وأيضا فإن
أبا الحسين وأمثاله يقولون: الموجود على طريق الجواز، ليس بالوجود أولى منه بالعدم لولا الفاعل. ويقولون: إنه يستحيل أن يوجد القديم بالفاعل، لأن المعقول من الفاعل هو المحصل للشيء عن عدم، وليس للقديم حال عدمية.
ولهذا
يقولون: إن وجود القديم واجب، وليس بأن يجب وجوده في حال أولى من حال. فصح أنه واجب الوجود في كل حال، فاستحال عدمه. [ ص: 136 ]
وضم
nindex.php?page=showalam&ids=13251ابن سينا وأتباعه إلى ذلك أن الممكن لا يكون معدوما إلا بسبب. وهذا مما نازعه فيه الجمهور، حتى إخوانه الفلاسفة نازعوه في ذلك.
وهذا الذي ذكرته من أن
nindex.php?page=showalam&ids=13251ابن سينا أخذ هذه الطريق عن المتكلمين، رأيته بعد ذلك قد ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13171ابن رشد الحفيد. ذكر في كتابه الذي سماه "تهافت التهافت". فإن
nindex.php?page=showalam&ids=14847أبا حامد الغزالي ذكر في كتابه المسمى "بتهافت الفلاسفة" مسألة في بيان عجز الفلاسفة عن الاستدلال على وجود الصانع للعالم.