ومن هؤلاء
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى، nindex.php?page=showalam&ids=13372وابن عقيل، وأبو المعالي الجويني، [ ص: 349 ] nindex.php?page=showalam&ids=14847والغزالي، والرازي، وغيرهم. فإن هؤلاء وأمثالهم سلكوا أولا الطريقة التي وجدوها للمتكلمين الذي سلكوا مسلك
الجهمية والمعتزلة.
فقالوا - وهذا لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبي يعلى في المعتمد -:
(إذا ثبت صحة النظر ووجوبه، فإن أول ما أوجب الله على خلقه العقلاء النظر والاستدلال المؤديين إلى معرفة الله تعالى) .
قال: (وقد قيل: إن أول الواجبات إرادة النظر والاستدلال المؤدي إلى معرفة الله تعالى) .
قلت: هذا قول
أبي المعالي في إرشاده وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر وغيره.
واختار
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى هذا في موضع آخر، فقال: (أول ما أنعم الله على المؤمنين - بعد الحياة - من النعم الدينية: خلق القدرة على الإرادة للنظر والاستدلال المؤديين إلى إثبات المعاني وحدوثها، وأن الجواهر لم تخل منها ولم تسبقها في الوجود الموصل له إلى معرفة الله تعالى) .
قال: (وقد قيل: أول نعمة دينية خلق القدرة على الإيمان) .
[ ص: 350 ]
قال: (وجه الأول: أول طاعة واجبة لله على الخلق اكتساب الإرادة للنظر المؤدي إلى إثبات المعاني وحدوثها، وأن الجواهر لم تسبقها، وإذا كان ذلك أول الواجبات، وجب أن يكون أول النعم عليه من النعم الدينية) .
قال: (وأعظم نعم الله على المؤمنين من النعم الدينية وأجلها: كتب الإيمان في قلوب المؤمنين) .