعيات أبي الأسعد القشيري، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وفيه الحسن بن داود البلخي، قال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب : ليس بثقة اهـ .
قلت: قال الذهبي في ديوان الضعفاء: الحسين بن داود أبو علي البلخي يروي عنه nindex.php?page=showalam&ids=11944أبو بكر الشافعي، قال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب : حديثه موضوع، واتهمه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وغيره .
(ويروى أن أعرابيا سمع nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) -رضي الله عنه- (يقرأ) قوله تعالى: (وكنتم على شفا حفرة من النار) أي: على جانبها، (فأنقذكم منها) أي: خلصكم، ونجاكم، (فقال الأعرابي: والله ما أنقذكم منها وهو يريد أن يوقعكم فيها، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) -رضي الله عنه-: (خذوها) ، أي: كلمة الحكمة، (من غير فقيه) ، وذلك لأن الأعراب الغالب على طبعهم عدم الإدراك للطائف المعاني .
(وقال الصنابحي) عبد الرحمن بن عسيلة، بمهملتين، مصغر، المرادي أبو عبد الله، ثقة، من كبار التابعين، قدم المدينة بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم- بخمسة أيام، مات في خلافة عبد الملك، روى له الجماعة، وقد تقدم له ذكر في أحاديث الحوض، (دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت) بن قيس الأنصاري أبي الوليد الخزرجي المدني، أحد النقباء، بدري شهير، -رضي الله عنه- مات بالرملة، سنة أربع وثلاثين، عن اثنتين وسبعين سنة، وقيل: عاش إلى خلافة nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية، قال [ ص: 562 ] سعيد بن عفير: كان طوله عشرة أشبار، روى له الجماعة، (وهو في مرض الموت، فبكيت، فقال: مهلا: لم تبكي؟ فوالله ما من حديث سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكم فيه خير إلا حدثتكموه، إلا حديثا واحدا، وسوف أحدثكموه اليوم، وقد أحيط بنفسي، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=702498من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار) . قال العراقي : رواه مسلم من هذا الوجه، واتفقا عليه من غير رواية nindex.php?page=showalam&ids=5152الصنابحي بلفظ آخر، انتهى .
(وقال nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص) -رضي الله عنهما- أحد السابقين المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة الفقهاء، مات في ليالي الحرة على الأصح، بالطائف على الراجح، روى له الجماعة، (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=687544إن الله يستخلص رجلا من أمتي على رؤس الخلائق يوم القيامة) ، وذلك عند الميزان، (فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا) ، أي: دفترا، فيه أعماله، (كل سجل منها مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمتك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج بطاقة) ، بالكسر، أي: رقعة صغيرة، (فيها) مكتوب: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة) الميزان، (والبطاقة في كفة) أخرى، (قال: فطاشت السجلات) ، أي: ارتفعت، وخفت، (وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع) اسم (الله شيء) . وهذا الحديث يعرف بحديث البطاقة، مشهور عند المحدثين، مذكور في مسلسلاتهم، فقوله في أول الحديث: إن الله، إلى قوله: يوم القيامة، هو سياق nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، ولفظه: سيخلص، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه : يصاح برجل من أمتي على رؤس الخلائق، ثم اتفقا إلى آخره، عند قوله: وثقلت البطاقة، مع زيادة قوله: فيقول: احضر وزنك، بعد قوله: أن محمدا رسول الله، وقوله: فلا يثقل مع اسم الله شيء، هو من زيادة nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
وقد وقع لنا مسلسلا بالمصريين من شيوخنا إلى منتهاه، إلا صحابيه، فإنه سكن مصر، مع أبيه، وأقام بعده مدة يسيرة، ثم تحول منها إلى الطائف، أخبرناه القطب أبو المكارم محمد بن سالم بن أحمد الحفني الشافعي -رحمه الله-، والشهاب أحمد بن الحسن بن عبد الكريم الخالدي، في آخرين، قالوا: أخبرنا الشمس محمد ابن منصور الإطفيحي، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12137محمد بن العلاء الحافظ، أخبرنا النجم محمد بن أحمد بن علي الغيطي، أخبرنا الشرف عبد الحق بن محمد السنباطي، أخبرنا المشايخ الخمسة، البدر أبو محمد الحسن بن محمد بن أيوب الحسني النسابة، والزين عبد الرحمن بن محمد بن عمر الفاقوسي، والنور أبو الحسن علي بن أبي الحسن البلبيسي، وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام المنوفي، وأم الفضل هاجر ابنة الشرف القدسي، المصريون، سماعا عليهم، قال الأول: أنبأنا عمي البدر حسن بن محمد الحسني النسابة، وقال الثاني: أخبرنا السراج عمر بن الملقن، وقال الآخرون: أخبرنا السراج عمر بن رسلان البلقيني، قالوا ثلاثتهم: أخبرنا الصدر أبو الفتح محمد بن محمد الميدومي، أخبرنا أبو عيسى عبد الله بن عبد الواحد بن علاق .
