الثالث: أن من له عناية بآثار السلف يعلم علما يقينيا أن قول النفاة إنما حدث فيهم في أثناء المائة الثانية، وأن أول من ظهر ذلك عنه
nindex.php?page=showalam&ids=14005الجعد [ ص: 110 ] بن درهم، nindex.php?page=showalam&ids=15658والجهم بن صفوان، وقد قتلهما المسلمون. وكلام السلف والأئمة في ذم
الجهمية أعظم وأكثر من أن يذكر هنا، حتى كان غير واحد من الأئمة يخرجهم عن عداد الأمة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك: أصول الثنتين وسبعين فرقة أربع: الخوارج والشيعة، والمرجئة والقدرية. فقيل
nindex.php?page=showalam&ids=16418لابن المبارك: فالجهمية؟ فأجاب بأن أولئك ليسوا من أمة
محمد صلى الله عليه وسلم.
ولأصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في
الجهمية: - هل هم من الثنتين وسبعين فرقة، أم هم خارجون عنها كالملاحدة والزنادقة؟ - قولان.
والجهمية باتفاقهم هم نفاة الصفات الذين يقولون إن الله ليس فوق العالم، ولا يرى، ولا تقوم به صفة ولا فعل. nindex.php?page=showalam&ids=13464وابن كلاب ومتبعوه خالفوهم في العلو والصفة، ووافقوهم على نفي الأفعال القائمة به، وغيرها مما يتعلق بمشيئته وقدرته، فكيف يمكن مع هذا أن يقال: إن السلف كانوا من القائلين بنفي العلو والصفات؟
وإذا كانوا من المثبتة امتنع أن يقال: إنهم عرفوا أن القرآن إنما يدل على قول الإثبات وخالفوه.