وأما قولكم: (كما لا صنع لها في وجود جوهرها) فهذا تمثيل ساقط إلى غاية، فإن الواجب بنفسه لا يكون فاعلا لنفسه، وأما معلوله فلا بد أن يكون فاعلا له. فكيف يقال: لا يفعل معلوله، كما لا يفعل نفسه؟
وإن لم يكن الفلك فاعلا بالإرادة، بطل كونه مشتاقا عاشقا، وبطل ثبوت المبدأ الأول، وحينئذ فيبطل ما بنيتم عليه ثبوت الأول وقدم العالم.