ح، وأخبرنا به أبو المعالي الحسن بن علي بن محمد المنطاوي، والشهاب أحمد بن محمد بن شاهين، في آخرين، قالوا: أخبرنا عبد بن علي بن عساكر النمرسي، أخبرنا الإمام المحدث محمد بن عبد الباقي الزرقاني، أخبرنا الضياء علي بن علي الشبراملسي، أخبرنا أبو محمد عبد الرؤف بن زين العابدين المناوي، أخبرنا الشمس محمد بن أحمد الرملي، أخبرنا القاضي أبو يحيى زكريا بن محمد الأنصاري، أخبرنا الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر، قال: قرأت على عبد الله بن عمر السعودي، وعبد الرحمن بن أحمد بن المبارك، وقلت لكل منهما: أخبرك جماعة، منهم أبو محمد إبراهيم بن علي الحيمي؟ فأقرا به، قال: أخبرنا الحافظ رشيد الدين أبو الحسن يحيى بن علي القرشي العطار، قال: هو وابن علاق : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت البوصيري، قال: حدثنا أبو صادق مرشد بن يحيى المديني، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الصواف الحراني .
وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر، الشهير بابن ناصر الدين الدمشقي -رحمه الله تعالى- في كتابه: منهاج السلامة في ميزان الاستقامة: أخبرنا أبو هريرة عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي، بقراءتي عليه في ربيع الآخر، سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، بمنزله بكفر بطنا، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف البعلبكي، وأحمد بن علي بن مسعود الكلبي، ومحمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد، ومحمد بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي، وأحمد بن الطنبا بن الحلبية المقري، وأبو بكر بن يوسف الحريري، ومحمد بن المحب عبد الله بن أحمد، وعبد الرحمن بن إسماعيل المرداوي، وعبد الرحمن بن عبد الخالق بن محمد بن السري، ومحمد بن علي بن سالم المزيان، وفاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عمر ابن عوض، وحبيبة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .
ح، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، والمعمر أبو المحاسن يوسف بن عثمان ابن عمر بن مسلم الصوفي، وأم عبد الله زينب بنت العماد أبي بكر بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عباس بن جعوان الأنصاري، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن القطان، قراءة عليه، قالت بنت جعوان : وأنا حاضرة في الرابعة، وقال الأولان: ونحن نسمع، وقالا أيضا: وأخيرتنا المسندة أم عبد الله زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم، وقالت بنت جعوان : nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة أيضا، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي المعالي الزبداني، قالت بنت جعوان : وأنا شاهدة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : وأنا أسمع، وقال العوفي : وأخبرنا أيضا القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن الحافظ عبد الغني المقدسي، وأحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم الصرخدي .
ح، وأخبرنا المسند أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد البالسي، وزينب بنت جعوان، قالا: أخبرنا الملك أسد الدين عبد القادر بن عبد العزيز بن المعظم عيسى، قراءة عليه، ونحن نسمع، حاضرات في الرابعة .
