وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري في (المقالات) فقال: (ذكر
الضرارية - أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=16239ضرار بن عمرو -: والذي فارق
nindex.php?page=showalam&ids=16239ضرار بن عمرو به
المعتزلة قوله: إن
أعمال العباد مخلوقة، وإن فعلا واحدا لفاعلين، أحدهما خلقه، وهو الله، والآخر اكتسبه، وهو العبد، وإن الله فاعل لأفعال العباد في الحقيقة، وهم فاعلون لها في
[ ص: 247 ] الحقيقة.
وكان يزعم أن الاستطاعة قبل الفعل ومع الفعل، وأنها بعض المستطيع، وأن الإنسان أعراض مجتمعة، وكذلك الجسم أعراض مجتمعة.. وأن الأعراض قد يجوز أن تنقلب أجساما ..
وكان يزعم أن كل ما تولد عن فعله، كالألم الحادث عن الضربة، وذهاب الحجر الحادث عن الدفعة، فعل لله - سبحانه - وللإنسان.
وكان يزعم أن معنى أن الله عالم قادر: أنه ليس بجاهل ولا عاجز، وكذلك كان يقول في سائر صفات الباري لنفسه) .
قال: (وكان يزعم أن الله يخلق حاسة سادسة يوم القيامة للمؤمنين، يرون بها ماهيته - أي ماهو -) .
قال: (وقد تابعه على ذلك
حفص الفرد وغيره) .
فهذا الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري من قول
ضرار وحفص الفرد في القدر هو مخالف لقول
المعتزلة، بل هو من أعدل الأقوال وأشبهها. وقوله إلى قول
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري وأصحابه في القدر والرؤية أقرب من قوله إلى قول
المعتزلة، بل هو في القدر أقرب إلى قول أهل الحديث والفقهاء وسائر أهل السنة،
[ ص: 248 ] وأعدل من قول
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري، حيث جعل العبد فاعلا حقيقة، وأثبت استطاعتين، ونحو ذلك مما أثبته أئمة الفقهاء وأهل الحديث، كما هو مذكور في موضعه.