[ ص: 250 ] (فصل)
فهذا ونحوه بعض كلام رؤوس أهل الكلام والفلسفة في هذا الباب، يبين خطأ من جعل النزاع في ذلك مع
الكرامية والحنبلية، ويبين أن
أكثر طوائف العقلاء يقولون بالعلو، وبامتناع وجود موجود لا داخل العالم ولا خارجه. وأما كلام من نقل مذهب السلف والأئمة فأكثر من أن يمكن سطره.
قال الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=12176أبو نصر السجزي في كتاب "الإبانة" له: فأئمتنا
كسفيان nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة، nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة، nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد، nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك، nindex.php?page=showalam&ids=14919وفضيل بن عياض، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، متفقون على أن
الله سبحانه بذاته فوق العرش، وأن علمه بكل مكان، وأنه يرى يوم القيامة بالأبصار فوق العرش، وإنه ينزل إلى سماء الدنيا، وأنه يغضب ويرضى، ويتكلم بما شاء فمن خالف شيئا من ذلك فهو منهم بريء وهم منه
وأبو نصر هذا كان مقيما بمكة في أثناء المائة الخامسة.