ح، وأخبرنا أبو عمر، وعثمان بن محمد بن عثمان الأنصاري، بقراءتي عليه، بجامع دمشق، وغير واحد، قالوا: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن الجزري قالوا كلهم: وهم ثمانية عشر نفسا، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي الخطيب، قراءة عليه، قال المزيان، والقطان، وابن المحب، والجزري، ونحن حاضرون، وقال الباقون: ونحن نسمع .
ح، وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن أبي العباس الصالحي، أخبرنا أبو محمد القاسم بن محمد الحافظ، وأنا شاهد، أنبأنا المعين أحمد بن علي بن يوسف الدمشقي، وأبو عيسى عبد الله بن عبد الواحد الرزاز، قالوا ثلاثتهم، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري، : قراءة عليه، ونحن نسمع بمصر، أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى المديني.
ح، وأخبرنا أبو هريرة بن الذهبي، وابنه أبو عبد الله محمد، يوم الأربعاء، ثالث ذي القعدة سنة 798 بمنزله بكفر بطنا، قالا: أخبرنا النجم أبو بكر بن محمد بن أحمد بن عنتر السلمي، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن الحاسب .
ح، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، أخبرنا الأمين محمد بن أبي بكر [ ص: 564 ] ابن أحمد الأسدي، سماعا، والمرضي إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري، إجازة، من مكة، شرفها الله تعالى، قالا: أخبرنا شعيب بن يحيى، سماعا، وأنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، أنبأنا أبو الفضل سليمان بن حمزة الحاكم، أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله الشافعي، سماعا حينئذ، وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، عن إسماعيل بن يوسف السويدي، وأبي الحسن علي بن عمر الكردي، أن أبا الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، أخبرهما، قالوا أربعتهم: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي المعدل، بالإسكندرية وغيرها، قال هو وأبو صادق المديني : أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن حمصة الحراني الصواف، بمصر، حدثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني الحافظ، إملاء بالجامع العتيق بمصر، يوم الجمعة، لأربع بقين من شهر ربيع الأول سنة 357، أخبرنا عمران بن موسى بن حميد الطبيب، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد، عن عامر بن يحيى المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، أنه قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=680803يصاح برجل من أمتي على رؤس الخلائق يوم القيامة، فذكره، إلخ .
وبالإسناد إلى أبي الحسن الحراني، قال: لما أملى علينا حمزة هذا الحديث، صاح غريب من الحلقة صيحة فاضت نفسه معها، وأنا ممن حضر جنازته، وصلى عليه -رحمه الله تعالى- .
قلت: ولفظ الإشبيلي : لما أملى علينا حمزة هذا الحديث في الجامع العتيق، كان في الناس رجل جبار، فلما سمعه صاح صيحة، وتوفي، قال nindex.php?page=showalam&ids=14467الحافظ السخاوي في الجواهر المكللة: وكذا رواه أبو الحسن علي بن محمد القابسي، عن حمزة، وقال: إنه لما انتهى في إملائه إلى قوله: فطاشت السجلات، شهق رجل شهقة، فلما تم المجلس، إذا هو ميت، فغسل، وكفن، وصلي عليه .
وهذا حديث جيد الإسناد، عظيم الموقع، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في صحيحه، فقال: حدثنا علي بن ممشاد المعدل، حدثنا عبد بن شريك، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، قالا: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، فذكره، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وفي نسخة من المستدرك: هذا حديث صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، قال الحافظ بن ناصر الدين، قلنا: إن عامر بن يحيى بن جشيب المعافري المصري، انفرد به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وقد وثقه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، وصار في جاه الصحيح، لكنه من أفراد الحبلي، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله ابن عمرو، اهـ .
قلت: عامر بن يحيى بن جشيب بن مالك بن سريع المعافري الشرعبي أبو خنيس، بالخاء المعجمة، والنون، والسين المهملة، المصري، قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : ثقة، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في كتاب الثقات، قال أبو سعيد بن يونس: توفي قبل سنة عشرين ومائة، روى له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، وأبو عبد الرحمن الحبلي، بضم الحاء، والموحدة، عبد الله بن زيد المعافري، ثقة، مات سنة مائة بإفريقية، وروى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم، والأربعة، ثم قال الحافظ بن ناصر الدين : وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في جامعه، فقال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16073سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث بن سعد، فذكره بنحوه، وقال: هذا حديث حسن غريب .
قلت: عبد الله هو ابن المبارك، وحدث به nindex.php?page=showalam&ids=14687أبو القاسم الطبراني، عن أبي يزيد القراطيسي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، تابعهما عبد الله بن صالح، كاتب الليث، وسعيد بن عفير، وسعيد بن أبي مريم، nindex.php?page=showalam&ids=17420ويونس بن محمد المؤدب، وآخرون عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان في صحيحه، فقال: أخبرنا محمد بن عبد الله الجنيد، حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله، عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد، فذكره، وعبد الله بن عمر الخراساني له مناكير، فيما قاله nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي، والحديث قد عرف بالليث، حتى قال الحافظ أبو القاسم حمزة الكناني، فيما رويناه عنه بالإسناد المذكور: لا أعلم روى هذا الحديث غير nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، وهو من أحسن الحديث .
قلت: قد أجاد بقوله: لا أعلم، وبالله التوفيق، قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عقب روايته حديث nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث: حدثنا قتيبة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، عن عامر بن يحيى، بهذا الإسناد نحوه، اهـ. فقد تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، وحديثه رويناه من حديث أبي العباس محمد بن إسحق الثقفي السراج، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، عن عامر بن يحيى، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=687614يوضع الميزان يوم القيامة، فيؤتى بالرجل، فيوضع في كفة، ويوضع في كفة مما أحصي عليه، فتميل الميزان، قال فيبعث به إلى النار، قال: فإذا أدبر صاح صائح من عند الرحمن -عز وجل- يقول: لا تعجلوا فإنه قد بقي له، فيؤتى ببطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، فتوضع مع الرجل في كفة، حتى تميل الميزان . خالفه عمرو بن الحرث بن يعقوب بن عبد الله الأشج أبو أمية الأنصاري المصري الحافظ، فرويناه عن بكر [ ص: 565 ] ابن مضر، عنه، عن عامر بن يحيى، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، فوقفه، والحكم nindex.php?page=showalam&ids=16457لابن لهيعة في رفعه; لأن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث وهو إمام كبير حافظ رفعه .
وأيضا رويناه من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد هو الحبلي، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يؤتى برجل يوم القيامة، ثم يؤتى بالميزان، ثم يؤتى بتسعة وتسعين سجلا، كل سجل منها مد البصر، فيها ذنوبه، وخطاياه، فتوضع في كفة الميزان، ويؤتى بقرطاس مثل هذا، وأشار بيده، وأمسك إبهامه، فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فتوضع في الكفة الأخرى، فترجح بخطاياه، وذنوبه . رواه عن المقري، nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد، في مسنده، والحرث بن أبي أسامة، وعبد الصمد بن الفضل، ومحمد بن أحمد بن الجنيد، وهرون بن ملول، ويعقوب بن سفيان، تابعه إسماعيل ابن عياش، nindex.php?page=showalam&ids=17390ويعلى بن عبيد، عن عبد الرحمن بن زياد، مرفوعا بنحوه، ورواه عن إسماعيل الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، وعن يعلى أبو بكر أحمد بن البراء المديني المقري .
والحديث له طرق، وهو في سنن nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه، وغيره، وله شواهد، ومنها ما قال nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا فضيل بن محمد الملطي، حدثنا موسى بن داود، حدثنا الهيثم بن جماز، عن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يؤتى بعمل العبد يوم القيامة، فيوضع في كفة الميزان، فلا يرجح، حتى يؤتى بصحيفة مختومة، من يد الرحمن -عز وجل-، فتوضع في كفة الميزان، فترجح، وهو لا إله إلا الله . غريب من حديث ثابت، تفرد به الهيثم بن جماز، وهو بصري، قاص، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم .